ثمن وزير الصحة التوجيهات الكريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بوضع نظام فعال يقلل من فترة انتظار مريض السكلر، ويمكّن المصاب بنوبة السكلر من الحصول على العلاج المناسب العاجل في أقصر فترة ممكنة، وذلك حرصاً من سموه على تقليل فترة انتظار مرضى السكلر في قسم الحوادث والطوارئ وبقية المراكز الصحية، والتخفيف من معاناتهم خاصة أثناء إصابتهم بنوبة المرض، كما تثمن الوزارة توجيهات سموه السديدة إلى تفعيل نظام التصنيف، الذي يمكن في ضوئه مباشرة علاج مرضى السكلر الأكثر احتياجاً بشكل فوري.

وقام وزير الصحة بتوجيه جميع المعنيين في الوزارة بالحرص على تنفيذ ومتابعة توجيهات سمو رئيس الوزراء وخصوصاً قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية والعيادات الخارجية.

وتؤكد وزارة الصحة أنها وبمتابعة شخصية من وزير الصحة، قامت بالإجراءات اللازمة وإصدار التعليمات إلى جميع المراكز التي تستقبل المرضى وخصوصاً مرضى السكلر، للتنفيذ الفوري لهذه التوجيهات الكريمة التي تنم عن حرص سمو رئيس الوزراء واهتمامه بصحة المرضى وتحسسه آلام شعبه وحثه على تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية لهم، ومتابعته الحثيثة وتوجيهاته إلى وزارة الصحة للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى وجعل صحة المرضى وراحتهم على رأس الأولويات، وما توجيهات القيادة بإنشاء مركز خاص بأمراض الدم الوراثية، والذي سيتم افتتاحه قريباً، إلا دليل ناصع على اهتمام القيادة بهذه الفئة من المرضى ورغبة صادقة منها بتقديم خدمات صحية وقائية وتشخيصية وعلاجية وتأهيلية ذات جودة عالية لمرضى السكلر وعلى أعلى المستويات والخبرات في مجال أمراض الدم الوراثية.

كما تُشير وزارة الصحة إلى أنها وضمن التعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، قام سعادة الوزير على هامش اجتماع الجمعية العمومية (66) لمنظمة الصحة العالمية بجنيف في مايو / أيار 2013 بالاجتماع مع المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية علاء الدين علوان ، وذلك من أجل التنسيق والتشاور لتشكيل فريق خبراء تقييمي لوضع بروتوكول للتعامل مع المواد المسكنة للمرضى المصابين بفقر الدم المنجلي "السكلر" على أن يكون هذا البروتكول مبنياً على الدلائل والبراهين العلمية والدولية.

وبناءً عليه سيقوم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية بكافة الإجراءات والتنسيق من أجل أن يكون الفريق مكوناً من أفضل الخبرات العالمية.

كما التقى وزير الصحة الشهابي في ذات اليوم مع وزيرة الصحة لجمهورية غانا شيري آييتي، إذ تم التطرق إلى كيفية معالجة مرضى فقر الم المنجلي "السكلر" بجمهورية غانا، وأكد الجانبان على ضرورة التعاون وتبادل المعلومات والخبرات بشأن مرض السكلر.

إن وزارة الصحة في مملكة البحرين، تولي اهتماماً كبيراً بصحة مرضى فقر الدم المنجلي "السكلر" وتهتم بتقديم أفضل الخدمات الصحية بما يصب في راحتهم وتخفيف آلامهم، حيث تتابع وزارة الصحة بشكل مكثف موضوع مرضى السكلر من خلال فريق طبي مؤهل في أمراض الدم الوراثية، وبمتابعة شخصية من وزير الصحة صادق الشهابي، وذلك امتثالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بالمملكة، والتي تحث دوماً على الاهتمام بمرضى السكلر وتوفير أفضل سبل الرعاية والراحة لهم، حيث يعقد وزير الصحة اجتماعات دورية مكثفة مع كبار المسئولين وجميع المعنيين في وزارة الصحة لاتخاذ قرارات تُسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكلر، ويعمل وزير الصحة على تدارس كافة الموضوعات التي تهم مرضى السكلر سعياً نحو اعتمادها وتنفيذها بشكل عملي على أرض الواقع بهدف تحقيق الخدمات الصحية التي يصبو إليها المرضى من خلال تطوير الخطط والبرامج العلاجية المقدمة.

كما تستعد وزارة الصحة إلى افتتاح عيادة متعددة التخصصات لمرضى السكلر خلال الشهر الجاري، حيث أنهى الفريق المكلف بإنشاء العيادة جميع متطلبات ومستلزمات فتح وتشغيل العيادة بشكل مبدئي، ووضعت اللمسات الأخيرة لاستقبال مرضى فقر الدم المنجلي "السكلر"، وتأتي هذه الخطوة انطلاقا من اهتمام الوزارة بمرضى فقر الدم المنجلي، إذ تم وضع برامج علاجية وتشخيصية للمرضى تختص بعلاجهم والتخفيف عنهم، وأنها جاءت تنفيذا لاستراتيجية وزارة الصحة لتوفير العلاج ووضعه من أولويات عملها بناء على توجيهات رئيس الوزراء بالاهتمام بالمواطن والمقيم وخصوصا هذه الفئة من المرضى، حيث ستشمل العيادة على جميع التخصصات الصحية الخاصة بأمراض الدم بهدف الكشف المبكر للمضاعفات الناتجة من المرض والسعي لتجنبها، حيث سيتم تقديم التقييم الشامل للمرض والتشخيص الدقيق والعلاج المتكامل وإعادة تقييم مريض السكلر من قبل فريق مكون من أطباء وأخصائيين من مختلف التخصصات في آن الواحد، ما يساعد في التشخيص المبكر لمضاعفات المرض ووضع خطة وقائية وعلاجية وتأهيلية شاملة من فريق العيادة مرتكزاً على تعزيز استمرارية التقييم والعلاج من قبل عيادة سهل الوصول إليها، كذلك العمل على توحيد وتنظيم آلية علاج الألم الآمن من خلال تطوير وتعزيز استخدام أدوات تقييم نسبة الألم وتعزيز العمل المشترك بين أعضاء الفريق متعدد التخصصات.

إن وزارة الصحة تعمل من أجل مرضى السكلر وكل ما تتخذه من قرارات تصب في صالحهم، فالوزارة تتفهم معاناتهم، وتعمل من أجل تخفيف المعاناة عنهم، لذا شكلت الوزارة بأمر من سعادة وزير الصحة فريق تطوير علاج مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) يهتم بكل ما يخص مرضى السكلر بدءً من الوقاية والتشخيص والعلاج والتأهيل والمتابعة مع المرضى، كما نظمت وزارة الصحة مؤتمر السكلر العالمي الذي شارك فيه خبراء ومختصين من مملكة البحرين وخارجها، كما شاركت فيه جميع الجهات المعنية. كما تم تخصيص وحدة منفصلة لعلاج الألم وتوفير أدوية جديدة لهذه الوحدة، إذ تهدف هذه العيادة إلى علاج وتخفيف ألم المريض باعتبار أن الألم في حد ذاته يؤدي لإطلاق سلسلة من التفاعلات داخل جسم المريض وتنتج عنه مشاكل أكبر وبالتالي تتفاقم المشكلة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة دائمة لدراسة حالات وفيات مرضى السكلر وتكون منفصلة عن لجنة الوفيات والمضاعفات، وكذلك عدم خلط مرضى السكلر مع مرضى آخرين مصابين بأمراض معدية في الأجنحة، باعتبار أن الأمراض المعدية وخصوصاً التنفسية منها قد تُشكل خطورة على مرضى السكلر.

وأعرب وزير الصحة وجميع منتسبي وزارة الصحة، عن شكرهم وتقديرهم لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لقرار سموه وتوجيهاته السديدة التي تصب في مصلحة وراحة مرضى "السكلر" من خلال تقليل فترة انتظارهم في قسم الحوادث والطوارئ والتخفيف من معاناتهم، مشيرين إلى أن توجيهات سموه للارتقاء بالخدمات الصحية عموماً وتجاه مرضى السكلر خصوصاً ليست بغريبة على سموه، إذ يتابع باستمرار تطور الخدمات الصحية في مملكة البحرين ويطلع عن كثب على كل ما يؤرق ويؤلم أبناءه المرضى ويحث على توفير كل سبل الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، مؤكدةً الوزارة أنها تعمل على تنفيذ التوجيهات السديدة وتحقيق الهدف الذي أمر سمو رئيس الوزراء بتحقيقه من أجل مرضى السكلر.