بدأت حكومة العراق وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) وشريكه ماستر كارد، أمس الأربعاء (12 يونيو/ حزيران 2013)، ورشة عمل فنية في بغداد لدراسة اقتراح إدخال القسائم الغذائية الإلكترونية في نظام البطاقة التموينية.
والقسائم الغذائية الالكترونية، مثل تقنيات البطاقة الذكية، تخلق فرصة لزيادة دور القطاع الخاص في توريد السلع الغذائية للشعب العراقي وتمكين إدخال مواد غذائية جديدة في السلة الغذائية الخاصة بالبطاقة التموينية، وبالتالي إتاحة الفرصة للمواطنين العراقيين للحصول على مواد غذائية متنوعة ومتوازنة غذائياً. كما يضفي إلى زيادة دور القطاع الخاص في مجال توريد المواد الغذائية، وسيؤدي إلى زيادة الكفاءة الحالية للبطاقة التموينية الذي يكلف الحكومة العراقية 5 مليارات دولار أميركي سنوياً.
وفي مستهل أعمال الورشة أشار الأمين العام لمجلس الوزراء، رئيس لجنة إصلاح نظام البطاقة التموينية، علي إسماعيل إلى أن «مقترح التحول إلى أسلوب البطاقة الذكية من شأنه أن يعالج السلبيات الكثيرة التي واجهت نظام البطاقة التموينية وأن يؤمّن المرونة والسهولة في حصول الأسر على السلع الداخلة في النظام المذكور».
وسيقوم خبراء من الحكومة العراقية وبرنامج الأغذية العالمي وماستر كارد بدراسة إمكانية تصميم سلة غذائية بديلة لنظام البطاقة التموينية التي ستساهم في تحقيق الهدف العام المتمثل بتحسين الأمن الغذائي والظروف المعيشية في العراق مع زيادة فوائد البطاقة التموينية بالنسبة إلى الاقتصاد العراقي من خلال إدخال مواد غذائية منتجة محلياً في السلة الغذائية؛ إذ إن إعادة النظر في السلة الغذائية الخاصة بالبطاقة التموينية هي واحدة من توصيات اللجنة العليا لإصلاح نظام البطاقة التموينية.
وستتم دراسة إمكانية استخدام تقنيات البطاقة الذكية في نظام البطاقة التموينية خلال ورشة العمل، الطبيعة الآمنة، التكنولوجيا الذكية والمرنة للبطاقة الذكية يمكن استخدامها لوضع حل للتوفيق بين مختلف التحويلات الاجتماعية للعراقيين في المدى الطويل. وقد تستخدم البطاقة الذكية لأغراض أخرى مثل الضمان الصحي والتعليم؛ فضلاً عن دعم المواد الغذائية وغيرها.
وقد بيّن ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطْري إدوارد كالون أن «الاجتماع وورشة العمل التشاورية والتقنية يعقدان مع حكومة العراق خلال الأيام القليلة المقبلة كفرصة مهمة للبناء على تحليل السياسات والتوصيات الواردة في التقرير المنشور في ديسمبر/ كانون الأول 2012 بشأن الأمن الغذائي، أحوال المعيشة والتحويلات الاجتماعية في العراق».
وإصلاح نظام البطاقة التموينية سيكون له تأثير كبير للحد من الفقر ويؤدي إلى إعادة تخصيص موارد الموازنة نحو البرامج الأخرى التي يمكن أن يكون لها تأثير أكبر للحدّ من الفقر من خلال زيادة قدرة الفقراء على كسب الدخل من خلال العمل، وتحسين الكفاءة في الإدارة والاستهداف، ويمكن أن يكون نظام البطاقة التموينية شبكة أمان أكثر فاعلية. وتأتي الإدارة الناجحة ذات الكفاءة لنظام البطاقة التموينية بفوائد كبيرة نظراً إلى عدم الكفاءة في إدارة سلسلة التوريد المعتمدة حالياً.
ويعد برنامج الأغذية العالمي أكبر منظمة إنسانية تحارب الجوع في العالم. وفي كل سنة يقوم البرنامج بإطعام مايقارب 90 مليون شخص في أكثر من سبعين بلداً.
العدد 3932 - الأربعاء 12 يونيو 2013م الموافق 03 شعبان 1434هـ