العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ

المشاركون في «القومي العربي» يصدون «هجوم المتصيدين في الماء العكر»

علي صالح: ماذا قدمتم للوحدة الوطنية؟... المهزع: نقلنا رؤانا عن الحركة الإصلاحية...

المشاركون في «القومي العربي»: من يعتقد أننا وافقنا بتوقيع فليقدم دليلاً... - تصوير أمحد آل حيدر
المشاركون في «القومي العربي»: من يعتقد أننا وافقنا بتوقيع فليقدم دليلاً... - تصوير أمحد آل حيدر

صد المشاركون في المؤتمر القومي العربي الهجوم الذي تعرضوا له مؤخراً إثر صدور بيان المؤتمر والمحتوي على توصية تدعو للإفراج عن المعتقلين السياسيين في البحرين، فيما دار نقاش صريح ومباشر مع الوفد في مجلس أحمد جناحي بعراد مساء أمس الأول الأربعاء تركز في غالبه على رفض هجوم جمعية «الأصالة» وبعض الكتاب الصحافيين.

وشارك في ندوة المجلس الوفد المشارك في المؤتمر الذي انعقد في القاهرة يومي الأول والثاني من شهر يونيو/ حزيران الجاري في دورته الرابعة والعشرين وشاركت فيه أكثر من 200 شخصية من العالم العربي، وضم الوفد كل من: عبدالله الحويحي، جاسم المهزع، أحمد سند، حمد العثمان، وإبراهيم جمعان هجرس الذي لم يكن ضمن المنتدين، وقدم كل من الحويحي وسند فكرة عن تأسيس وأهدافه وظروف تأسيسه، فيما استعرض العثمان إحدى أوراق العمل حول الديمقراطية وحقوق الإنسان في الوطن العربي منذ ديسمبر/ كانون الأول 2011 بعد ثورة تونس حتى اليوم.

كيف سيحاسبونكم؟

ومهد ذلك التقديم الموجز والعميق من جانب المتحدثين لبدء المناقشات والأسئلة التي جاء أولها من المواطن عبدالرحيم الخاجة الذي تساءل حول مرئيات المشاركين في المؤتمر عما يجري في البحرين وما اذا كان الوفد قد أوصل الصورة الصحيحة، وكذلك، موقف المؤتمر من تدخلات إيران في الدول العربية، وهل استطاع الوفد تقديم صورة واضحة عن الوضع في البلد قبل صدور البيان، وختمها بتساؤل حول تحديات المؤتمر، لافتاً إلى أن المشاركة توجب تحسين صورة البحرين وعدم التدخل في شئونها فيما جاء البيان (معيباً) حسب وصف الخاجة! وأنه بعد مرور 14 يوماً جئتم لتوضيح الأمر في الوقت الذي طالب فيه البعض بمحاسبتكم (فما هي المحاسبة)؟

واستهل العثمان رده بالقول مجيباً على تلك النقاط بأن القائمة التي رأيتموها هي قائمة أسماء المسجلين لحضور المؤتمر القومي، والبيان عندما يصدر محتوياً على قرارات وتوصيات ومواقف، فليس بالضرورة أن يكون كل الحضور موافقين على كل القرارات والتوصيات! فالأسماء هي عبارة عن (كشف الحضور)، والمواقف خرجت تمثل المؤتمر، ولا تمثل بالضرورة جميع المشاركين، وزاد قوله: «بالنسبة لنا، لو كنا موافقين سنقول إننا موافقون ولن تخيفنا (جمعية الأصالة) ولا كتاب الصحافة... نحن نعتقد بأنه لا يوجد في البحرين معتقلاً سياسياً، إنما (مدانون) صدرت بحقهم أحكاماً، ونحن لا نتبدل، فقناعاتنا ثابتة ولسنا كما الكثير من النواب الذين يتغيرون... كنا هكذا وسنظل هكذا، ومن يعتقد أننا وافقنا بتوقيع فليقدم دليلاً... باسمي وباسم المشاركين أقول، إن قدم لنا أحد دليلاً سنستغفر الله وسنعتذر لكل الشعب البحريني».

وأشار من ضمن رده إلى أن الأسماء التي قرأتموها في البيان الختامي كان من بينهم أعضاء في حماس ومعارضون لبشار الأسد! مردفاً بأنهم (أي الوفد)، طرحوا وجهة نظرهم عن البحرين وسورية وإيران في رسالة عممت قبل صدور بيان جمعية الأصالة، فمواقفنا لا تتغير بتغير الظروف والمكان والزمان، ولا (نحتاج لأن يقول لنا أحد فعلتم كذا وكذا).

لم يتحدثوا عن «ثورة»

وبالنسبة لمرئيات المؤتمر حول البحرين، جاءت إجابة الحويحي متمحورةً حول العمل الدؤوب والمستمر مع المؤتمر الذي يضم - منذ تأسيسه - نخباً معارضةً من الدول العربية، وبالذات، من القوميين العرب وبالتالي فالاتجاه العام للمؤتمر هو اتجاه معارض! أما النقطة الثانية، فأوضحها الحويحي بالتنويه إلى أنهم عملوا مع المؤتمر منذ 10 سنوات، وكانت رؤية المؤتمر في العام 2011 بأن ما يجري في البحرين هو (ثورة) وعبر عنها في أدبياته، وأضاف: «هنا، أود التأكيد على أن المؤتمر في العامين 2012 و2013 لم يتحدث عن (ثورة)، بل إنه في مؤتمر العام الجاري لم يأتِ ذكر البحرين في كل الأوراق! ذكرت الأردن وحراكها الشعبي لكن لم تذكر البحرين... وبالتالي، هناك تحول في موقف المؤتمر تجاه البحرين، لكن ذلك لا يعني أنه لا يوجد هناك من إخوتنا في وعد والتجمع القومي المشاركين في المؤتمر كانت لهم نظرة مغايرة، وبالتالي، فإن هذا هو التحول الذي حصل، وبالنسبة للبيان، فلم يناقشه المؤتمر إلا في الساعة العاشرة ليلاً، وتسلمنا نسخة منه يوم 5 يونيو، وأرسلنا ردها يوم 6 يونيو، كما أن العضو حمد العثمان ألقى كلمة أوضح فيها ما تعانيه البحرين من أخطار».

موقف المؤتمر تجاه إيران «سلبياً»

وفي شأن موقف المؤتمر من إيران قال الحويحي: «هو موقف سلبي بالنسبة لنا فلم يذكر شيئاً عن إيران، في حين أن العضو حمد العثمان طالب بإدانة إيران وحزب الله في المؤتمر، لكن لابد من القول إن هناك قوى في المؤتمر، كما أن للإيرانيين يداً تتمثل في عدد من أعضاء المؤتمر من سوريين وإيرانيين حيث إن الإيرانيين متغللغلون (وهم واصلين)، وبالتالي، فإن الرسالة التي أرسلناها والتي طرحناها أمام المؤتمر كانت تحمل موقفاً واضحاً تجاه إيران بطلب إدانة تدخلها في دول الخليج العربي وفي سورية، وأكرر بأن موقف المؤتمر من إيران جاء سلبياً لأنه لم يدن إيران ولا حزب الله للتدخل في سورية، وكانت هذه مطالبنا على رغم أن القضية السورية كانت هي المسيطرة على الجلسات».

ولخص الموقف من سورية بالقول: «أنتم ترون الوضع في سورية... لقد تكلم ثلاثة أعضاء من السوريين أحدهم من المؤيدين لبشار الأسد، وآخر مع الجيش الحر ويطالبون بإدانة بشار، وثالث طالب بالحل السلمي، فالمؤتمر لم يتمكن من إرضاء الأطراف الثلاثة»، وعن تحسين صورة البحرين، فقد طلب العضو العثمان تقديم كلمة في الصباح، ولم تتح له الفرصة إلا في الساعة الخامسة عصراً، وطرحنا ما نعتقده، وتكلمنا مع أجهزة الإعلام والتقينا مع قوى سياسية لتصحيح الأفكار المغلوطة.

«حاط عينه» على المجلس

ووصف عضو الوفد جاسم المهزع بأن من هاجم مشاركتهم وكتب ما كتب فإنه إما جاهل، أو يصطاد في الماء العكر أو كليهما! ففي زخم الأحداث وقصف الطائرات وانقسام في ليبيا وحكومة في تونس بين يوم وليلة نقول ماذا عن البحرين؟ مجيباً: «هناك تقصير إعلامي فاضح، وكان الكثيرون يستقون معلوماتهم عن البحرين من (المقيمين في مصر)، وهناك قواعد من الجهات المعارضة في مصر وتونس على شكل قواعد ثابتة إعلامياً، بل كانت هناك خمس قنوات إيرانية تغطي المؤتمر عدا قناة عربية واحدة هي (العربية الحدث)، أما من قال بأن الوفد يمثل (قيادات في تجمع الوحدة الوطنية)، فإننا لسنا (قيادات) عدا الحويحي! أما من تساءل عن (ماذا فعلتم، ولماذا أقررتم وأين كنتم؟)، فإن ذلك كله هجوم على تيارات قومية الهدف منه الاصطياد في الماء العكر، وهناك انتخابات قادمة في العام 2014 ومنهم من (حاط عينه على المجلس)، متسائلاً: «ماذا يفعل 5 أشخاص بين المئات من المدعومين من إيران وحزب الله؟».

بيان لا قيمة له

وعلى رغم أن كل الأطروحات حظيت بمتابعة الحضور، غير أن الصحافي علي صالح قدم مداخلة لا تقل أهمية بالنسبة لطبيعة المؤتمر قائلاً: «ما أعرفه عن المؤتمر القومي، وقد حضرت مؤتمرين أو ثلاثة، ما هو إلا تمثيل على مستوى الشخصيات، وبالتالي لا يمثل حكومات... فالمشاركون هم شخصيات ينتمون إلى أحزاب لكنهم أعضاء في المؤتمر القومي وأحياناً هم من الضيوف، لذلك، فإن الذي يذهب هناك مشاركاً فإنه يمثل توجهاته وانتماءاته الحزبية، فلا تحضر الحكومات ولا تشارك ولا تستمع وليس لها علاقة، ومجموعة المثقفين هناك يناقشون بعضهم بعضاً وبيانهم لا قيمة له ولا تأثير... هذا ما يحصل! أما أهم شيء في المؤتمر فهي المبادئ الستة القائمة على المشروع الحضاري العربي والديمقراطية والتنمية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، والمفترض أن المجموعة التي تحضر هي التي تتبنى هذه الأفكار، وتعطي تجاربها تأثيراً وتأثراً بما يدور في المؤتمر».

(وضعنا شحلوه... شزينه)

وبعد مداخلته، طرح الصحافي علي صالح سؤاله: «موضوع الديمقراطية، مطروح منذ سنوات في المؤتمر، ومن المفترض منكم كوفد أن تتكلموا عن الديمقراطية في بلادكم وحالها... في البلد حراك شعبي... انتفاضة... سمِّها ما شئت، لكن قدّم صورة عما قدمته أنت من أجل الديمقراطية وما هو رأيك؟ فليس المسألة مسألة معتقلين سياسيين أو لا... القضية الأساسية هي قضية الوحدة العربية والديمقراطية، وطالما أنت تتكلم عن الوحدة العربية، فلابد أن تتكلم عن الوحدة الوطنية، فأنتم كمجموعة، ماذا عملتم من أجل الوحدة الوطنية والديمقراطية والحريات في وطنكم؟ فهذا هو مطلوب وإن لم تقدم شيئاً في هذا الإطار فأنت تظهر صغيراً... هل ستكون هنا قيمة إذا قلت (وضعنا شحلوه وشزينه)، وليس لدينا أزمة حريات وديمقراطية وحقوق إنسان... من سيصدقك؟ لأن الجانب الإعلامي والمنظمات تنشر كل ما تريد... لهذا، بودي أن أعرف ماذا قدمتم في جانب الوحدة الوطنية والحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية؟».

لا نحن عملاء... ولا هُم

وأشار العثمان إلى أن المشكلة كانت في إدارة الجلسات، فقد كان العدد كبيراً والكل يريد أن يتكلم في حين أن إدارة الجلسات كانت ضعيفة! وفي هذه الدورة، فرضت القضية السورية نفسها على المؤتمر، وقد استطعنا على الأقل مع الوفود التي التقينا بها أن نسلط الضوء أكثر على حقيقة ما يجري في البحرين، ومن جانبه، رفض عضو الوفد المهزع استخدام تسمية (الموالاة والمعارضة)، فما يوجد في البحرين سياسية لها رؤى معينة سواء اتفقنا أم اختلفنا معها، ونرفض كذلك تسميات الجمعيات (بالخيانة والعمالة)، ولم تكن مهمتنا تحسين صورة النظام، بل كانت مهمتنا أن نجهر وأن نقنع الآخر بما نحن مقتنعون به، وفي عدة أحاديث، طرحنا رؤانا لما يحدث في البحرين وقلنا إننا مع الحركة الإصلاحية، كنا ومازلنا ندعمها وهناك مطالب إصلاحية منها ما هو متعلق بالنظام الانتخابي النيابي، ولكن هناك سقف نحن غير مقتنعين بتجاوزه منه سقف الحكومة المنتخبة، مكرراً: «فنحن لسنا عملاء، وأن من يطالب بذلك أيضاً ليس عميلاً، فبالتالي نحن نقلنا رؤانا بشأن وضع الديمقراطية في البحرين وعن الحركة الإصلاحية ونقلنا رؤانا كجمعية (وسط) بتنا اليوم نخشى على عروبة البحرين من التدخل الإيراني السافر الذي يهددد عروبتها والمتمثل في 37 بياناً بعضها تطالب بضم البحرين، ونحن متخوفون من هؤلاء الإصلاحيين الذين أتوا إلى سدة الحكم... لكننا ندعم أي حراك ولا نقسم فئات... بين موالاة ومعارضة».

العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:33 ص

      {{{ كلمة حق }}}

      بتنا اليوم نخشى على عروبة البحرين من التدخل الإيراني السافر الذي يهددد عروبتها والمتمثل في 37 بياناً بعضها تطالب بضم البحرين، ونحن متخوفون من هؤلاء الإصلاحيين الذين أتوا إلى سدة الحكم... لكننا ندعم أي حراك ولا نقسم فئات... بين موالاة ومعارضة».......
      هذا الذي يجعل اهل البحرين وبالذات السنة وشرفاء الشيعه متخوفين من الحكومه المنتخبة لاسمح الله اذا مسكها احد الموالين لايران . ونعلم الموالي كيف يستميت لتعليماتها وارشادتها ,, والعراق خير دليل 000 وشكرااااا

    • زائر 1 | 3:32 ص

      لا تخافوف

      اطمئنوا علي عروبتكم ما دامتم ترسلون مجاهدبنكم الي سوريا ليطبقوا الفتاوي التي تجيز القتل والنحر والاغتصاب والسرقه فهنيئا لعروبيتكم (النظيفه )

اقرأ ايضاً