في قناعتي الشخصية، إن أحد الأسباب الرئيسية التي تعجل بانتهاء علاقة اللاعب بالرياضة أو علاقة اللاعب بالتألق في رياضته هو عدم التطوير الذهني بموازاة التطوير الفني، لذلك نجد لاعبين يصلون إلى القمة في وقت مبكر ويتوارون خلف الأنظار في وقت مبكر، تماما كما يقول الأجداد «ضو ليف».
اللاعب الذي يطمح في الوصول إلى القمة عليه أن يكون بشخصية العسكري الذي يدافع عن بلده حتى الموت، عقيدة الرياضي هي الثقة بالنفس والقتال واحترام الآخرين وتطوير الذات بالإضافة إلى تطوير العقل وهو أهم العقائد وذلك بما يتناسب مع المستوى والمكانة التي يحظى بها لدى الجمهور بالمدرجات أو المتابعين خلف الشاشة الفضية.
المدرجات تحوي خليطا من الثقافات والعادات، ففي المدرجات قد يتواجد الطبيب والمهندس والمدرس والأكيد أن السواد الأعظم من الشباب المتحمس الذي يتفاعل مع المباريات في بعض الأوقات بشكل مبالغ فيه سواء في الفرح أو الحزن، ولذلك فإنني لا أقلل من شأن أهل المدرجات أبدا أبداً.
المؤسف حقا أن تجد لاعبين لهم وزنهم لدى الجمهور والإعلام المقروء والمرئي ولهم مكان في المنتخبات الوطنية أيضا لما تتكلم معهم تشعر وأنك تتكلم مع تلك المجموعة الفوضوية وسط الجمهور والتي دائما ما تستعرض في المدرجات بالصوت والصورة بالذات في ألعاب الصالات، وفي لعبة كرة اليد شواهد عدة.
ليس شرطا أن يكون اللاعب الواعي والمثقف رياضيا والذي يتكلم بما يتناسب مع مكانته كلاعب في المنتخب وفي أوساط الجماهير أن يكون جامعيا، إنما الوصول لمستوى الدراسة الجامعية يساعد ويقلص المسافات ويختصر الطرق للوصول لمستوى اللاعب المثالي منطقا وأداء، فيما العيش وسط عامة الجمهور دائما وأبدا يؤدي باللاعب إلى طريق مظلم.
كثير من الجمهور يحمل أوهاما ويبني قناعته على أساس التعصب ويقول ما لا يقبله العقل ولا يقبله سوى تفكيره المتعصب سواء في المباريات أو في المجالس أو في المقاهي، ولما يأتي اللاعب ليقنع نفسه بها (أي الأوهام) يدخل في نفق التحدي الوهمي ويجعل تفكيره في الانتقام – إن صح التعبير – فتجده يتصرف وكأنه لاعب في الفئات السنية ويلعب كأنه لاعب مبتدئ.
العلاقة بين اللاعب والجمهور يفترض أن تكون علاقة محدودة جدا، والتواصل لابد وأن يكون من خلال قنوات محددة، لا أقول إن اللاعب يترفع عن الجمهور فالغرور مقبرته - كما يقال -، هي في كل الأحوال لا يجب أن تكون علاقة صداقة ويكفي أن تكون المودة موجودة، فالابتسامة العريضة تكفي.
آخر السطور
تدخل المنافسة في موسم كبار اليد مرحلة مهمة في بطولة الكأس وهي البطولة المحببة للأندية المنافسة لأنها مؤهلة للبطولة الخليجية، كل الأمنيات للأندية المنافسة بتقديم أفضل المستويات والابتعاد عن المهاترات والتركيز على اللعب فقط، وكل التوفيق للحكام والمراقبين والمسجلين في تقديم الأداء الأفضل والتعاطي الأفضل مع الآخرين.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3933 - الخميس 13 يونيو 2013م الموافق 04 شعبان 1434هـ
اعتقد
ان الظاهره رونالدو يجب أن يكون قدوه لجميع لكل لاعب في أي لعبه فهو المحارب الحقيقي الذي وقف رغم الجراح.
اللي مايدفع ضرايب يسجنونه ههه