العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

شروط حواء في انتقاء آدم ما بين العاطفة والعقل والدين

في السابق كان هَمّ حواء أن تجد الرجل الذي يسترها بالمال ويسعدها بالبنين فهما زينة الحياة الدنيا بسبب ظلم الزوج وفقره الذي ذاقته منه، حيث لم يكن اختيار الزوج بيدها ولا يؤخذ رأيها فيه، بل الرهبة والخوف كان هاجسها على من يفتح وجهها ليكون نصيبها، فإما رجل أمي في كل شيء لكنه أسد مفتول العضلات، طويل القامة متخصص في ركوب النخيل وجر الثيران، إلا أنها تسعد به وتجد فيه الشهامة والحب ودفء الصدر الذي يملأ العريش بالذرية الصالحة مكوناً بذلك أسرة صغيرة يتباهى بها في عشريته أو في قبيلته، أو قد يحالفها الحظ فيفتح لها وجهه كثعلب ضعيف البنية والتدبير لا يقوى على حمل قدور الطبخ لكنه داهية في حمل المكر والخداع وصنع الألاعيب وجمع الضرات في عش واحد... اليوم تغيرت اللعبة وانقلب السحر على الساحر فبدأت حواء تضع شروطها ومواصفات فارس أحلامها للرجل الذي سترتبط به ليكون زوجاها، وخصوصاً بعد رفع الحظر عنها فأصبحت هي التي تسأل عن فارس أحلامها قبل كل شيء، فأخلاق آدم شرط أساسي وهي التي تبني أو تهدم صورة الرجل لديها، حتى امتد طموحها إلى سمعته وسمعة أسرته ووظيفته، قوي الشخصية لا مفتول العضلات قراره بيده لا بيد أسرته، متفهم، يحتويها ويشعر بمشاكلها! وزيادة في اطمئنانها فضلت الرجل المتدين لأنه سيكون عادلاً معها بحسب مفهومها، يحترمها ولا يخونها، حسن المرح والفكاهة، ضحوك لا مكشر أنيابه معها ينغص عليها عيشتها ويشعرها بالاكتئاب، وقبل أن سرد مواصفات آدم والتي يبحث عنها في شريكة حياته؟ أقول لحواء ليس كل رجل متدين كثيف اللحى ضحوكاً أميناً وعادلاً، فكم منهن قد أذقن طعم الظلم والضيم والغم قبل الجوع والحرمان، أما آدم فيضع مواصفات تتمثل في المرأة الجميلة والجذابة والخلوقة والمتعلمة، ما يعني أنه يطلب حورية من الجنة علاوة على هذه الشروط فقد لا يكون آدم جميلاً ولا وسيماً ولا متعلماً، وبالتالي لاتزال حواء مهضومة في حقها، ففي الثلاثين السنة الماضية ظهرت ظاهرة زواج المرأة المتعلمة الجميلة من الزوج الأمي وغير الجميل، حيث كانت حواء تسلم أمرها لله ولرغبتها فهل هو من باب ظل رجل ولا ظل حائط! يتحمل مسئولياتها كاملة، فعاد العم متولي يظهر من جديد على المشهد اليومي وساهم في ظهور ظاهرة الطلاق السريع التي عادت من جديد بين الشباب والشابات، بسبب كثرة بنات حواء المتعلمات حيث وجد الثعلب ضالته فيمن يختار أي صاحبة الجمال والراتب العال، وانقلب السحر على الساحر من جديد، ما سهل أيضاً دخول الشيطان وكثرة الخلافات البسيطة اليومية بين العريسين حديثي الارتباط والتي وجدت طريقها إلى المحاكم وورقة الطلاق البيضاء سيدة الملعب في الفصل بينهما والعياذ بالله، فامتلأت صالة المحكمة بالمطلقين واهترأت ملفات القضاة من كثرة أوراق الطلاق والأسباب واحدة! أي الغرور والكبرياء والتعالي والجهل.

مهدي خليل


بلد العجائب!

المصريون أخيراً... اقتنعوا أن إثيوبيا جادة في مشروعاتها على نهر النيل... وأن المياه التي تأتي بسهولة ستأتي بحساب، الأمر بدايته قديم منذ أن أهمل مبارك دول الحوض... بل إفريقيا بأكملها منذ محاولة اغتياله، والعجرفة التي تم بها التعامل مع مطالبات دول الحوض باتفاقات جديدة لتوزيع الحصص، وأخيراً الاطمئنان التام لتصريحات المسئولين في إثيوبيا بشأن أنه لا ضرر بحصة مصر والسودان!

- صحيح أنه لا يمكن تحميل النظام الحالي كل أخطاء النظام السابق فيما يخص نهر النيل، لكن لا يجب أن ننسى أن ثمة دور مؤثر يمكن اتخاذه في الفترة الحالية، حتى لا تضيع مزيد من الفرص، ويصبح الجفاف شيئا منتظراً.

- العالم يحتفل بمرور 140 عاماً على اختراع الجينز، الذي قدمه لأول مرة ليفي ستراوس العام 1873، ليصبح الزي المفضل لكل شعوب العالم، نحن «المصريين» احتفالنا سيكون من نوع خاص... لأنه احتفالان: احتفال الجينز مع احتفال مرور سنة من الإنجازات النهضوية!

- كلية العلوم بجامعة دمنهور المصرية، شهدت واقعة غريبة الأسبوع الماضي، عندما فوجئ طلاب الفرقة الأولى بعد توزيع أوراق الأسئلة لمادة الفيزياء، بأن ورقة الأسئلة ما هي إلا نموذج إجابة يتضمن الأسئلة وإجاباتها الصحيحة، وعلى رغم ذلك ستجد من ينتقد صعوبة الامتحانات!

- في صعيد مصر مواطن يجبر قطاراً متجهاً من أسوان إلى القاهرة على التوقف في محافظة قنا، بعد أن سحب «جزرة الطوارئ» كي يتمكن من النزول أمام بيته، لولا أن القطارات لا تسير إلا على القضبان الحديد... لكنا سنسمع عمن يريد أن يدخله القطار إلى سريره!

أحمد مصطفى الغر


استقري في العيون

صباح الخير يا سلوتي

صباح الخير يا سعادتي

تسلقي على جدار حبي

تسلقي تعرفي دربي

أنطقها إلك وأقول

ودموعي تهطل هطول

حبك ما أقدر أقيسه

حبك عميق يا فرحتي

محتار كيف أوصفك

حاير من وين أبتدي

فنانه ما أخطرك

حطي يدي على يدك

تبتسم لي دنيتي

وش أقول إلك وش أقول

حيران وإني خجول

عسى تكمل فرحتي

إلك قصيده بالمختصر

حبي إلك للأبد

حب ما أظن إله مفر

استقري في العيون

كل شيء إلك يهون

مني إلك البشاره

حبي إلك مو خسارة

أنا ما أكسر خاطرك

ولا تكسري خاطري

جميل صلاح


أليس النوم خياراً أفضل من التركيز في فحوى الاجتماعات العربية؟

الكثير من مشاهدي التلفزيون لاحظوا أن في كل مؤتمر أو ندوة هناك رجل نائم وخاصة إذا كانت هذه الاجتماعات عربية، وكما قال أحد المعلقين على الاجتماعات العربية إن من بين القرارات التي تتخذ ويتم تطبيقها قرارين فقط هما موعد ومكان الاجتماع القادم، أما القرارات الأخرى فإنها توضع على الرف لتكتسي بالغبار. إذاً لماذا نلوم النائم وهو يعلم ضياع الوقت والمال من دون أية نتائج إيجابية؟

وهناك قصة رواها لي صديق حضر اجتماعاً رسمياً في العراق قبل سنوات كثيرة عندما كان حزب البعث هو الحاكم تحت قيادة أحمد البكر وكان الاجتماع على مستوى الدول العربية جميعاً ويناقش موضوع التنسيق والتعاون في المجال الاقتصادي وخاصة الصناعي.

وأثناء الاجتماع تمت مناقشة الأوراق التي قام بإعدادها خبراء عرب في مجال التنسيق الصناعي وكانت أوراقاً جيدة الفحوى فيها الكثير من الاقتراحات الهادفة إلى التنسيق والتعاون ولو أنه تم تطبيقها بجدية بين الدول العربية آنذاك لتم التعاون والتنسيق الاقتصادي الصناعي المثمر بين بعضها البعض، ولكن وكما قال صديقي حدث الآتي:

من القرارات التي اتخذت في الاجتماع تشكيل لجنة وزارية من ثلاثة وزراء برئاسة الوزير العراقي على أساس أن تعقد لها اجتماعات دورية بحضور ممثلين عن بقية الدول المشاركة في الاجتماع والغرض الأساسي من هذه الاجتماعات متابعة تطبيق قرارات الاجتماع والنظر في علاج أي معوقات أمام تطبيقها، ولكن وللأسف الشديد وبعد مضي ثلاثة أشهر من هذه القرارات وصلت الأخبار بأن الوزير العراقي والذي كان من رجالات حزب البعث تم تنحيته عن منصبه وتعيينه مديراً لمدرسة ابتدائية في قرية من قرى من العراق أي أنه لسبب من الأسباب الحزبية ثبت عدم ولائه وكان الحزب مرفقاً به فلم يحز رأسه بل أبقاه حياً في وظيفة متدنية. أليس النوم أفضل من هكذا مستقبل؟

عبدالعزيز على حسين


التقاعد.. حياة جديدة من العطاء

الحياة التقاعدية هي عبارة عن محطة مهمة في حياة الإنسان، وكثيراً منا من يعتبرها نهاية حروب أخيرة لفترة من الوقت قد تطول أو تقصر، ليبدأ بعد ذلك مشوار لبلوغ غاية من الغايات لكسب لقمة العيش الهنيئة وسد الفجوة، التي يعتبرها الجميع قصوراً في راتب المتقاعد لا يكفيه في حياته المعيشية في أيامنا هذه، ولا يغطي احتياجاته.

والبعض منا يخلد إلى السكون الدائم، كل ذلك باسم الراحة بعد تعب السنين، وهناك مجموعة أخرى تستقبل التقاعد بالحزن والاكتئاب، وكأن الحياة العملية فردوس من الأفراح والنعيم لا تكون الحياة إلا به، ولا تدوم دونه.

ومهما تباينت المواقف بشأن كيفية التعامل مع الحياة التقاعدية فنحن جميعاً مطالبون بأن نستقبلها بحيوية، وأن نعتبر ما أنفقناه من السنين الطويلة في خدمة الوطن الغالي تنمية لحصاد حب العمل، حبٌ يعين على كسب القدرات وتطوير المهارات بعد التقاعد.

وأريد أن أعزز هذا المقال بباقة من التأملات في هذا الكلام، فأقول لكم:

أولاً: إن جميع البشر لا يستوون في درجات التأهيل والأداء والإنجاز، منها ما تشكله الوظيفة نفسها، ومنها من يستسلم للسيرة التربوية والتركيبة للموظف، ومنها ما يتأثر بتوقعات الناس ونوع الأداء لديهم.

إن نهاية الخدمة (التقاعد) يجب ألا تتحول في أفكارنا إلى (ماضي وانتهى) لمجرد ترك كرسي الوظيفة لأن التحويلة الجديدة التي يرتبها هذا الحدث في حياتنا معناه انفصال وفك ارتباط العامل بالعمل، لكنه لا يعني بأي حال طمس أو تهميش السير،ة التي صنعها في السنين الطويلة لأداء الواجب.

ثانياً: إن مشكلة الحياة التقاعدية في فكري هي موقف الشخص نفسه وكيفية الاستفادة من الوقت الطويل والجدية الكاملة وعدم الاستفادة منه، لذلك يجب على المتقاعد أن يدرس الحياة الجديدة، ويفكر فيها قبل الانتقال إليها، فهو من جهة يحمل نفسه وزراً كبيراً حتى يصور له أن التقاعد نهاية العطاء أو رحيل إلى خارج الدنيا، وأن بلوغه سن الكبر يعني أنه بعد سنين من العمل بات لا يقوى على أداء شيء ذي فائدة، وأن أمامه فسحة من العمر الجميل كي يبدأ العطاء الجديد من موقع آخر قد يكون أكثر جدوى لنفسه ولأهله ووطنه، ولعل الانفصال عن الوظيفة نوع من الراحة أكثر التصاقاً بطموح النفس وغاياتها فيقترن التقاعد بأشكال من الإبداع لم يمارسه صاحبه في فترة عمله وارتباطه بالعمل.

صالح بن علي

العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:55 ص

      جعفر

      ويكون التعليم حسب الفئة العمرية للطفل, ولعل التجربة التي سأذكرها في هذا المقام تكون نافعة - بإذن الله - وموضحة للكلام السابق ذكره, والدة تقول: "كنت أتمنى حينما كنت في سن الزواج أن أتزوج وأن أرزق بذرية صالحة, وقد بدأت هذه الأمنية تزداد مذ تزوجت حيث كنت أدعو في صلاتي بأن يرزقني الله الذرية الصالحة, وعندما علمت بأني حامل كثفت الدعاء وكان من جملة ما أدعو به أن يهبني الله الولد الزكي السويّ وهذا ما أتمنى, ولن يحصل للإنسان ما تمنى دون فعل الأسباب, ومن أول الأمور التي كنت أفعلها وهو أهمها الدعاء

اقرأ ايضاً