اليوم نبدأ عاماً جديداً ونودع آخر بكل ما له من إيجابيات وسلبيات في المجال الرياضي، وتبقى آمال الرياضيين في مملكة البحرين كما هي منذ سنوات ومن دون تغيير جذري »بنية رياضية تحتية تضاهي ما هو موجود في الدول المجاورة،«. هذه الأمنية التي يتطلع إليها كل رياضي في المملكة وردت في آخر يوم من العام 2005 على لسان رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم في المؤتمر الصحافي الذي عقده الاتحاد، إذ شارك الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الرياضيين آمالهم في توفر هذه البنية القوية في يوم من الأيام، بل ذهب أبعد من ذلك إلى مناشدة القيادة والحكومة لتحقيق هذه الآمال. رئيس الاتحاد وعلى رغم أنه يعتبر في أعلى هرم كرة القدم في مملكة البحرين، فإنه كالبقية يحمل الآمال والتطلعات نفسها التي يحملها الجميع منذ سنوات،. هذه الأمنية التي وردت على لسان رئيس الاتحاد تعكس الواقع الرياضي المأزوم في مملكة البحرين، فلا يمكن لنا أن نتطور وننافس الدول الأخرى ونحن مازلنا نمارس أنشطتنا على منشآت دشنت في بداية السبعينات من القرن الماضي، وهذا ما أكده رئيس الاتحاد بقوله: »نواجه الكثير من المشكلات التي أبرزها سوء البنية التحتية غير الموجودة أصلاً، فلا منشآت متوافرة ولا أجهزة رياضية أساسية، فكيف يطلب منا تطوير الدوري في هذه الحال وكيف تقارنوننا بالدول المجاورة؟،«. رئيس الاتحاد طالب الصحافة بنقل هذا الهاجس إلى القيادة والحكومة ونحن نطلب منه أيضاً أن ينقل هذا الهاجس المؤرق إلى أعلى المستويات. فلا يمكن لنا أن نسير في ركب الرياضة الخليجية والآسيوية والعالمية ونحن بهذه الحال،. لذلك تبقى تطلعات 2006 هي نفسها تطلعات 2005، بل هي تطلعات 1985 نفسها وما قبلها، »بنية تحتية رياضية« تسهم في إبراز إمكانات الإنسان البحريني الذي هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، فهل يتحقق الحلم في 2006؟، أم نبقى ننتظر عقوداً أخرى؟،
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1213 - السبت 31 ديسمبر 2005م الموافق 30 ذي القعدة 1426هـ