بعد فوزه الكبير 3/صفر على المنتخب الياباني في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس القارات 2013، يترقب المنتخب البرازيلي لكرة القدم مباراته الثانية في البطولة بحالة من الارتياح والاطمئنان.

وصرح المهاجم البرازيلي فريد إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قائلا: «نشعر بالاطمئنان الآن لأنها بطولة قصيرة للغاية. المرحلة الأولى تتضمن 3 مباريات، والفوز بالمباراة الأولى يكون إجباريا تقريبا لأن الأمور يمكن أن تتعقد إذا لم يتحقق فيها الفوز».

ويتفق المدير الفني للفريق لويز فيليبي سكولاري مع وجهة نظر لاعبه، مشيرا إلى أن الأهداف الثلاثة منحت فريقه: «الفرصة للتأهل حتى إذا خسر إحدى مباراتيه المتبقيتين».

وقال سكولاري: «تسجيل هذا العدد من الأهداف يثير السعادة لأنه يمنحنا ثقة أكبر في لاعبينا ويتيح لنا فرصة الإقدام على قدر أكبر من المجازفة».

ووضع المنتخب البرازيلي قدميه على الطريق الصحيح في بطولة كأس القارات التي تستضيفها بلاده حتى 30 يونيو/حزيران الجاري اذ حقق الفوز الكبير 3/صفر على نظيره الياباني مساء أمس (السبت) في المباراة الافتتاحية للبطولة.

وفي السنوات القليلة الماضية، كانت علاقة المنتخب البرازيلي بمشجعيه صعبة ومتوترة.

وحذر سكولاري قبل المباراة أمام اليابان مؤكدا أن خوض بطولتي كأس القارات 2013 وكأس العالم 2014 في البرازيلي: «سيكون سيئا على مستوى أداء الفريق» إذا لم يحظ بالدعم والتشجيع من الجماهير.

وأطلقت جماهير البرازيل صفارات وهتافات الاستهجان ضد نيمار دا سيلفا مهاجم ونجم الفريق في المباريات الودية التي خاضها المنتخب البرازيلي حديثا.

وربما كانت هتافات وصفارات الاستهجان من الجماهير قبل مباراة أمس الأول ضد رئيسة البرازيل ديلما روسيف بمثابة رسائل قوية اللهجة إلى بعض لاعبي الفريق بأن هذه الجماهير لن تشعر بالسعادة والاقتناع بسهولة.

وفي غضون الدقائق الثلاث الأولى من المباراة، صالح نيمار الجماهير بهز شباك المنتخب الياباني عبر تسديدة قوية رائعة من خارج منطقة الجزاء ليستعيد اللاعب ثقته بنفسه بعد 845 دقيقة صام فيها عن التهديف مع منتخب بلاده ومع فريقه السابق سانتوس البرازيلي.

كما ساهم نيمار بهذا الهدف المبكر في تهدئة أعصاب زملائه بالفريق وكذلك أعصاب المشجعين ليتجنب راقصو السامبا أي توتر في هذا اللقاء كما مهد الهدف المبكر الطريق نحو تحقيق الفوز الكبير والمهم في بداية رحلة الدفاع عن لقب البطولة.

وقال المهاجم البديل جو: «أعتقد أننا سنحظى دائما بمساندة وتشجيع الجماهير إذا أدى الفريق عمله بشكل جيد على أرضية الملعب».

وشارك جو في البطولة بديلا للياندرو دامياو الذي تعرض للإصابة قبل بدء فعاليات البطولة بثمانية أيام فقط، ولعب جو في الدقيقة 81 من مباراة أمس الأول وسجل الهدف الثالث للفريق في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

وقال جو: «هذا الفوز أزاح حملا ثقيلا من على كواهلنا. نحتاج إلى التعود على هذه الحقيقة. عندما نلعب في بلدنا، علينا أن نقدم أفضل أداء».

ومنح هذا الهدف سكولاري ولاعبيه بعض الوقت للتركيز في المباراة التالية للفريق في البطولة والتي يخوضها أمام نظيره المكسيكي يوم الأربعاء المقبل في مدينة فورتاليزا على رغم عدم وجود الوقت الكافي للحصول على راحة قبل هذه المباراة الصعبة أمام المنتخب المكسيكي الذي يمثل منافسا قويا لأصحاب الأرض.

وقال نجم المنتخب البرازيلي داني ألفيش: «إنه (المنتخب المكسيكي) فريق اعتاد دائما على جعل الأمور صعبة بشكل هائل أمام المنتخب البرازيلي ولكننا نواجه الآن قصة جديدة وصفحة جديدة وسنحاول البدء في التغيير».

وألقى زميله فريد بعض الضوء على أسباب صعوبة المواجهة مع المكسيك بغض النظر عن المهارة الخططية والسرعة التي يتميز بها الفريق المكسيكي.

وقال فريد في تصريحات إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «لأنه منافس تقليدي مما يجعل الأداء أكثر قوية على أرض الملعب».

وتضم قائمة المنتخب البرازيلي المشارك في البطولة الحالية ستة لاعبين، من بينهم المهاجم الشاب نيمار وزميله الشاب أوسكار واللاعبين المخضرمين مارسيلو وتياغو سيلفا قائد الفريق، من الفريق الذي خسر أمام المنتخب المكسيكي في نهائي مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية 2012 في العاصمة البريطانية لندن.

وعلى رغم فوز البرازيل بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة، فشل فريقها مجددا في إحراز الميدالية الذهبية الأولى له في كرة القدم بالدورات الأولمبية.

وكانت الهزيمة أمام المكسيك في المباراة النهائية لأولمبياد لندن صدمة كبيرة ولذلك يحرص لاعبو المنتخب البرازيلي على تقديم أداء أفضل هذه المرة.

وقال أوسكار: «السر في ألا يحدث هذا مجددا أن نلعب بنفس المستوى الذي نقدمه الآن. إنها بطولة مختلفة بلاعبين مختلفين. وفريقنا يلعب جيدا. ولذلك، نأمل في الفوز على المكسيك أيضا».