دعا الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد مؤسسات القطاع الخاص البحرينية لرفع حجم مشاركتها في الاعمال الخيرية والتطوعية، وتقديم برامج ترفيهية تثقفية للأيتام ، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وأكد مصطفى السيد في تصريح خاص ل" وكالة انباء البحرين"، "بنا"، ان مؤسسات القطاع الخاص الاجنبية تفوقت على المؤسسات البحرينية في الاعمال الخيرية التطوعية بشكل عام، وفي دعم الأيتام بصفة خاصة، موضحا أن المؤسسات الاجنبية تطبق الدراسات التي تؤكد أن الاعمال التطوعية الخيرية تصل بالقائمين على إدارة المؤسسات الخاصة لتحقيق أقصى عوامل الرضا النفسي الذي يؤهلهم إلى المزيد من الانتاج، داعيا مؤسسات القطاع الخاص البحرينية بالمشاركة في هذا الركب الحضاري الخيري الذي يؤدي إلى تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي في المجتمع، مؤكدا أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية المؤسسة الخيرية الملكية التي تسعى جاهدة إلى احتضان الايتام، وإدخال السعادة على قلوبهم الصغيرة.
وكان السيد قد قام اليوم الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2013) بافتتاح النشاط الصيفي لابناء المؤسسة الخيرية الذي نظم تحت رعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بمجمع الرملي بعالي تحت شعار( المخيم الصيفي)، وشارك فيه اكثر من مئة طفل من الاطفال الايتام بالمؤسسة الخيرية الملكية والذين تتراوح اعمارهم بين 6-12، ويستمر المخيم الصيفي لثلاثة اسابيع مقبلة، يمارس خلاله الأطفال مختلف الانشطة التي تستوعب طاقاتهم ، وتكتشف مواهبهم.
وفي هذا الجانب أشاد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد بهذا التعاون المثمر بين المؤسسة واللولو هايبر ماركت في تقديم مختلف الأنشطة التي تشغل أوقات فراغ الطلاب بما يعود عليهم بالنفع، وتأصيل القيم التربوية والوطنية في نفوسهم عبر عدد من البرامج العلمية والصحية والترفيهية والمسابقات الرياضية والثقافية، بهدف دعم وتطوير وبناء شخصيات الأيتام عن طريق التدريب العملي وتدريبهم على قيم الابتكار، بإشراف متخصصين في مجالات مختلفة.
ويشارك في البرنامج الصيفي summer camp الذي يستمر مدة 3 أسابيع أكثر من مائة طفل من أبناء المؤسسة الخيرية الملكية من عمر 6 – 12 سنة، ويشتمل على سلسلة من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على مواهبهم واستيعاب مبادئ الحياة الصحيحة من خلال ممارسة الرياضة واللعب ودروس اختيار الأطعمة المفيدة جسدياً، وتوجيه مواهبهم الإبداعية في مسارها الصحيح، وسيتم ذلك تحت إشراف أساتذة متخصصين تتوافر لديهم مهارات القيادة التي تمكنهم من إدارة المعسكرات.
ومن جانبه قال العضو المنتدب لمجموعة اللولو يوسف علي: "نفخر بأن نكون جزءاً من عمل المؤسسة الخيرية الملكية في دعم الأيتام، ونحن واثقون بأن الأنشطة التي يتضمنها المخيم ستساعد الشباب على بناء شخصياتهم وتعليمهم قيم الابتكار وأخلاقيات العمل، فالشباب هم مستقبل هذا البلد المعطاء، وهذا هو طريقنا لبناء مستقبل البحرين.
الجدير بالذكر أن المؤسسة الخيرية الملكية تحرص سنوياً على تنظيم النشاط الصيفي ذلك ضمن الرعاية الاجتماعية التي تهتم بها، حيث تهدف عبر هذه الأنشطة إلى تنمية روح الحب والولاء للوطن، واستغلال أوقات الفراغ في كل ما هو نافع ومفيد لتطوير مهاراتهم وقدراتهم وصقل هواياتهم تنمية الثقة في نفوسهم وتأهيلهم للمساهمة في تنمية برامج المجتمع.