طالبت عائلة الشاب حسين جميل جعفر مرهون الذي ظهر في شريط فيديو بثه مجهولون على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» يدلي باعترافات في تسجيل لتحقيق مفترض معه، بالإفراج عنه وفتح تحقيق رسمي في طريقة التحقيق معه التي وصفتها بأنها «تتضمن استخفافاً بالكرامة الإنسانية للمتهم من خلال إجراء تحقيق معه وهو عار بلا ملابس وآثار التعذيب والضرب واضحة على بدنه».

وشددت العائلة على أن ابنها «لا علاقة له بالأحداث الأمنية بل كان في زيارة إلى أحد أصدقائه وخالته في جزيرة النبيه صالح يوم السبت الفائت، ما يتعين الإفراج عنه فوراً فلا معنى لاستمرار حبسه احتياطياً على فعل لا يعد جريمة وخاصة أن المحقق الذي ظهر في شريط الفيديو هو الذي أمر بحبسه».

وذكرت أن «حسين البالغ 18 عاما، وهو من سكنة مدينة حمد ذهب يوم السبت إلى الجزيرة حيث تم القبض عليه في احد البيوت التي لجأ لها بعد أن شعر بالخوف جراء وجود قوات لرجال الأمن، حيث تم أخذه من داخل البيت وقتها، بحسب ما أفاد أصدقاؤه والصور التي انتشرت للحادثة».

وأكدت عائلة الشاب حسين جميل «ان وزارة الداخلية لم تطلعها على سير التحقيق الذي أعلنت عنه في شريط الفيديو والمتهمين في نشره، حتى يتسنى لها مقاضاتهم مدنياً وجنائياً. وأن الداخلية إذا كانت جادة في التحقيق فعليهم أولاً إطلاق سراح ابنها فهو محبوس بناء على أوامر الضابط الذي حقق معه».

ودعت إلى أن «تقوم الجهات الأمنية بفتح تحقيق ليس فقط في موضوع تسريب فيديو التحقيق، بل في طريقة الاعتقال والتحقق من احتمال تعرضه إلى التعذيب والضرب أثناء اعتقاله فالصور التي انتشرت لملابسات الاعتقال تؤكد تعرضه للضرب وإلى تمزيق قميصه من قبل قوات الأمن».

وأضافت «ان شريط الفيديو يكشف عن امتهان للكرامة الإنسانية في التحقيق مع متهم من دون ملابس وكأن المحقق خصم للمتهم ولا يستهدف الوصول إلى الحقيقة، وهذا الأمر بحد ذاته مخالف لمدونة سلوك رجال الشرطة والتي نصت في مبادئها على احترام حقوق الإنسان واحترام كرامته».

وأفادت أن «طريقة التحقيق التي عرضت بينت بشكل واضح مقدار الخوف والضرر النفسي الذي تعرض له ابنها وأنه لم تتوفر له الضمانات القانونية للمتهم حيث لم يكفل له حق الاتصال أو الاستعانة بمحاميه وهو ما وثقه مقطع الفيديو، كما نطالب بعرضه على طبيب لفحصه والتأكد من عدم تعرضه لتعذيب جسدي أثناء أو بعد اعتقاله لإجباره على الاعتراف وبالإفراج عنه فوراً فلا مسوغ قانونيا لاستمرار حبسه مع بطلان إجراءات التحقيق».

وأكملت «تلقينا اتصالا اليوم (امس) الخميس من حسين وطلب منا ملابس له، إلا أن والده منع من تسليمها له في مركز التوقيف، وطلب منه إحضارها في موعد الزيارة المقرر يوم الأحد المقبل».

يشار إلى أن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن على حساب وزارة الداخلية على «تويتر» (الثلثاء) الفائت أعلن عن «فتح تحقيق فوري بشأن الفيديو المتداول حول اعتراف موقوف بتعرضه للتحريض على قتل رجال الأمن»، وأشار إلى «اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الواقعة وتوقيف المتهمين فيها عن العمل وإحالتهم للتحقيق».

وانتشر على المواقع الإلكترونية، مقطع فيديو لما بدا أنه تحقيق مفترض مع شاب بحريني يظهر المقطع نصفه الأعلى من دون ملابس، فيما بدت آثار للدم على ظهره في نهاية المقطع.

ولم يظهر المقطع، الذي أثار جدلاً واسعاً على «تويتر» وجه أي شخص آخر غير الشاب، فيما ظهر صوت أحد الأشخاص المجهولين وهو يحقق مع الشاب بشأن حادثة أمنية مفترضة أشار فيها المحقق المجهول إلى أن عدداً من الشبان كانوا يملكون سلاح شوزن بمواجهة قوة أمنية.