بعد أن بصمت الحكومة بالعشر على رفضها مجدداً ومكرراً لزيادة الرواتب، وقد بدا ذلك جلياً بعد اجتماعها مع اللجنة المالية بمجلس الشورى الاثنين (10 يونيو/ حزيران 2013)، أظن أن غالبية من رفعوا صوتهم قبل أشهر بأنهم سيقفون بالمرصاد لنيل المواطنين هذا المطلب «الملح»، حري بهم اليوم أن يبدّدوا صمتهم، ولو ببضع كلمات من قصيدة نزار قباني المشهورة «قارئة الفنجان»، التي يقول فيها «وطريقك مسدودٌ... مسدود، فحبيبة قلبك... يا ولدي، نائمةٌ في قصرٍ مرصود (...) من يدنو من سور حديقتها مفقود، من حاول فك ضفائرها... يا ولدي... مفقودٌ... مفقود».
أشهر مضت، وأصوات المردة والجان التي ارتفعت صارخةً بأن مطلب الشرفاء الذي فيه الشفاء السحري والحل الأكيد لهذا الوطن وآلامه، لم يكن في تحقيق الديمقراطية الحقيقية التي يحلم بها البحرينيون لإنصافهم، وليست في إنصاف الضحايا الذين تساقطوا على ثرى هذا الوطن شيباً وشباناً، نساءً وأطفالا، وليس في المواطنة العادلة التي لا يوجد فيها مواطنون من الدرجة الأولى وآلاف من الدرجة العاشرة، نعم، مطلب الشرفاء الوحيد الحقيقي هو زيادة الرواتب!
اليوم، وبعد أن تبين الخيط الأبيض من الأسود بشأن الرفض الحكومي القاطع لزيادة الرواتب، لا نجد مارداً ولا حتى عفريتاً يرفع صوته بأدنى كلمة بالإصرار على هذا المطلب، وكأن كل الكلام الماضي كان «فص ملح وذاب».
نقول هذا الكلام لا لنشمت أو نهزأ بأحد، ولكننا نطالب الجميع بما ألزموا به أنفسهم، ألم تقولوا أن هذا المطلب بزيادة الرواتب هو السحر الذي ستبرأ به كل جراحات البحرين؟ ألم تقولوا أن هذا المطلب مطلب ملح وعاجل لا ينتظر التأخير أبداً؟ ألم ترفعوا أصواتكم بأنكم لم ولن تتنازلوا عنه؟ فلماذا إذن هذا الصمت؟ ولماذا هذا الهدوء المطبق؟
ألم تسافروا في شرق الأرض وغربها، لتدافعوا عن البحرين؟ فما بالكم اليوم وأنتم في بلادكم ووطنكم تغضون الطرف عمّا تعتبرونه حقاً مشروعاً وواجباً لابد أن يناله الشرفاء على وقفتهم التاريخية ضد المؤامرات التي حيكت للبحرين؟ فأين أنتم من مطالب شعبكم وشارعكم العريض؟.
هذا الصمت، مضحكٌ مبكٍ لكل بحريني، ظل أشهراً طوالاً يستمع ويشاهد يومياً الحماس المنقطع النظير لمن كانوا يرفضون الديمقراطية الحقيقية والعدالة والحرية لهذا الشعب، ويقرأ يومياً عشرات التصريحات النارية المناوئة لأي مطلب شعبي بالمشاركة في القرار السياسي، وفي التوزيع العادل لثروة وخير هذا البلد، لكنه يصمت صمتاً مطبقاً عن مطلبٍ يمس الناس وكان من أوائل المبشرين به والداعين إليه والمنافحين عنه.
البحرينيون يحتاجون فعلاً إلى تحسين وضعهم المادي والمعيشي، وليس لأحدٍ أن يمنع ذلك عنهم أو يعيبه عليهم، ولكنهم يحتاجون أولاً إلى العيش بكرامة وحرية وعدالة. يحتاجون إلى أن يتوقف التمييز الذي طال حتى مستقبل أبنائهم، ويحتاجون إلى وطن لا يعيشون فيه الغربة، ولا أنهم مستهدفون في معتقداتهم وأرزاقهم وأحلامهم!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 3932 - الأربعاء 12 يونيو 2013م الموافق 03 شعبان 1434هـ
الحكومه
الحكومه أصلا أمفلسه تبي من المواطنين أفلوس و أهيه ماتبي تتحجى و في نفس الوقت تبي تأخذ من المواطنين عشان يشترون إسلحه يستخدمونه ضد المحتجين و المعارضين له . وشكرا ...
يا ولدي يا بو علي . يقال لكل حادث حديث
والان وبعد أن رُفضت الزيادة لأكثر من مرة .. وبعد عدة توسلات فاشلة .. تبدل الحديث إلى مثل يُقال وهو: (شنهو لفلوس إلا وسخ دنيا) والمثل الاخر هو (لفلوس مو كل شيء) والمثل اللي عقبه (الفلوس تخرب النفوس) عاد بس نفوس الفقارى والطايحين والمتقاعدين والمفصولين والعاطلين لأن هذه الفئة نفوسهم (ركيكة) وإذا عطوهم فلوس بتخترب نفوسهم (أما) لكبار (لا) نفوسهم مصنوعة من قلفونايس مهما عطوهم ومهما لهفوا (نفوسهم تلق ولا تحلى ولا تخترب) عرفت يا ولدي يا بو علي؟ في أمان الله وإلى زيادات أخرى!!!
المارد مسير بالرموت كنترول
حبيبي ما سمعت عن الشور شورك يا يبا والري رائك يا يبا هدا هو المارد شروا علية النواخدة وسكت وهدة كل القصة
اللهم احفظ البحرين
وداعا أيها المارد
عضلات المارد هي فقط لمحاربة الحق والعدل والمساواة، وأما أن يكون له مطلب يتعلق بالكرام، أو الإنسانية في أدنى حدودها، فهذا ضد مبررات وجوده أصلا
الشعار المرفوع أعطني المال وأهدر كرامتي
سكوتهم دليل ضعفهم ودليل على عدم قدرتهم فعل أي شيئ للمواطن سوى بيعه ببلاش الشعارات والكلمات البراقة
ايران هي السبب
ايران هي السبب تبا لها !!!!!!
صدقتون؟؟ترى كانت مزحة :)