دشنت وزارة الصحة المسح الصحي العالمي «مملكة البحرين 2013»، وهو دراسة ميدانية تهدف إلى جمع وتوفير معلومات موثوقة عن الحالة الصحية للسكان بشكل دقيق، بغرض استطلاع المؤشرات الصحية في مملكة البحرين التي يواجهها المجتمع والتعرف على المشكلات الصحية، ووضع الحلول المناسبة إليها.

وقالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة، رئيس اللجنة الإشرافية للمسح الصحي العالمي «مملكة البحرين 2013» مريم الجلاهمة: «يُعدُّ المسح الصحي أكبر دراسة ميدانية صحية تقوم بها وزارة الصحة للتعرف على الحالة الصحية للسكان واستنباط بعض المؤشرات المهمة مثل عبء المراضة».

وأشارت إلى أن المسح الصحي يهدف إلى التعرف على أبرز المشكلات الصحية لدى أفراد المجتمع، وضمان توفير معلومات موثوقة عن الوضع الصحي في مملكة البحرين قابلة للمقارنة دوليّاً، واستحداث قاعدة من البيانات والأدلة لتقييم أداء النظام الصحي وقدرته على تحقيق الأهداف وتوفير المعلومات اللازمة لصانعي القرار لما يحتاجون إليه من معلومات لتوجيه السياسات والاستراتيجيات والبرامج عند الضرورة واتخاذ القرارات المناسبة.

وقالت: «إن هذا المسح تم تحديده وإقراره من منظمة الصحة العالمية، وأقر من قِبل مجلس وزراء صحة دول مجلس التعاون السادس والخمسين».

وأفادت الجلاهمة بأن المسح الصحي في مملكة البحرين سيشمل 6 آلاف عينة تم إعدادها وسحبها بشكل عشوائي من قِبل الجهاز المركزي للمعلومات، وتشمل فئة الذكور والإناث من عمر 18 عاماً فما فوق بشكل متساوٍ يعكس عدد النساء والرجال في المجتمع البحريني، لافتةً إلى أن العينة ستشمل 4 آلاف بحريني وألفي مقيم بحيث يمكن استطلاع الوضع الصحي سواء للبحرينيين أو المقيمين في البحرين، وبالتالي فإن هذه العينة تعكس المجتمع البحريني لو حددنا المؤشرات الصحية فيها.

وأوضحت أن المسح الصحي الأول أجري في العام 2007، حيث إن منظمة الصحة العالمية تطلب إعادة المسوحات كل خمس سنوات، مشيرةً إلى أن المسح الأولي كان بشكل أقل توسعاً من المسح الصحي الحالي الذي ستشمله هذه الدراسة، فالمسح الأول في العام 2007 استهدف فقط المؤشرات الصحية المتعلقة بالأمراض المزمنة مثل السكري والقلب وعوامل الخطر المؤدية إليها.