قبل نحو أكثر من 5 سنوات طرح المدير الفني للمنتخبات العمرية التونسي نجم الدين أمية مشروعا تطويريا وتنمويا خاصا بالفئات الكروية الهدف منه نشر اللعبة وتطويرها وفق منظومة وآلية عمل واضحة ولفترة زمنية طويلة.
المشروع يقوم على أساس عمل وفتح مراكز تدريبية في جميع محافظات المملكة يقودها أجهزة فنية وإدارية متكاملة تتبع الأجهزة الفنية للمنتخبات العمرية الموجودة في تلك الفترة على أن يكون المركز الرئيسي للمراكز موجود باتحاد الكرة من خلال مبنى مركز الشيخ سلمان بن محمد الخاص بالمعسكرات.
ويتضمن المشروع أيضا برامج فنية تطويرية وفق أحدث ما توصل له علم التدريب، والمشروع مشتق أو مأخوذ من أفضل وأبرز الأكاديميات التدريبية في أوروبا وتم تطبيقه في الكثير من الدول ومنها تونس عربيا في تلك الفترة بالذات.
حصل المشروع على موافقة ومباركة مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي قام برفعه للاتحاد الدولي للحصول على الدعم المالي المقرر لمشروع الهدف والذي قدر بحسب المعلومات بـ»400 ألف دولار»، وفعلا تم افتتاح مركز المعسكرات وفق منظومة مشاريع الهدف ووسط حضور فاعل من شخصيات دولية يتقدمهم رئيس «الفيفا» جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام العبدالله وغيرهم.
ما حدث بعد ذلك هو الأهم في هذا الجانب فمن دون مقدمات اختفى المشروع وغابت ملامحه وغاب الدعم المالي أيضا المقدم من إمبراطورية «الفيفا»، وربما يعود السبب في ذلك إلى الإهمال وغياب الرؤية المستقبلية والخطط والاستراتيجيات التطويرية للنهوض بكرة القدم البحرينية وغياب الجدية وغيرها من الأسباب التي تستحق أن تتصدر الأولويات في أي عملا يهدف للمصلحة العامة.
مناسبة هذا الحديث يعود إلى افتقاد اتحاد الكرة إلى أي خطة وإستراتيجية عمل تعني بتطوير كرة القدم سواء كانت الخطة متوسطة المدى أو طويلة الأجل، ولعلنا الآن أمام تجربة مماثلة تتمثل في خطة «4+4+4» التي أعلن عنها اتحاد الكرة لتطوير منتخبات الفئات العمرية والتي دخلت عامها الأول من دون أن نلمس أو نرى أي تغيير في أسلوب العمل عدا التعاقد مع مدربين ن الجنسية الاسبانية يقال انهم عملوا في أكاديمية برشلونة وسبق لهم رعاية أو الإشراف على الكثير من نجوم «البارشا» وكأن حضورهم يأتي في سياق استنساخ لاعبين مثل زافي أو انييستا.
سؤال
تعقد اليوم الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، وفي الأيام الأخيرة شاهدنا الكثير من التصريحات الإعلامية لبعض أعضاء مجالس إدارات الأندية التي تتحدث عن موضوع واحد لا غير وهو صندوق الاقتراع فقط.
فهل الجمعية العمومية مقتصرة على رمي ورقة في صندوق؟، وهل ستغيب المناقشات المهمة وتمر وتنتهي الجمعية العمومية من دون طرح ملفات لها من الأهمية ما لها سواء تلك المتعلقة بالمسابقات والميزانية ودعم الأندية واللوائح وغيرها من الجوانب؟، والجواب أكيد لدى مسئولي أنديتنا الوطنية.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3929 - الأحد 09 يونيو 2013م الموافق 30 رجب 1434هـ
لنفكر في الرياضة كثقافة
رياضة للجميع و ليس 22 لاعبا و الشعب متفرج نريد الكل يلعب و يمارس الرياضة ثم نفكر بالفوز