أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال، قضية متهم بـ «إهانة الملك عبر تويتر» حتى (18سبتمبر/ أيلول 2013) للمرافعة.
وقد حضر المحامي علي العالي مع المتهم، الذي حكمت محكمة الدرجة الأولى بالحبس لمدة عام، طالباً الحصول على نسخة من حكم الدرجة الأولى، كما طلب عرض موكله على لجنة ثلاثية طبية، وهو طلب وافقت عليه محكمة الدرجة الأولى إلا أنه لم ينفذ.
وكانت المحاميان علي العالي وزينب سبت، تقدما بمرافعة مكتوبة طلبا فيها براءة موكليهما، وترافعت سبت شفاهة، وبيّنت أن الإجراءات باطلة، وأن هناك انتفاء لأركان الجريمة، كما جددت طلبها بإخلاء سبيل موكلها الذي يعاني من مرض، كما بيّنت للمحكمة أن الجهات الأمنية لم تنفذ قرار المحكمة بعرضه على طبيب كما أمرت.
يذكر أن رئيس النيابة الكلية نايف يوسف، صرح في وقت سابق بأن النيابة العامة باشرت التحقيق في 6 بلاغات وردت إليها من الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بشأن قيام بعض الأفراد بكتابة ونشر عبارات ماسة بجلالة ملك البلاد، عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، حيث استجوبت النيابة ستة منهم، وواجهتهم بما تم نشره بمعرفتهم وما تضمنته من عبارات مسيئة، ووجهت إليهم تهمة الإساءة بطريق العلانية، وبما يتعارض مع الحق في حرية التعبير وإبداء الرأي، وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيق تمهيداً لإحالتهم إلى المحاكمة.
وأكد رئيس النيابة أن حرية الرأي والتعبير حق كفله الدستور والقانون والمواثيق والعهود الدولية، إلا أن القيود القانونية، التي ترد على هذا الحق تفسر في الإطار الضروري اللازم لمجتمع ديمقراطي، وبما لا يتعارض مع ثوابت المجتمع وتقاليده، وكذلك الثوابت الدستورية المقررة، مشيراً إلى أن حرية الرأي والتعبير المكفولة يجب أن تُمارس بشكل موضوعي منزهٍ عن الإسفاف ومخالفة الآداب، فهي لا تبيح أبداً النيل من الأشخاص أو الإساءة إليهم.
العدد 3933 - الخميس 13 يونيو 2013م الموافق 04 شعبان 1434هـ