قال رئيس مجلس إدارة «الوسط» عادل المسقطي، في حفل «رواد التعليم» الذي نظمته الصحيفة يوم السبت (15 يونيو/ حزيران 2013)، إن «إخلاص المعلم أو المعلمة في نقل المعلومة للطالب بعيداً عن التكليف والطابع الوظيفي الرسمي، كفيل بأن يخرّج جيلاً راقياً ومثقفاً من الطلبة والطالبات».
وأضاف المسقطي في كلمة له بمناسبة تكريم 39 معلماً ومعلمة «أنا أؤمن بأن الفرد، الذي ينقل المعلومة إذا كان مخلصاً لعمله كواجب شخصي، وحرص بعيداً عن الجانب الرسمي، بحيث يتأكد أن الطالب فهم وأدرك المعلومة، هو هذا المعلم الحقيقي، فبالإمكان توفير الكتب والمادة وغيرها ويكون بالتالي لا فائدة منها طالما ناقل المعلومة ليس مخلصاً، ولا يأخذ الموضوع على عاتق شخصي مخلص»، مستدركاً بأن «كل الإخلاص والإصرار في نقل المعلومة عايناه في الفترة التي كنت أنا وزملائي خلالها بالمدرسة وتحت إشراف المعلمين والمعلمات المكرمين، وكذلك غيرهم ممن لم يتواجدوا في الحفل، وجميعهم علينا أفضال منهم».
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن «لولا هذا الجيل من المعلمين والمعلمات لما عُرف الشخص البحريني المُجدّ في عمله، والذي يُطلب للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج، وكذلك الدول الأجنبية التي يُطلب لأن يعمل فيها كدكتور»، مشيراً إلى أن «هذا الجيل هو نتاج عمل المجموعة الكبيرة المخلصة من المعلمين والمعلمات، الذين ساهموا في تأسيس جيل متعلم الكل يشير إليه بالمدح والإيجاب».
وختم المسقطي كلمته بأن «تأثير إخلاص ودور المعلمين والمعلمات المتقاعدين نحن نلتمس نتائجه الآن في الجيل الذي تسلم العمل التربوي والتعليمي، ومن الواجب على الجيل الحالي أن يشكر من أوصله لما هو عليه الآن، وارتفاع الوطن كله بارتفاع مستوى المجتمع الأهلي»، مختتماً كلمته بأن «طوال فترة الدراسة لم نكن نسمع كلمة من المدرسين تفرق بين مكوّن وآخر، وهذا أفضل شيء أعطاه الجيل السابق لنا، ونتمنى أن يعطي الجيل الحالي للطلبة من الجيل الجديد».
العدد 3939 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ