قبل ثلاثة أعوام تصدر اسمها صفحات الصحف المحلية، فهي كانت الأولى على البحرين للمرحلة الإعدادية، وها هي اليوم تتوج نجاحها في المرحلة الثانوية العامة لتكون الخامسة على البحرين.

آلاء محمد مهدي العكري الحاصلة على 99.2 أحرزت المركز الخامس، تحدثت عن أعوام تفوقها فقد كانت الأولى في المرحلة الإعدادية، وها هي اليوم تنال المركز الخامس، مؤكدة أنها كانت تسعى إلى أن تكون في المركز الأول، إلا أنها راضية بالمركز الخامس، ففرحة التخرج لا تتكرر ولا يعيدها الزمن.

وأوضحت العكري أن هدفها من التفوق الذي رسمته منذ المرحلة الإعدادية كان رضا الله وبعده رضا الذات والوالدين، مشيرة إلى أن هذا الهدف هو عبارة عن أهداف صغيرة لتحقيق هدف أكبر في الحياة، يتمثل في إنجاز العديد من المجالات على مستوى الوطن العربي.

ولفتت العكري إلى أن تفوقها هو تحقيق لحلمها بالالتحاق بتخصص الطب، فهي مهنة عشقتها منذ الصغر، وذلك لخدمة الوطن والمرضى، مشيرة إلى أن سر تفوقها هو سعيها إلى رؤية دموع الفرح في عين والدتها، مؤكداً أن هذه الفرحة تشكل حافزاً أمامها للاجتهاد والتفوق والتقدم إلى الأمام.

وعن مستوى المناهج الدراسية؛ أكدت العكري أن هناك حاجة إلى تطوير المناهج الدراسية، مبينة أن العديد من المناهج الدراسية يكثر فيها «الحشو» في حين أن الطالب بحاجة إلى مناهج دراسية خالية من هذا الحشو.

ودعت العكري جميع الطلبة إلى الاجتهاد والتفوق، مؤكدة أن الدراسة لا تقف عائقاً أمام قضاء وقت الفراغ أو ممارسة الهوايات، إذ إن التفوق محفز لإنجاز العديد من الإنجازات في العديد من المجالات، مبينة بانها استطاعت مع تفوقها المشاركة في عدة مسابقات منذ المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية العامة منها مسابقة «بوطننا نرتقي» والحصول على أفضل عشرة مراكز على الوطن العربي بالمشاركة بقصة «الجيش في فتاة» وذلك على موقع خولة القزويني، إلى جانب الفوز في أولمبياد الرياضيات والمشاركة في عدة برامج ومسابقات.

وأهدت العكري تفوقها لأسرتها وزميلاتها، وخصوصاً الصديقتين المرحومتين مريم عياد وغيداء عبدالأمير.