الوسط - علي الموسوي

أكد رئيس لجنة المكاتب الهندسية بجمعية المهندسين مازن العمران، أن البحرين آمنة من وقوع أية زلازل أو فيضانات، مبيناً أن البحرين تقع خارج إطار خط الزلازل، إلا أنها قد تتأثر بما يقع في الدول الواقعة على الخط.

وأوضح العمران في حديث إلى «الوسط»، أن البحرين تقع في الطبقة «صفر»، وبالتالي بعيدة عن خط الزلازل، مشيراً إلى أن «المباني هي أكثر الأشياء التي تتأثر بالزلازل، وعند وقوعها إما أن تنزل إلى تحت الأرض، وإما أن تظهر إلى أعلى سطح الأرض»، مؤكداً أن لم تتأثر البحرين من قبل بزلازل أثّرت على المباني.

وبيّن أن «المباني العالية تتأثر في الجزء العلوي، ولا تتأثر الأجزاء السفلية منها، والمباني العالية تهتز بسبب قوة الرياح، وهذا أمر طبيعي، وغالبية العمارات الموجودة في البحرين، التي يصل ارتفاعها إلى 150 متراً مصممة لتحمل قوة الهواء، وبقواعد وأساسات هندسية بناءً على أن البحرين تقع في المنطقة صفر».

وأوضح أن «المباني تتمايل من دون الزلازل، وهذا أمر طبيعي، لأنها مصممة للتناسب مع سرعة الرياح، والتي تكون نسبتها أضعاف ما تتعرض له الأجزاء السفلية من المباني».

وأشار إلى أن الإمارات قامت بتصميم المباني التي تزيد على 5 طوابق، لتكون مناسبة للرياح القوية، وأي تأثير من الزلازل.

ولفت إلى أن «أحد المباني في السلمانية دفع صاحبها قرابة 500 ألف دينار، من أجل ضمان سلامتها، ووضع أساسات قوية جداً، لأن عليها أعلى برجي اتصالات في البحرين، وهما البرجان المسئولان عن كل الاتصالات في البحرين».

وتحدث عن مستوى الخوف الذي كان عليه الناس عند حدوث ارتداد زلازل في البحرين قبل نحو شهرين، واعتبر أنه «في غير محله»، وأعطي الموضوع أكبر من حجمه.

وقال: «إن الخوف من حدوث تسونامي في المحيط الهندي، وليس من الزلازل، لأن البحرين آمنة من الزلازل، إلا أنها قد تتأثر من حدوث أي تسونامي».

وزاد في القول: «إن البحرين خارج الزلازل، والتصاميم الموجودة للمشاريع الكبيرة لا خوف عليها، والمباني الصغيرة لن تتأثر بالزلازل، والبحرين أقل عرضة من غيرها من الدول، لأنها جزيرة».

وأشار إلى أن «أكثر الأماكن أماناً عند حدوث الزلازل، أو ارتدادات الزلازل، هي زوايا الغرف والمكاتب، لأن فيها أعمدة، وهذا المكان لا يمكن أن تسقط منه قطعة واحد، وكذلك أسفل الدرج، أما الجلوس تحت الطاولة فهو غير آمن».

وفي سياق حديثه، قدم العمران نصيحة للمقاولين، بوصفه مهندساً وصاحب مكتب استشارات هندسية، مشدداً على ضرورة «الالتزام بالمواصفات التي تعطى للمقاول من قبل الشركات الهندسية، وغالبية المباني في البحرين، مصممة على النظام البريطاني، وهو نظام دقيق».

وأضاف أن «المقاول الذي يعمل في مجال البناء، وأيضاً المكتب الاستشاري، يجب عليه الالتزام بأخلاقيات المهنة، وبشرف المهنة».

وعن مستوى البناء في البحرين، ذكر أن «مستوى البناء في البحرين أفضل بكثير من دول الخليج، أكثر حماية وأكثر أماناً، وغالبية المقاولين لديهم ذمة، وإذا التزم المقاول بالمواصفات، وبميثاق شرف المهنة، فإن الأخطاء على المباني ستكون قليلة».

كما أكد العمران أهمية تثقيف المواطن البحريني، وإطلاعه على الأساسيات المعمول بها في مجال الهندسة، وخصوصاً للذين ينشئون بيوتاً وعمارات سكنية، معتبراً أن «الاقتصاد وتقليل المصاريف في الإشراف وتعيين مكتب استشاري، قد يكلف صاحب البيت أو العمارة أضعاف المبلغ الذي وفره، بعد أن يكتشف الأخطاء الهندسية لاحقاً».

وأضاف أن «بعض الأشخاص يعينون مشرفين على بيوتهم، ويطلبون منهم زيارة المشروع 4 مرات فقط، وهذا يعني احتمالية وقوع أخطاء هندسية في المشروع».

وأفاد بأن «أدوات البناء المستخدمة في البحرين ممتازة، ولا وجود لأية مشكلات فيها، ولدينا مصانع الرمل والكنكري، ويمكننا بناء عمارات أكثر ارتفاعاً من الموجودة حالياً، وكل التصاميم الخاصة بالمشاريع الكبيرة نقوم بعملها على برامج جاهزة، ولا تحتاج سوى إدخال المقاسات، ويمكننا عمل تصاميم ثلاثية الأبعاد، بحيث يراها الشخص وكأنها حقيقية».