العدد 3939 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ

المحامية خمدن تطالب بتعويض 80 ألف دينار لوفاة مواطنة بـ «خطأ طبي»

قالت المحامية نجاح خمدن، إن المحكمة الكبرى المدنية الرابعة نظرت يوم أمس قضية وفاة مواطنة بسبب خطأ طبي، وأرجأتها حتى (2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل)؛ لإعلان باقي المدَّعى عليهم.

وقد حضر بجلسة يوم أمس المحامي علي العالي مناباً عن المحامية نجاح خمدن، وحضر محامٍ ممثل عن وزارة الصحة، فيما لم يحضر باقي المدَّعى عليهم.

وبخصوص وقائع الدعوى، قالت المحامية نجاح خمدن إنه في (28 سبتمبر/ أيلول 2012) أدخلت مورثة المدعين مستشفى حكوميّاً بعد مغادرتها مستشفى خاصاً، عندما أخبرتها طبيبة المعالجة بأنها والجنين بحالة ممتازة، ولا خوف عليهما، ثم أذنت لها بالمغادرة على أن تعود إليها في (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) لإجراء العملية القيصرية في حالة عدم رجوع الجنين لوضعه الطبيعي، إلا أنها بعد مغادرتها المستشفى الخاص أدخلت للمستشفى الحكومي بعد أن شعرت بالألم.

وتابعت خمدن أن المستشفى الخاص وعدها بأن تُجرى لها عملية قيصرية في تاريخ (1 أكتوبر 2012)، فأمرها المستشفى الحكومي بالصوم لأجل إجراء العملية القيصرية، إلا أنهم أجلوها ليوم آخر.

وكانت تصارع الألم من جهة، والخوف على الجنين الذي في أحشائها من جهة أخرى، وقد أشرفت على توليدها الطبيبتان وانضمت إليهما المدعى عليهما الثالثة والرابعة، ولم تكن الطبيبة الاستشارية موجودة حينها، مما جعل الطبيبتين المشرفتين على حالتها، واللتين غير ملمتين بالأمور التي تتطلب اتخاذ القرار الحاسم على وجه السرعة، تقومان بإجراء العملية القيصرية، والتي كانت تستدعي وجود المدعى عليها الخامسة.

وذكرت خمدن أن الطبيبتين باشرتا إجراء توليدها طبيعياً، وبعد معاناة كبيرة استغرقت وقتاً طويلاً خرج الجنين (الطفلة) من رجليها، ولكن رأسها ظل منحشراً في رحم أمها، وفشلت كل محاولاتهن لإخراج الجنين.

وبعد أن ظلت الفقيدة تنزف من دون توقف، اضطرت الطبيبتان لإجراء العملية القيصرية، ولكن بعد فوات الأوان، حيث إن المولودة قد فارقت الحياة مختنقة، حيث ظلت منحشرة في رحم أمها، وبقيت الأم تنزف ولم تستطع الطبيبتان إجراء الخياطة لوقف نزيف الدم.

وكان الخطأ قد أوصلهما إلى ارتكاب خطأ أكبر، حيث فضلتا إزالة الرحم ليقف النزيف، مما أدى ازدياد حالة الأم سوءاً، لتتوفى بعد أن قاست مرارة المعاناة والألم أكثر من ثلاثة أيام، حيث توقف قلبها عن النبض فأدخلتها الطبيبات غرفة العناية لإنعاش قلبها واستعادة نبضه إلا أنها فارقت الحياة؛ وذلك نتيجة سوء التصرف والإهمال والتأخير وعدم الدقة في اتخاذ القرار الصائب والحكيم.

ولفتت خمدن أن المادة رقم (27) من المرسوم بقانون رقم 7 لسنة 1989 بشأن مزاولة الطب، نصت على مساءلة الطبيب عن الحالة التي وصل إليها المريض إذا أهمل أو قصّر في العناية ولم يبذل كل ما يستطع من جهد وحذق وحيطة في تشخيص المريض ووصف العلاج المناسب له ومباشرته طبيب في مستواه الطبي وجد في مثل ظروفه، مما يوجب على الطبيب في العمليات الجراحية مراعاة حالة المريض وسنه وبنيته وقوة احتماله، وألا يقف التزامه بذلك في العناية به أثناء إجراء العملية بل يمتد عقبها حتى يتفادى ما يمكن أن يترتب عليها من نتائج أو مضاعفات غير متوقعة.

وأفادت خمدن، ولما كانت الجهة المناط إليها إجراء التحقيق والمساءلة حسب ما نصت عليه المادة رقم (28) من القانون رقم 7 لسنة 1998، فإن ورثة المتوفاة يلتمسون بمطالبة اللجنة بتقديم تقريرها عمّا آل التحقيق وما نتج عنه، ورأي اللجنة فيما ارتكبنه الطبيبات من أخطاء فادحة في حق المتوفاة، وحيث أن ورثة المتوفاة زوج فقد زوجته وطفلته البكر؛ فقد أصابه ضرر كبير بسبب حرمانه من زوجته الذي لم يمضِ على زواجهما سوى سنة ونيف، فبفقدهما انتابه الألم والحسرة على فراقهما، وكذلك المدعية الثانية (والدتها) والمدعي الثالث (والدها) فإنهم يطالبون المدعى عليهم بالتضامن والتضامم أن يؤدي إليهم تعويضاً عن الأم والطفلة، وما لحق بها من ألم قبل وفاتها، ويقدرونه بمبلغ 60 ألف دينار، وعن الضرر المادي والأدبي عما لحق من وفاتهما بمبلغ وقدره 20 ألف دينار يوزع على ورثتها وفقاً للفريضة الشرعية.

ومن المدعي الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسعة والعاشرة والحادي عشر والثانية عشر، فإنه قد انتابهم الألم والحسرة على فقدان أختهم وطفلتها فإنهم يستحقون التعويض الجابر للضرر لكل منهم مبلغ ألف دينار بما مجموعة تسعة آلاف دينار.

والتمست خمدن قبل الفصل في موضوع الدعوى، مخاطبة اللجنة المختصة بوزارة الصحة لجلب الملف الطبي لمورثة المدعيين وبتقديم تقريرها عما آل إلية التحقيق وما نتج عنه، وما مدى المسئولية الملقاة على عاتق الطبيبات المشرفات على ولادتها، واستخلاص الضرر الناتج عن سوء الفهم والدراية، وتأخرهم في إجراء العملية القيصرية، والتي لم تتواجد فيها الطبيبة الاستشارية وهي المدعى عليها الخامسة، وما نتج عن التأخير، وما مدى المسئولية لكل منهم، وعن عدم تواجد الاستشارية وهي المدعى عليها الخامسة في اللائحة، في ضل الظروف الغامضة التي مرت بها.

وبخصوص موضوع الدعوى، طلبت خمدن إلزام المدعى عليها والمدعى عليهم بالتضامن والتضامم بدفع مبلغ التعويض 60 ألف دينار، يوزع للمدعي الأول والثانية والثالث كلاً حسب الفريضة الشرعية، وعن حقهم الأدبي بمبلغ وقدره 20 ألف دينار يوزع بالتساوي على كل من المدعين من الرابع وحتى الثاني عشر، لكل منهم مبلغ وقدره ألف دينار، إجمالي المبلغ المطالب به تسعة آلاف دينار، والفوائد القانونية من تواريخ رفع الدعوى وحتى السداد التام، وإلزام المدعى عليهم بالتضامن والتضامم بالمرسوم والمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة.

العدد 3939 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 1:14 م

      عادي

      وتقولون بعد تبون اطباء بحرينيين ! جربناهم وجربنا الاجانب عندنا --- عايشين على رحمة الله وما لنا الا الدعاء --- للأسف بعض الاطباء عندنا في المستشفيات الحكوميه يستحقون السجن مدى الحياة ان لم يكن الاعدام-- فكم من ضحية توفى بسبب سوء تشخيصهم -- فلو تم عمل تحقيق وجوله صحفيه لسماع القصص التي جرت للناس بسبب غباء بعض الاطباء لرأيتم العجائب

    • زائر 17 | 9:41 ص

      وردة البحرين

      الله يرحم الام والطفلة قطعتوا قلوبنه والله أني اقري الخبر وعيني تبجيهم اشلون حال والديها وزوجها لو شنو يعطونهم ما يعوضهم بنتهم والطفلة الله يصبركم ويمسح علي قلوبكم بحق اهل البيت(ع) رجاااا راكضوا علي الموضوع لين يتعلموا درس عدم الإهمال والتقصير والتأخير في حياة البشر.....اين هذه المهنة الشريفة من الانسانية حرام اللي كاعد يصير؟؟؟!!!

    • زائر 15 | 9:26 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      الله يصبر أهلها ويأخذ بحق المتوفاة والمخطئ يجب ان يحاسب

    • زائر 12 | 6:34 ص

      الله يرحمها برحمته

      المفروض ان يتعلمون الأطباء ان أرواح البشر. ليست لعبة. هم أمانة عندكم ويجب ان يتعاقبون على الإهمال. ويعوضون أهل الضحية. بأكثر. من هذا المبلغ أيضاً. يارب. موفقين.

    • زائر 11 | 6:34 ص

      الله يرحمها برحمته

      المفروض ان يتعلمون الأطباء ان أرواح البشر. ليست لعبة. بإيديكن هم أمانة عندكم ويجب ان يتعاقبون على الإهمال. ويعوضون أهل الضحية. بأكثر. من هذا المبلغ أيضاً. يارب. موفقين.

    • زائر 10 | 6:21 ص

      الله يرحمج يا اغلى صديقه

      الله يرحمج يااغلى صديقه ويصبر قلب امج

    • زائر 9 | 4:08 ص

      ريم امينه عبدالله ومحمود

      4 ورود قتلت في نفس اايوم بنفس الطريقه باسم مرض ااسكلر منذ 3 اعوام ومازال مرضى السكلر يقتلون

    • زائر 14 زائر 9 | 6:43 ص

      فاطمه. شآكر

      اني اقول هؤلاء لازم يحاسبون على جريمتهم يا ما ناس اتسببو ليهم في الموت غير عن هذا لم يعلمونهم بالحقيقه عن مشاكل حملهم. وفي الآخر تكتشف الحامل مشآكلها مؤخرا وتكمل الحامل تسع شهول والنهايه عند الولاده يموت الطفل وأحينا تموت الام والطفل لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فليست كل الناس تستطيع الولاده في خاص فالواجب يشددون على الطبيبات الفاشلات اللي همهم جمع الاموال وعدم الاهتمام بالمرضى طبعا هذا الكلام ليسى تعميم فهناك في طبيبات محترمات وهناك طبيبات لازم يحاسبون

    • زائر 7 | 3:12 ص

      الله ينتقم منهم هالفاشلين

      أحنا وين نطمأن لهالمستشفى الفاشلة، والمشكلة لين تراددهم يعصبون ومسوين فيها نفسهم فهيمه وهم أفشل الفاشلين

    • زائر 6 | 3:04 ص

      ضحكتيني يامحامية العزيزة.

      هنا أرواح البشر رخيصة .. ولكن نرفع يدنا بالرحمة اليها والاصلاح الحقيقي في هذا البلد.. وابعاد المفسدين أما دموعهم فهي دموع تماسيح.. انا لله وانا اليه راجعون.. وثقتنا بالله لاتتبدل أبدا...

    • زائر 5 | 1:47 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل ...

      ويقولون الولادة بالمستشفيات الحكومية افضل وعندهم خبرة اكثر !!!
      ذقناها وما تنعاد ان شاء الله نجمع فلس فوق فلس وتولد بخاص احسن واضمن ومعاملة محترمة مو كأنك ىخر همهم وعشان ال500 دينار مباشرة يحطون عملية!

    • زائر 4 | 1:31 ص

      تقطع قلبي

      تقطع قلبي وانا أقرأ النص أعلاه اي جريمة لا تغتفر، اطباء ام جزارين رحمها الله

    • زائر 8 زائر 4 | 3:14 ص

      أي والله جزارين

      يبغون يتعلمون على المرأه يستحقون أكثر من ذلك تعويض، وإن شاء الله بس سحبتون رخصة الطب منهم وفنشتونهم؟

    • زائر 3 | 1:23 ص

      الله يرحم الام والطفله

      اي ماعليه بيعطونكم بيزات انطروو بس شوي

    • زائر 2 | 12:48 ص

      حسبي الله وكفى

      الله يرحم المتوفاة برحمته ويلهم اهلها الصبر السلوان..نحن كذلك عانينا من اهمال الاطباء في السلمانية الى ان وصلت حالة ابنتنا الى الغيبوبة في سنتها الرابعة قضيتنا عند مركز شكاوي المرضى الذي لا يحرك ساكنا ... كل ما نقدر ان نفعله ان نبث شكوانا الى الله العلي القدير ليأخذ لنا حقنا ويشفي ابنتنا انه على كل شيء قدير..اقول لوزير الصحة بدل الخساير اغلق مركز شكاوي المرضى توفير لأموال الدولة او قم بتفعيلة قضايا الناس بين يديهم ولكن ليس لهم اي دور والأطباء يسرحون ويمرحون بارواح المرضى دون اي محاسبة

    • زائر 1 | 12:39 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      هذا المبلغ القليل لن يعوض الأهل عن لحظات الألم التي صارعتها ابنتهم ولن يرجعها لهم ولكن من حقهم اخذه وايضا من حقهم الحصول على راتب شهري من الاطباء المهملين إضافة يجب على المحكمة فرض عقوبة قاسية عليهم وفصلهم من العمل فابناء الناس ليسو بلعبة في ايديهم وليكونو عبرة لمن لا يعتبر

اقرأ ايضاً