تسلم النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل عبدالرحمن المعاودة جائزة السياسي الإسلامي والمقدمة من رابطة مسلمي أوروبا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وذلك في حفل كبير أقيم مؤخراً في إيطاليا بقصر دوكال بمدينة جنوفا، بحضور عدد كبير من البرلمانيين والوزراء والسفراء من الدول العربية والأوروبية بحضور رئيس رابطة مسلمي أوروبا وممثل رئيس الأساقفة، حيث ألقى المعاودة أمام الحفل كلمة بهذه المناسبة وحظي بتهاني دولية من جميع الحضور.
هذا وصرح المعاودة أنه يهدي هذه الجائزة إلى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، مؤكداً أن هذا الإهداء إلى سموه يأتي نظراً للجهود الطيبة والكبيرة التي يبذلها سموه في خدمة الشعب وفي سبيل توحيد الكلمة والحفاظ على اللحمة الوطنية، الأمر الذي يحظى بتأييد شعبي كامل لسموه في سبيل تحقيق ما يصبوا إليه.
وبهذه المناسبة أكد المعاودة أن التجربة العملية أثبتت أن فصل الدين عن السياسة مفهوم خاطئ بل وضع لمحاربة الدعوة الإسلامية، وأن السياسة يجب أن تسخر لخدمة الدين الذي يتم به صلاح العباد والبلاد والذود عن الوطن والسعي وراء مصالح الناس، مؤكداً أن المسؤولية تكون مضاعفة على من يمثل واجهة الدين الإسلامي حيث يجب أن يمثله خير تمثيل بكل ما يستطيع من قوة، متمسكاً بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
هذا وقد تم اختيار المعاودة لهذه الجائزة العالمية بسبب "تمسكه بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العمل السياسي والاجتماعي واختياره لطريق الوسطية التي تحمل في تاريخها أشكالاً متنوعة من حلول الوسط بين التقاليد والواقع الجديد بعيداً عن المواقف المتطرفة التي لا تمثل الدين الإسلامي الحنيف".
وأكدت رابطة مسلمي أوروبا أن السياسة التي انتهجها المعاودة طوال عمله السياسي والدعوي امتازت بالوسطية والعلاقة المتوازنة في الطرح بين مختلف الأطراف على أساس الاحترام المتبادل الأمر الذي يعد ضرورياً للتوصل إلى الأخوة الحقيقية والتضامن بين البشرية جمعاء.
وفي كلمة ألقاها أمام الحفل، قال الشيخ المعاودة أن ما هو متفق عليه بين الأديان والعقول السليمة أن لهذا الكون خالق واحد، فالذي خلق الأرض والسماوات والأجرام وكل المخلوقات هو إله واحد وهو المعبود بحق وحده من جميع العباد.. وقد خلق كل الناس من آدم وحواء، كما قال ربنا في القرآن "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا".
وأكد المعاودة أن الله سبحانه وتعالى خاطبنا بكلمة الناس، فلم يقل الله يا أيها المسلمون ولا المؤمنون ولا العرب، بل قال يا أيها الناس، أي خطاب شامل لجميع الأديان والأجناس كافة، وذكر سبحانه وتعالى أنه جعلنا شعوباً وقبائل لا للتقاتل ولا للتناحر ولكن للتعارف، فما يحصل من ظلم وقتل وسفك دماء بل وانتهاك أعراض وتشريد وتدمير باسم الدين كله كذب على الخالق سبحانه، والخالق يعلم أن الكون لا يمكن أن يستمر بدون تعاون الجميع فالكل مسخر للكل.
من جانبه، هنأ رئيس رابطة مسلمي أوروبا الفريدو مايوليز، الشيخ عادل المعاودة بحصوله على هذه الجائزة مؤكداً أنه يمتلك الكفاءة العالية التي بوأته هذه الجائزة متمنياً أن يستمر في عمله السياسي والدعوي في ربوع الوطن العربي والعالم.
ومن جانبه عبر القنصل التونسي بجنيف زياد بوزويتا عن فرحته لاختيار المعاودة لهذه الجائزة مؤكداً أن المعاودة شخصية إسلامية للحوار بين الأديان والتعريف بقيم الدين الحنيف، وأنه يمتلك من الخبرة ما يخوله أن يكون ممثلاً للدين الحنيف في الخليج العربي وحتى في أوروبا وننتظر منه دوراً كبيراً في الدعوة والتبليغ.
الجائزة
فليحفظ المولى الأمير سلمان وقيادتنا الرشيدة فهم جوائز نا وجواهرنا ياسعادة النائب