ثقافة التحريض ليست جديدةً في تاريخنا. في تاريخ الإنسان بشكل عام. وجدت مع وجود الذين يرون مصالحهم أو شيئاً من وجودهم تعرّض أو قد يتعرّض للتهديد. و«قد» في اللغة هنا للتقليل. بمعنى لا ينتظرون أن يتهدّد شيء من وجودهم كي يحرّضوا على الآخر، بل يستبقون ذلك في إجراء يرونه احترازياً، وحقاً طبيعياً ومكتسباً.
شيوع وتكريس ثقافة التحريض لا يبرز في البيئات الصحية والصحيحة والعاقلة. العاقلة بمعنى فهمها وإدراكها أن الوجود البشري إنما سمي وجوداً بهذا التنوع والتعدد والاختلاف والتباين. من ذلك تتحوّل الحياة إلى وجودٍ ممل. يتحول الوجود نفسه اعتباطياً وبليداً ونسخةً مكرّرة. شيوع مثل تلك الثقافة يضرب كل ذلك، يضرب التنوع والتعدد والاختلاف والتباين، وبمعنى آخر يضرب الوجود البشري نفسه، لأن الذين يتصدّون لثقافة التحريض، طال الزمن أو قصر، سينالهم شيء من ذلك الضرب والاستهداف، كرد فعل طبيعي للفعل نفسه.
في مجتمعاتنا القادرة - واقعاً - على توليد أنماط وأشكال من التحريض، تبرز أنماط وأشكال من المآزق والمشكلات الناتجة عن ذلك التوليد، ففي الوقت الذي يُبتغى عبر ذلك التحريض الخلاص من المآزق والمشكلات، تجد تلك المجتمعات نفسها في مواجهة مع مآزق ومشكلات تتراكم وتتضاعف وتتعقّد، بدون أفق لرجعة أو مراجعة، وخصوصاً مع تحقيق بعض الكيانات لمصالح ومنافع آنية من وراء ذلك التحريض. تلك المنافع الآنية بمثابة إغراء وحافز يبعثها على التفنّن في توليد ذلك التحريض، متناسيةً أن التكاليف المترتبة على ذلك باهظةٌ لن تقوى مع مرور الوقت على دفع استحقاقاتها.
بالنظر إلى الممارسة في عمقها، ضمن مُحدِّدات تنطلق منها المجموعات المُمارِسة لثقافة التحريض، لا يتطلّب ذلك ذكاء أو انتباهاً غير عادي لاكتشاف أن القواعد التي تنطلق منها تبدأ بالكراهية ولا تنتهي عندها، بمعنى الدخول إلى مرحلة الفعل في تلك الثقافة: الإيذاء الذي ينتج عن الوشاية، بتعدد صور ذلك الإيذاء ومسمّياته وتبريراته، والوصول به في مرحلةٍ قد تطول، إلى «العُرْف». العُرف بمعنى دخوله ضمن ثقافة وسلوك المجموعات تلك، من دونه تصبح تلك المجموعات مختلّة وغير متماسكة. هكذا يفهمون الأمر، أو يريدون أن يفهموه.
هنا، علينا ألاّ نغفل عن تحريض منتج هنا كي تختلط المفاهيم. التحريض المضاد لكل من وما يريد ضرب وزعزعة واقتلاع التنوع والتعدد والاختلاف والتباين، الذي هو روح المجتمعات البشرية وقدرتها على التفاعل والعطاء. مثل ذلك التحريض يقف في مواجهة الذين يحاولون اختطاف الحياة ببشرها وإنجازاتها المتحققة والتي يمكن أن تتحقق. مثل ذلك التحريض لا يبتغي ولا يتبنّى المنطلقات المريضة الأولى، ولا يسعى إلى تشويه الحياة بقدر سعيه إلى أن تحتفظ بالصورة والروح اللتين يجب أن تكون عليهما.
هو تحريض على إعادة المجموعات البشرية إلى رشْدها. رشْدها بمعنى تجانسها وقدرتها على الفعل الخلاق والإبداع في ظل منظومة جميلة ورائعة من التنوع والتعدّد والتباين والاختلاف.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3932 - الأربعاء 12 يونيو 2013م الموافق 03 شعبان 1434هـ
هؤلاء والقاعدة واحد
لا اسلام لهم غير اسلام الدم. تعلموا من رسول الانسانية معنى ان تكون مسلم
أفعالك هي التي تحبب الناس او تكرهم فيك
كثيرا ما تتردد تهم الحث او التحريض على كراهية النظام: هذه كلمات اذا وضعت في ميزان العقل ستجدها لا معنى لها في ظل العدالة والمساواة اذا لا يمكن
لأي حاكم عادل يحترم شعبه ويعاملهم بعدالة ان يستطيع احد ان يحرّض عليه
ولكن افعال الحاكم هي نفسها الفاعل الأكبر في مسألة التحريض والكراهية
فلا يمكن بحال من الاحوال ممارسة امور مثل العنصرية والتمييز والتجنيس
وغيرها من الامور التي نراها على الارض ثم نأتي ونقول للناس تعالون نحب
ونتودد الحكم وهذه افعاله
علنا يخطب : نحرنا السئ (السيد)وابنه واتركوا لي عشرة لانحرهم
فيدولة خليجية بها برلمان كان السلفي الخطيب يتفاخر بنحر العشرات من الشيعة في مجزرة مروعة و طالب ان يخصصوا له بعض من الاسرى لينحرهم . اتساءل لو ان المتفاخر بنحرهم يهود كيف ستكون ردة فعل الحكومة الخليجية قبل ان نسأل ردة فعل الامريكان
أنت تقصد الكويتي
هؤلاء مجموعة قليلة لا تمثل الشعب الكويت الشعب الكويتي لا يريد المحرضين
امريكا
ما دخل امريكا فى السالفة ليش امريكا تدخلت لين بشار قتل و نحر 100000الف بشعة سورى بطريقة بشعة من النساء\\اطفال و الرجال لماذا امريكا لم تتكلم الان تريدون تدخل و اسنتجاد بامريكا عش رجبا ترى عجباهزلت