يطغى في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم الذي سيعقد غدا (الاثنين) صوت انتخابات أعضاء مجلس الإدارة على جميع المواضيع المطروحة على جدول الأعمال. وكأن هذا الاجتماع مخصص فقط للانتخابات لا غير، على رغم ان من أولويات هذا الاجتماع هو التصديق على التقرير الإداري بعد ان ألغت انتداب شركات المحاسبة مناقشة التقرير المالي، وأصبحت هي التي تصدق على التقرير وتبدي ملاحظاتها للجهات المختصة عن أي خطأ أو تجاوز غير قانوني.

والنقطة التي أتحدث عنها وأطالب أعضاء الجمعية العمومية بالالتفات إليها هو التقرير الاداري الذي يجب ان تقدم الأندية عليه مقترحاتها وتصوراتها لما يجب ان يكون العمل عليه في بيت الكرة في الاربع سنوات المقبل، ويتناولون في اجتماعهم مناقشة قضايا جدا مهمة أبرزها المسابقات المحلية والمنتخبات الوطنية والجهود التي بذلها مجلس الإدارة في الأربع سنوات الماضية من اجل تطوير هذين الحقلين المهمين.

فالمسابقات المحلية هي الركن الأساسي للعبة، وتعكس مدى نجاح إدارة الاتحاد في تطورها من الناحية الإدارية والتنظيمية، ثم المنتخبات الكروية التي تمثل اللعبة في المحافل الخارجية وتعكس مدى تطور اللعبة من الناحية الفنية، إضافة إلى أمور أخرى تستحق ان تكون على جدول الأعمال مثل وصول الحكم البحريني للبطولات العالمية، وصقل واعداد المدرب البحريني ليتبوأ دور الريادة في تدريب المنتخبات الوطنية.

فالأندية خلال الأربع سنوات الماضية طرحت على صفحات الملاحق الرياضية العديد من القضايا الكروية الساخنة التي تحتاج الى مناقشة من قبل الجمعية العمومية والاتفاق عليها مثل هروب بعض اللاعبين للخارج من اجل الحصول على عقود رخيصة الثمن الهدف منها الحصول على حريته في التنقل من بعد ذلك. كما تظلمت من عدم انتظام المسابقات المحلية، وانتقدت التحكيم بقوة، كما اشتكت من وضعها المالي الصعب الذي يمنعها من المشاركة المثالية في مسابقات الاتحاد... فهل تلك القضايا لا تحتاج الى مناقشة ووضع الحلول الناجعة لها، ام أن الاندية تنظر للاجتماع على انه مخصص فقط للانتخابات ثم تبدأ سيل الانتقادات لمجلس ادارة الاتحاد من بعد ذلك؟

انتهت الفترة الزمنية التي قدمها اتحاد الكرة للاندية من اجل تقديم مقترحاتهم، ولم نسمع عن ان احد الاندية أنه تقدم بمقترح واحد يخص المسابقات او مكافآت الاندية، او الاحتراف الذي يتحدثون عنه ولا نراه.