العدد 3936 - الأحد 16 يونيو 2013م الموافق 07 شعبان 1434هـ

8 سبتمبر المحكمة تنظر في قضية مقتل فخراوي

عبدالكريم فخراوي
عبدالكريم فخراوي

حددت محكمة الاستئناف جلسة (8 سبتمبر/ أيلول 2013) موعداً للنظر بقضية الاستئناف المقدم من شرطيين من جهاز الأمن الوطني إدانتهم محكمة الدرجة الأولى بالسجن لمدة 7 سنوات في قضية تعذيب الشهيد عبدالكريم فخراوي حتى الموت، وذلك لتقديم المرافعات الدفاعية.

وقد شهدت جلسة يوم أمس الاستماع لشهود نفي، وطلب المحامي الحاضر أجلاً للمرافعة.

وقد جاء في حيثيات الحكم الصادر من المحكمة أول درجة والتي أدانت المتهمين، أن الدفاع الشرعي لم يشرع للقصاص والانتقام وإنما شرع لمنع المعتدي من إيقاع فعل التعدي أو الاستمرار فيه، ولما كان ذلك، وكان المتهم الأول قد تمكن من إمساك وانتزاع قاعدة دورة المياه من المجني عليه فاختل توازنه وسقط أرضاً ولم يستطع التحرك لأنه ضخم البنيان وقلّت مقاومته، ولكن المتهمين لم يقفا عن هذا الحد ويكتفيا بهذا وسيطرا عليه، بل قام كل منهما بالاستمرار بضرب المجني عليه بالغطاء البلاستيكي على طرفية الأيمن والأيسر في الوقت الذي كان المتهم الثاني يركله بقدميه على جانبيه، ثم أخذ كلاهما في ركله كل في جانب على النحو الوارد بأقوال المتهمين وشهادة شاهد الإثبات الأول، ولذا ليس هناك ما يثبت أن هناك دفاعاً عن النفس.

وحيث إن المحكمة اطمأنت إلى أدلة الثبوت في الدعوى فإنها تعرض عن إنكار المتهمين بجلسات المحاكمة وترى أن سبب الإنكار لا يعدو أن يكون مجرد وسيلة لدرء الاتهام والإفلات من العقاب.

وخلال جلسة ماضية، حضر المحامي فريد غازي ومحامٍ مع المتهمين، فيما حضرت المحامية منار مكي منابة عن المحامي محمد التاجر عن عائلة المجني عليه، إذ طالب المحامي فريد غازي والمحامي الآخر ببراءة الشرطيين مما نسب إليهما، فيما طالبت المحامية منار مكي بإدانة المتهمين وتشديد العقوبة بحقهما.

وفي جلسة سابقة، استجوب المحامون الحاضرون والمحكمة الشهود، وهما شاهدان كانا موقوفين في مكان توقيف المجني عليه ذاته (أي المبنى ذاته)، إلا أنهما لم يشاهدا بعضهما لكون كل شخص في زنزانة انفرادية.

وقد حضر الشاهد الأول وقال إنه صديق المجني عليه ومن منطقة السكن ذاتها، وبخصوص تفاصيل ما جاء ليشهد فيه فهو أنه اعتقل في 6 أبريل/ نيسان 2011 وخلال تلك الفترة كان يسمع صوت المجني عليه وهو يصرخ من الألم جراء ضربه بالهوز (أنبوب بلاستيكي)، وكان سبب الضرب أن من يضرب المجني عليه كان يطلب منه الوقوف، كما أن الشاهد سمع توجيه شتائم للمجني عليه.

وأضاف أنه في كل يوم يتكرر الموقف ذاته ممّا يسمعه من صراخ المجني عليه وسماع صوت ضربه بالهوز (أنبوب بلاستيكي)، مشيراً إلى أنه غير متصور أن يكون المجني عليه قام بضرب الشرطة وأصبح شجاراً أدى لوفاته، إذ إن هناك العديد من الشرطة وإن بعض المتهمين يتم أخذهم لدورات المياه وهم مقيدون ومصمدون.

الشاهد الثاني الذي كان موقوفاً في المبنى ذاته اتفق في شهادته مع الشاهد الأول وأضاف أنه كان يسمع الشرطة تطلب من المجني عليه ترديد النشيد الوطني وأنه كان يضرب لعدم حفظه النشيد الوطني، إلا أن المجني عليه كان يحاول ترديد النشيد الوطني، بالإضافة إلى أن المجني عليه كان (يترجّاهم) بعدم ضربه.

وذكر أنه في إحدى المرات عندما توجه لدورة المياه وهو مصمد سمع المجني عليه يشكو من الألم جراء تعذيبه وكان يطلب منه الوقوف وهو الطلب ذاته الذي يتكرر معه وبسببه يضرب، وكان آخر مرة سمع صوتاً خافتاً للمجني عليه يطلب عدم ضربه ويقول إنه لا يستطيع الوقوف.

وأكد الشاهد أنه في أحد الأيام طُلِبَ من الموقوفين الوقوف ومقابلة الجدار لمدة ساعة تقريباً، وذلك بعدما شهد ذلك اليوم أمراً غير طبيعي (ربشة).

هذا كما أكد الشاهدان أن المجني عليه تعرض للضرب بالهوز (أنبوب بلاستيكي)، إذ إنهما يعرفان صوت الهوز لتعرض أحدهما للضرب به، كما أكد الآخر أنه في فترة الثمانينات تعرض أيضاً للضرب بالهوز، كما أنهم علموا لاحقاً بوفاة المجني عليه.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى قضت في (13 مايو/ أيار 2012) ببطلان إجراءات إحالة قضية شرطيين من جهاز الأمن الوطني متهمين بتعذيب الشهيد عبدالكريم فخراوي حتى الموت، وأرجعت الدعوى إلى النيابة العامة من أجل اتخاذ الإجراءات التي من شأنها التحقيق فيها ومن ثم إحالتها من جديد إلى المحكمة التي نظرت أولى جلسات المحاكمة بعد إعادة القضية من النيابة للمحكمة.

وقد أنكر المتهمان ما نسب إليهما، بعدما تلا قاضي المحكمة التهم المنسوبة إليهما من النيابة العامة المتمثلة في أنهما بصفتهما موظفين عموميين بجهاز الأمن الوطني وأثناء تأديتهما واجبهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليه فخراوي بالضرب من دون أن يقصدا قتله، فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي والتي أدت إلى موته.

وشهد رجل أمن في جهاز الأمن الوطني أنه في يوم الواقعة وحال تواجده على واجب العمل سمع أصوات شجار عالية بالقرب من دورة المياه وعند توجهه لموقع الصوت شاهد المتهمين والمجني عليه يتبادلون الضرب. وبحسب تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق؛ فإن وفاة عبدالكريم علي أحمد فخراوي حدثت في مستشفى قوة دفاع البحرين بعد نقله من التوقيف في جهاز الأمن الوطني، حيث أجرى الجهاز تحقيقاً بشأن الإساءة البدنية التي تعرض لها فخراوي، ولكن لم يتناول هذا التحقيق واقعة وفاته. وقد أسفر هذا التحقيق عن محاكمة شخصين بسبب الإساءة البدنية.

ورأت اللجنة أن جهاز الأمن الوطني لم يتمكن من إجراء تحقيق فعال، وبالتالي لم يفِ بالالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي. يذكر أن تقريراً صدر في 22 فبراير/ شباط 2012 من لجنة حماية الصحافيين بنيويورك عن وفاة عدد من المعتقلين في السجن بسبب سوء المعاملة، من بينهم أحد مؤسسي صحيفة «الوسط» عبدالكريم فخراوي، وضمن ظروف لم تفسرها السلطات على نحو كامل، بحسب ما جاء بالتقرير.

العدد 3936 - الأحد 16 يونيو 2013م الموافق 07 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 6:41 ص

      شي فضيع المشتكى لله

      والله الذي لا إله إلا هو لم اصدق بأن ماجرى للشهيد حصل في دولة خليجية مثل البحرين. ولكن عندما يصل الامر لهذا الوضع. يعني حالة الخوف والهلع التي تصيب المسئولين هي التي تدفعهم من الانتقام من المعتقلين. اننا نعلم مسبقا بالحكم الذي سيصدر ضد قتلة الشهيد ولكن هناك عدالة السماء قادمة لا محالة.

    • زائر 8 | 4:23 ص

      انا لله وانا البه راجعون

      الله يرحمة مثواه الجنه انشاءالله - الله على الظالمين والقتله - وحسبنا الله ونعم الوكيل اذا كان القضاء ليس مع الحق بل على الحق وذلك لاختلاف المذاهب فتلك هي الطامه الكبرى

    • زائر 7 | 3:40 ص

      اللهم ارحم شهدائنا الابرار

      أين المجرمين القتلة المعذبين قاتلين هذا الرجل ؟

    • زائر 5 | 2:32 ص

      ما يححتاج تحكم

      يا برائة يا 6 شهور بالكثير، وحسبنا الله ونعم الوكيل فوضنا أمرنا إليهة ياخذ بحقنا من كل ظالم

    • زائر 4 | 12:39 ص

      ألمى

      يشهد خالقى بأنى لم أتالم لموت أحد بقدر الشهيد عبدالكريم الفخراوى. للعلم لا أعرفه و لم ألتق به.

    • زائر 3 | 12:24 ص

      افلات من العقاب

      هذا اكبر فساد يصيب البلد
      الحرامي يكافئ و الشريف يسجن

    • زائر 2 | 12:13 ص

      احكموا بالعدل

      رجل مسكين رايح يبلغ عن سرقة يخرج جثة
      الله على الظالم
      متى بتطبوقون العدل والانصاف
      وعد الله لكم أتنا والويل والويل لكم

اقرأ ايضاً