العدد 3931 - الثلثاء 11 يونيو 2013م الموافق 02 شعبان 1434هـ

"التربية": دعوات لتشكيل مجلس للوقاية من العنف تشرف عليه وزارة التربية والتعليم

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

تحديث: 12 مايو 2017

دعا المشاركون في جلسات المنتدى الوطني حول دور المؤسسة التربوية في مواجهة العنف والاعتداءات إلى إنشاء مجلس للوقاية من العنف يعمل بإشراف من وزارة التربية والتعليم ويكون له دور في توعية أفراد المجتمع بمخاطر العنف والاعتداءات كما يكون له نشاط إعلامي متنوع يشمل عقد اللقاءات والندوات وجلسات النقاش بين كافة الأطراف ذات الصلة بالعملية التربوية من تربويين ومعلمين وأولياء أمور وطلبة، كما طالبوا بتفعيل دور مركز الدراسات التنموية ليقوم بتنفيذ دراسات تربوية ونفسية واجتماعية متعمقة تتناول موضوع العنف والاعتداءات من كافة جوانبه وتضع أساليب الوقاية والعلاج من هذا الخطر الذي يداهم المجتمع.

جاء ذلك في ختام جلسات المنتدى الوطني حول دور المؤسسة التربوية في مواجهة العنف والاعتداءات الذي نظمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالتعاون مع لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة خلال الفترة من 10 حتى 12 يونيو الجاري بصالة وزارة التربية والتعليم في مدينة عيسى.

كما تضمنت توصيات المنتدى أهمية وضع إستراتيجية لاستغلال طاقات الأطفال والشباب من طلبة المدارس خاصة في أوقات فراغهم بالعطلة الصيفية وذلك ومن خلال زيادة أوقات أنشطة الأندية الصيفية وتوسيع نطاقها لتشمل الأنشطة الرياضية المتعددة والثقافية بما يلبي رغبات الشباب ويوفر لها قدر واسع من الخيارات المفيدة، مشددين على أهمية قيام كافة أطراف العملية التربوية بواجباتهم تجاه الأبناء خاصة الأسر حيث دعوا لاستحداث دورات تدريبية دورية داخل المدارس (فصلية أو سنوية) تنظّم هذه الإدارة زيارات دورية للبيوت عن طريق لجان توعية متخصصة.

وعلى مستوى المناهج الدراسية طالبوا بمراجعة مفردات المناهج وتضمينها مفاهيم المواطنة العالمية والتسامح والحوار والتعايش السلمي وحقوق الإنسان من خلال التأكيد على التربية الدينية والوطنية، الأمر الذي يتطلب تطوير أداء القيادات التربوية والمعلمين من خلال إلحاقهم بالدورات التدريبية المتخصصة في القضايا الاجتماعية والحقوقية والنفسية بما يساعدهم على غرس مفاهيم السلام ونبذ العنف من خلال الحصص الدراسية والممارسات التطبيقية العملية.

هذا ونوه المشاركون بالدور المؤثر الذي تمارسه وسائل الإعلام على تعدد أنواعها في نشر المعلومات وتكوين المواقف والاتجاهات والسلوكيات عند الطلبة حيث أوصوا بالعمل على إنشاء تلفزيون تربوي ينتج برامج تتناول قضايا السلام ونبذ العنف على أن يتم عرضها وتداولها داخل المجتمع المدرسي، كما شددوا على دور التنسيق المشترك بين كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية ذات الصلة بقضايا العنف حيث دعوا في هذا السياق قيادات المجتمع المدني من دعاة دين ومشاهير لممارسة دورهم المؤثر على الأطفال والشباب عبر تأكيدهم على أهمية التحلي بالقيم والمُثل الإسلامية السمحة التي تبذ العنف وتدعو لاحترام حقوق الإنسان والتعايش السلمي والحوار.

وكان اليوم الثالث والأخير لجلسات المنتدى شهد تقديم الأستاذة لطيفة عبدالعزيز الذوادي المختصة بالشئون القانونية نماذج من وثائق منظمة اليونسكو التي تناولت مخاطر العنف والاعتداءات على المدارس بما يهدد السلم الأهلي والاجتماعي في العالم خاصة المجتمعات التي تكثر فيها مظاهر العنف، كما استعرضت نماذج متنوعة لما تعرضت مدارس البحرين من اعتداءات خطيرة تمثلت في إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة بالإضافة لأعمال الاقتحام وقفل أبواب المدارس حيث أكدت على الحاجة الماسة لحماية المدارس والنأي بها عن الصراعات بكافة أشكالها بما يساهم في إتاحة التعليم للجميع، داعية إلى تكاتف الجميع من مؤسسات رسمية وغير رسمية وتربويين وأولياء أمور للقيام بمسئولياتهم تجاه الأبناء والمجتمع، كما تم تكريم جميع المنظمين والمشاركين في جلسات المنتدى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً