نظمت جمعية الصم البحرينية دورة تخصصية لتعليم القراءة والكتابة للصم، في معهد نيوفارتيس بالمرفأ المالي، بحضور مندوبين عن محافظة العاصمة ووزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى مسئولي المعهد الذي استضاف الدورة على مدى شهر كامل في مقره الرئيسي.

ورحّبت الشريك الإداري بالمعهد الشيخة مشاعل آل خليفة، بالقائمين على إعداد برنامج الدورة، ووجهت شكرها للمشاركين فيها على مثابرتهم في الحضور والتعلم من أجل الارتقاء بمستواهم العلمي.

من جهته، ثمّن رئيس الجمعية مهدي النعيمي، جميع الجهود التي بذلت من أجل إنجاح الدورة، حيث حققت فكرة الشراكة المجتمعية من خلال هذه التجربة الناجحة، بالتعاون مع معهد نيوفارتيس، معرباً عن أمله في استمرار التعاون في الخطوات المقبلة، من أجل تحقيق تقدم أكبر في تعليم الصم على مستوى التعليم النظامي.

وقال: «إن نسبة الحضور ازدادت بنسبة 100 في المئة مقارنة بالدورة السابقة، وذلك يدل على إصرار هذه الفئة على الاستفادة من فرص التعلّم التي تتيحها لهم دورات اللغة في القراءة والكتابة».

واقترح النعيمي تشكيل لجنة للتخطيط التربوي للصم، حيث ما يزال هؤلاء يعانون من توقف التعليم الحكومي عند المرحلة الإعدادية.

وفي كلمة المتدربين، قالت فاطمة عبدالله بلغة الإشارة: «نحن الصم نحب أن يتعلم الناطقون لغتنا (الإشارة) لنتواصل معهم، وليتحدثوا بلغتنا، ونحن نفخر بمستوى التدريب الذي تلقيناه في أساسيات القراءة والكتابة، والشكر للمعهد والجمعية، وللمدربة زهرة سعيد التي تولت إعداد برنامج الدورة».

وتم عرض فيلم مصور شمل لقطات فوتوغرافية التقطها عضو الجمعية معن الثلجي، خلال مدة الدورة التي امتدت من (18 مارس/ آذار) حتى (20 مايو/ أيار 2013)، وشارك فيها 36 شخصاً من الجنسين، موزعين على مجموعتين، بواقع يومين في الأسبوع لكل مجموعة.

من جهتها، أوضحت معدة البرنامج زهرة سعيد، أن الدورة شملت أساسيات الكتابة والقراءة، كالتمييز بين المذكر والمؤنث وصياغة الجمل الخبرية والاستفهامية، مع التركيز على المرادفات والتوليد الدلالي.

وفي نهاية الحفل تم تكريم المتدربين والمتدربات، وتقديم دروع تذكارية للمعهد المستضيف للدورة، بحضور الرئيس التنفيذي للمعهد غلام خرمي.

يذكر أن هذه الدورة هي الثانية التي تنظمها الجمعية، وتنوي الجمعية الاستمرار في هذه البرامج التي تطور من القدرات العلمية لدى فئة الصم.