دشن الاتحاد الدولي للنقابات يوم أمس الاربعاء (12 يونيو/ حزيران 2013)، بشكل رسمي الاتحاد العربي للنقابات في جنيف، لينال الاتحاد الجديد اعترافا مهما من واحد من أهم الاتحادات الدولية على الإطلاق.

وفي ذلك، اكد الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين نائب رئيس الاتحاد العربي الدولي سيدسلمان المحفوظ، اهمية تحديد الخط والمسار لهذا الاتحاد الجديد من خلال وضع استراتيجية واضحة المعالم.

وكان الاتحاد الدولي للنقابات عقد اجتماعا أمس الأول (الثلثاء)، دشن من خلاله الاتحاد العربي للنقابات بحضور الامين العام للاتحاد الدولي شاران بورو، والعديد من الشخصيات العربية والقارية والدولية، والعديد من المنظمات الاقليمية والدولية، كما حضر الاجتماع المدير الاقليمي للمنظمة ندى الناشف من مكتب بيروت.

واكدت بورو خلال الاجتماع، دعمها اللامحدود للمنظمة الجديدة لانجاحها ومن اجل ترسيخ الحريات النقابية والحريات العامة والفردية، كما تمنت ان تكون هذه المنظمة معبرًا بشكل حقيقي عن الضمير العربي في هذه المرحلة التاريخية الحساسة في ظل الربيع العربي.

بعد ذلك، تحدث رئيس الاتحاد العربي للنقابات حسين العباسي عن الحاجة الماسة في هذه المرحلة لوجود منظمة حرة ومستقلة تدافع عن الحركة النقابية في البلدان العربية.

ومن ناحيته، اكد المحفوظ في كلمة مقتضبة اهمية الوقوف بحسم ضد اية انتهاكات تمس كل من ينتمي الى هذه المنظمة واية انتهاكات على الصعد المختلفة النقابية والعمالية وغيرها وضرورة التضامن النقابي العالمي.

كما ركز المحفوظ على اهمية زيادة العضوية، وذلك من خلال برنامج عمل اعلامي لتوضيح اهداف المنظمة، من خلال الزيارات الى كل المؤسسات والمنظمات الدولية والحكومات وغرف التجارة، مشدداً على ضرورة انشاء مركز اعلامي مؤسسي يواكب كل هذه المتغيرات، وما يحدث في الساحة العربية والدولية في جميع المجالات والقيام بعقد لقاءات مع الاتحاد الاوروبي والمنظمات الحقوقية والعمل على عقد مؤتمر يناقش الحريات النقابية، وان يقف الاتحاد العربي في وجه كل من يحاول المساس بالمنظمات العربية المستقلة والشخصيات الدولية الداعمة. وقال المحفوظ: «بإنشاء الاتحاد العربي للنقابات ندشن عصرا جديدا للحركة النقابية في الوطن العربي، ونتطلع إلى العمل معا لمواجهة الاستحقاقات النقابية والعمالية في الساحة العربية، بما يحقق العمل اللائق القائم على معايير العمل الدولية، وهي الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة الانسانية».