العدد 1577 - السبت 30 ديسمبر 2006م الموافق 09 ذي الحجة 1427هـ

«عام جديد... وحلم قديم»

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

نودع اليوم عاماً انطوى على تناقضات الفرح والحزن، والانتصارات والإخفاقات، ونستقبل غداً عاماً جديداً نحمل معه التفاؤل بكثير من الفرح والانتصارات والإنجازات.

هذه المشاعر تراودنا في مثل هذا اليوم من كل عام على رغم أن السنين أصبحت متشابهة إلا ماندر، ونحمل آمالنا وطموحاتنا لنرحّلها من عام إلى عام وأكثر ما نخشاه أن تتحول هذه الآمال إلى أضعاث أحلام!

وفي واقع الرياضة البحرينية نرصد أن عام 2006 لم يكن حافلاً بالإنجازات وأفضل حالاً من سابقه، ومن حسن حظنا أن دورة آسياد الدوحة جاءت في نهاية العام لتسجل الكثير من الانتصارات للرياضيين البحرينيين، كان حصادها 21 ميدالية متنوعة هي الأكبر في تاريخ مشاركاتنا الآسيوية، ولتمسح الإخفاقات الكثيرة التي أصابت فرقنا الرياضية المختلفة. وفي مثل هذه اللحظة من كل عام نطرح أسئلتنا وتطلعاتنا، ونطالب بأهمية تقييم واقعنا الرياضي ومشاركاتنا الخارجية ووضع الخطط والاستراتيجيات، لكي ننطلق بها مجدداً في دعم وتطوير مسيرتنا الرياضية العريقة، والتي مازالت تبحث عن هويتها - وللأسف - غالباً ما تضيع آمالنا وتذهب أسئلتنا أدراج الرياح! ومع إطلالة العام الجديد 2007 تتجدد آمالنا على أمل أن تشرق شمس جديدة مشرقة على رياضتنا، وخصوصاً أن مطلع 2007 سيشهد إقامة دورة كأس خليجي 18 التي ستقام في الإمارات، والتي تمثل قصة حلم قديم بالنسبة إلى الجماهير البحرينية منذ انطلاقة هذه الدورة العام 1970 من البحرين، ومع كل دورة خليجية يتجدد التفاؤل بتحقيق الحلم القديم الذي سرعان ما يتحول إلى سراب في نهاية الدورة! ومن أحلامنا القديمة الجديدة المنشآت الرياضية التي تحولت إلى معضلة مزمنة تزداد في جسدنا الرياضي عاماً بعد عام، من دون أن نجد لها حلولاً جذرية، ولكن تلوح في أفق رياضتنا أن العام الجديد سيشهد تطوراً على صعيد المنشآت، بافتتاح مدينة خليفة الرياضية وصالات أم الحصم وناديي الرفاع والشباب، في الوقت الذي نطالب فيه برفع وتيرة العمل في بقية مشروعات الأندية النموذجية والعمل على تحسين منشآت الأندية لتظهر بصورة مشرفة. كما أن في طيات العام الجديد مشاركات بحرينية كثيرة، منها كأس أمم آسيا التي اقتربنا من حلمها الكبير في البطولة الماضية في الصين 2004، ونأمل تكرار ذلك أو الذهاب إلى حدود أبعد، وكذلك المشاركة في الدورة الرياضية العربية التي ستقام في مصر، والتي ستكون محكاً لتحديد مكانة الرياضة البحرينية على الخريطة العربية، وتمثل اختباراً للقائمين على رياضتنا في الاستفادة مما تحقق في دورة الآسياد وعدم التراجع على المستوى العربي. إن آمالنا كبيرة وأحلامنا قديمة، لكن ما يميزنا كبحرينيين أننا مازلنا نقاتل ونكافح ونعلن التحدي أمام جميع الصعوبات والعقبات التي تمتلئ بها رياضتنا?

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1577 - السبت 30 ديسمبر 2006م الموافق 09 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً