العدد 3934 - الجمعة 14 يونيو 2013م الموافق 05 شعبان 1434هـ

نحتاج إلى «محكمة بحرينية لحقوق الإنسان»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

البحرين اقترحت على الجامعة العربية إنشاء «المحكمة العربية لحقوق الإنسان»، وقد وافقت القمة العربية التي عقدت في الدوحة في 26 - 27 مارس/ آذار 2013 على مقترح البحرين... ولأن البحرين هي صاحبة الاقتراح فحبذا لو أنشأت محكمة بحرينية لحقوق الإنسان، وبذلك فإن البحرين يمكنها أن تقدم «أنموذجاً عملياً» يتم تطبيقه في البلد صاحب الاقتراح.

مقترح «المحكمة البحرينية لحقوق الإنسان» بإمكانه أن يحقق العديد من الأهداف، وأهمها أنه سينفذ تعهدات البحرين أمام المجتمع الدولي، ولاسيما أن البحرين اعتمدت العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (قانون 56 لسنة 2006)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (قانون 10 لسنة 2007)، كما اعتمدت أيضاً الاتفاقيات التي تحرم التعذيب والتمييز وتضمن حقوق المرأة والطفل، وغيرها من الاتفاقيات الحقوقية الأخرى.

إن العهدين والاتفاقيات تتطلب من الدولة تنفيذ كل البنود الملزمة دولياً، وتتطلب إلغاء التشريعات والممارسات التي تنافيها. ومثلاً فإن المادة الثانية من عهد الحقوق المدنية والسياسية ينص على أن «تتعهد كل دولة طرف في هذا العهد، إذا كانت تدابيرها التشريعية أو غير التشريعية القائمة لا تكفل فعلاً إعمال الحقوق المعترف بها في هذا العهد، بأن تتخذ، طبقاً لإجراءاتها الدستورية ولأحكام هذا العهد، ما يكون ضرورياً لهذا الإعمال من تدابير تشريعية أو غير تشريعية». وحالياً فإن البنود الحقوقية لا تطبق كما هي مطروحة في العهدين والاتفاقيات، بل إن الكثير من القوانين والقرارات والاجراءات والممارسات تخالفها بكل صراحة.

إن البحرين ليست فيها آلية لتفعيل العهدين والاتفاقيات الأخرى على الأرض، وليست فيها آلية لإلغاء تلك القوانين والقرارات والممارسات التي تخالف كل البنود الحقوقية الملزمة دولياً للبحرين. كما ان البحرين عليها التزامات جديدة تتمثل في توصيات لجنة تقصي الحقائق وتوصيات جنيف، وكثير منها ينصب في ضرورة تطبيق الالتزامات الدولية التي أعلنت البحرين أنها تحترمها، بل واعتمدت الاتفاقيات الملزمة لها.

ستكون أفضل هدية بحرينية لقمة الدوحة التي وافقت على مقترح البحرين (في مارس الماضي) بإنشاء «المحكمة العربية لحقوق الإنسان» أن تؤسس البحرين على أرضها محكمة لحقوق الإنسان، وأن يكون القضاة مستقلين ومشهوداً لهم بالخبرة والكفاءة والنزاهة ومدربين على القيام بالمهمات التي تناط بمثل هذه المحكمة، وبذلك نقدم للعالم أجمع أنموذجاً إصلاحياً يمكن الرجوع إليه بصورة فعلية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3934 - الجمعة 14 يونيو 2013م الموافق 05 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 12:44 م

      مشكور زائر رقم 35 ما قصرت رحم الله والديك

      بعد إضافه الى قولك توجد صخور منقوش عليها أسماء وملكية المزارع وجدوها في مزرعه صوب قلعة دلمون التي بدعه يسمونها أو نسبوها الى البرتغايين. كما أنه في الابحاث العلميه عن تاريخ مدرسة عين أبوزيدان (مسجد السوق او مسجد الخميس) بعد وجدوا فيه إصخور ومنقوش عليها من بنى المدرسه وأسس التعليم في البحرين. والكثير الكثير بعد، لكن يقولون أخذها هندرسون بس وين خاشنهم هذا عاد سر على الناس حله قبل ما ينقلون من القلعه. ويقول الحيدري هاتوا برهانكم. عدل خوش عدل

    • زائر 35 | 11:47 ص

      محاكاه ومحكمات

      ليس جديد ولا بسر لكن من المناكر التي لم ينكرها أحد أن القبور التاريخيه من مدافن أرض الحياة والخلود كان بها ذهب من أجود أنواع الذهب، بس اليوم ما ينعرف وين إتغوى أو ذهب وين ها الذهب؟ هنا زعل وعتب مرفوع الى أي مكتبه أو أي محكمه رايحتكم التاريخ ولا نعرف من أي القبور أي قدر من الذهب مشيول والى أي محكمه تاريخيه جغرافيه أو ويش يقول القوم؟

    • زائر 33 | 10:59 ص

      المصلي

      التصريحات كثيره وكثيره جداً مضمونها جميل ولكن تطبيقها مستحيل في وطن ينتهك حقوق مواطنيه في الليل والنهار حتى وأن أفترضنا أنهم سيأخذون بمقترحك جدياً وسيلبون مطلبك هذا فسوف يكون شكلياً هو للأستهلاك المحلي والدولي هذا هو ديدنهم هم عودونا على ذلك نحن ياسيدي نحتاج في هذا الوطن المخطوف الى ..... تعالج كافة القضايا الـتأزيميه ومنها القضايا السياسيه والأقتصاديه والأجتماعيه بصدق وحسن نوايا وبروح وطنيه حتى يخرج هذا الوطن من هذه الأزمات الممنهجه من عقود عده وغير ذلك الحل فهو بمثابة الزبد حيث يذهب جفاء

    • زائر 31 | 7:33 ص

      محكمة بحرينية لحقوق الانسان ستكون مطابقة تماما لوزارة حقوق الانسان ولجنة بسيوني

      والنتيجة هي زيادة انتهاكات حقوق الانسان والحملات المسعورة ضد الحقوقيين هذه هي الحقيقة يا أخي العزيز الأستاذ منصور والله المستعان

    • زائر 30 | 7:11 ص

      عبد علي البصري

      يا حبذا لو كتبت يا جمري عن الاباء عن الكرامه من كتب التاريخ , رجالها اهدافها محصلتها . لكان خير لك من هذه المواضيع التي هي كموسيقى (( صوت صفير البلبل ++++ هيج قلب الثمل ))

    • زائر 28 | 6:25 ص

      العهد الدولي

      العهد الدولي لا يلزم الدول اذا ما هدد امن البلد

    • زائر 27 | 5:50 ص

      مجرد...

      سؤال ما هو حلم اليقضه ؟
      الجواب: مقالك دكتور

    • زائر 26 | 4:53 ص

      بسنا يا حسين بسنا....

      اصبح الحديث عن انشاء وزارات و لجان و حوارات و محاكم خليجية و محلية و جمعيات متخصصة و وفود أجنبية تأتي و وفود محلية تذهب لأجل حقوق الانسان في البحرين محل يدعو للسخرية و لا ياخد على محمل الجد ..... للأسف اصبح الوضع فاشل و بكل المقايس ... التركيبة السياسية ، الاجتماعية و الاقتصادية فاشلة ... من الصعب تصور الحل.... للأسف ... البحريني ناجح كشخص ولكن ليس كجماعة او مجتمع..  

    • زائر 24 | 4:33 ص

      لا نحتاج لمحكمة بحرينية لحقوق الانسان

      هذه المحكمة مصاريف على الفاضي اذا كنت من المغضوب عليهم لن يطبق عليك القانون فما فائدة المحكمة

    • زائر 23 | 4:31 ص

      جحا والكراسي والنصوص التشريحيه وليس فيها الا إعتداء على الشريعه

      جحا يقول أو الراوي ما ندري بالضبط لكن إذا كان كرسي الوزير على نفقة الدوله إلا أن تصرف ووقع عقد بيع السواحل أو خصصه الى ناس وحرم آخرين. هل يجوز البيع أو الخصخصه والمال مال عام وليس مال الوزير لأن كرسي الوزير يتبع المال العام وليس من ماله الخاص ولا عنده رصيد بعد. مو بالعربي أو بالعربي مكتوبه؟ بس مشاريع ومشروع ما يندلاه أخذوا رخصة المبناء من أي مؤسسه تشريعيه؟

    • زائر 22 | 4:18 ص

      و إن

      حتى وإن أنشأت محكمه بحرينيه لحقوق الإنسان.. إذا كانت هذه العقليه القبليه الطائفيه الإقصائيه موجوده فلا فائده من هذه المحكمه ولا من قوانين تنظم الحياة.. هذه العقليه يجب أن تنتهي من دون رجعه ونقذفها في مزابل التاريخ.

    • زائر 20 | 4:04 ص

      وتصير و شهدت للبنت امها

      لو تبغى في كل قرية محكمة لحقوق الانسان بسون لك بس غرف محكمة و لب ابو غريب او غنتامو

    • زائر 15 | 3:39 ص

      أطيعوا الله وما قاله السرول ولا تطيعوا الناس ويستحوذ عليكم الشيطان

      ما دام الناس الى ربهم راجعون كما يقولون ودستور البحرين مصدر التشريع فيه قول الله وليس أقوال الناس، بات الرجوع الى قول الله والغاء العمل بالمراسيم فقد خرجت من أفواه الناس وكتبت ونسخت وحرفوا وإنحرفوا عن ما قاله الله. قال لا تعتدوا.. ان الله لا يحب المعتدين. كما قال إعملوا.. ولم يقل وزروا العدل وخلوا على القانون مستشارين ما يعرفون الاستشارت الطبيه مهنه وتخصص وهنا لا يسع الانسان الا التوجه الى الله العلي القدير أن يهدي الجميع ويتخلوا عن الاسلحه وعن تحضير الجن والشياطين والمرده فهذا قول قائل عاقل

    • زائر 14 | 3:32 ص

      ويش الفايده؟

      اقتراحك جيد ومو غريبه يسون محمكه بحرينيه لحقوق الانسان لكن لاااكن هااا خلها في بالك بيطبقون القوانين ؟ لو بس حبر على ورق حق الشو مقل وزارة حقوق الانسان؟ وشكرا.

    • زائر 13 | 3:27 ص

      زيادة النفقات ؟

      اعتقد انك اما متفائل جدا او انك تريد احراج الدوله بشكل مبطن . هل تعتقد فعلا ان من اقترحت عليهم لديهم المزاج في هكدا نمودج ؟ بعدين نمودجك المقترح يزيد من الأعباء الماليه . انسي الموضوع .

    • زائر 12 | 2:47 ص

      هل يمكنني الاعتصام في اي ارض فضاء في المنامة يوم الجمعة

      حرية التعبير بشروط قاسية

    • زائر 11 | 2:44 ص

      مقبرة حقوق الانسان تُنشئ فيها محكمة !!

      عايشنا الواقع المرير منذ أن بدأ نعي مايحدث حولنا في المجتمع .
      الانتهاكات لم تتوقف منذ التسعينات إلى اليوم وهي ذاتها لازالت قائمة بل وأبشع منها حدث و النكث بالعهود لازال مستمر .
      يا دكتور كلامك سليم .. ولكن الواقع مرير كما ذكرت نحتاج لتطبيق عملي أولاً قبل البدء في بت هذا المشروع فهو كبير عليهم جميعاً.
      شكراً لك على هذا الطرح.

    • زائر 10 | 2:44 ص

      سؤال

      سؤال: في حال عدم تطبيق الحكومات النصوص المهمة بالاتفاقيات الدولية، وحقوق الإنسان تحديداً، أليس من حق الشعب أو ممثلون عنه مقاضاة الحكومات المعنية في المحاكم الدولية؟

    • زائر 9 | 2:35 ص

      البحرين فيها حرية وشفافية. وكل واحد يقول رأيه بكل شفافية. اله يحفظ البحرين

    • زائر 16 زائر 9 | 3:44 ص

      اممممم

      صبحك الله بالخير أخونا المعلق
      الله يوفقك للخير

    • زائر 8 | 1:52 ص

      لحظة لحظة لا يتهور أحد

      ولأن البحرين هي صاحبة الاقتراح فحبذا لو أنشأت محكمة بحرينية لحقوق الإنسان، وبذلك فإن البحرين يمكنها أن تقدم «أنموذجاً عملياً» يتم تطبيقه في البلد صاحب الاقتراح.
      أني أقول كفاية فضايح لا أحد يسود الوجه أكثر مما اسود
      خب ما قصروا لخيول الهايمة بالليالي والنهار انتهاكات ما ترشح الديرة تكون مقر للذي ذكرتوه بالأعلى الواحد لين يبغي يرز الوجه أول يؤكد حسن نواياه سمعته
      أحس اللي بالمجلس مو مقتنعين بس النفاق السياسي ممكن يجبرهم ( لك الله يا ديرة )

    • زائر 7 | 1:10 ص

      حكم من افواه ؟؟؟

      هل تعرف او قرأت وهذا اكيد " تخرج الحكمة من أفواه المجانين " وثانيا ليست كل من يوقع على المعاهدات والمواثيق يلتزم بها ، الرسول صلى الله عليه واله نقضوا العهد معه وأصبحوا ضده وحأربوه ، تبي ما ينقصون العهد مع هذه الشعوب الفقيرة التي لا حول لها ولا قوة .

    • زائر 6 | 1:02 ص

      اي صح

      يجب ان يكون القضاة مستقلين.. يعينون من قبل عاهل البلاد ومعظمهم له خبرة في القضايا اللي حصلت من 2011 !!

    • زائر 5 | 12:56 ص

      خشب مسندة

      اقتراح وجيه يا دكتور ولكن لن يعدم احدهم وسيلة لجعل المحكمة صورة شكلية لا اكثر ولا اقل مثل وزارة حقوق الانسان والمؤسسة الوطنية لحقوق الانسان ... الوالد الله يرحمه كان دائما يذكر ًكأنهم خشب مسندة ً

    • زائر 4 | 12:45 ص

      محكمة لحقوق الانسان وتحت سلطة الدولة ما نريدها

      كاه وزير حقوق الانسان موجود، أشوف وضع حقوق الانسان في تحسن يعني؟
      قبل الوزير كان الوضع افضل والآن الانتهاكات تتصاعد يوما بعد ولم نجد موقفا واحد لهذا الوزير.
      فماذا تنتظر من محكمة تضعها الدولة وتعين قضاتها هل ستكون افضل من الموجود
      اترك عنك

    • زائر 3 | 11:28 م

      لدينا في البحرين أنموذجاً إصلاحياً ليس له نظير.. هل رأيت بلداً يبعد مواطنيه عن الأمن ويفضل الأجانب؟ أو هل رأيت بلداً يقصى أبنائه ويتبنى الغرباء؟

      نقدم للعالم أجمع أنموذجاً إصلاحياً يمكن الرجوع إليه بصورة فعلية.

    • زائر 1 | 11:08 م

      حرية التعبير معدومه بالبحرين واصبح الموطن عندما يعطس ربمايقدم للمحاكمه حسبي الله ونعم الوكيل‎ ‎‏ حجي بسيوني تعال اكتب تقرير جديد الانتهاكات زادت عن الاول‎ ‎‏ {جعفر الخابوري

      حسبي الله ونعم الوكيل‎ ‎

اقرأ ايضاً