العُرف السنوي الذي دأب أخي العزيز راشد على ممارسته من دون كلل أو ملل هو وأخي الثاني بدر، هو رهانهم أو تحديهم بتخمين حدوث توقعاتهم في كل عام، فإجراءاتهم موثقة ومكتوبة ومُغلقة في ظرف يُغلق في يناير/ كانون الثاني ولا يتم فتحه إلا في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه.
فأخونا الرشدي يقسّم التوقعات والتكهنات الى فروع... على المستويات السياسية العالمية والعربية لتصل الى المستويات العائلية وأخرى الشخصية، ولكن المشكلة أن توقعات أخينا راشد غالباً ما تخيب قبال توقعات بو حوراء، فمسكين دأب على توقع موت صدام حسين الى سنين مضت حتى مل منها وألغاها ليُصدم بسقوط نظامه وتحوله لمسرحية المحاكمة، كما كان يتوقع وفاة الملك فهد عاماً بعد عام حتى مل وألغاه! وإذا به يختاره ربه بعد إلغائه له، فلا فائدة يا أخي من البكاء على اللبن المسكوب!
في المقابل ترى توقعات أخينا بدر هي الميّالة الى الصحة وبحساب النقاط وبحساب الربح والخساره يكون بدر هو الفائز في كل سنة تقريباً.
فلا يسعني إلا أن أذكر أخانا الرشدي وهو يفتح ظرفه هذا العام وفي غياب أخينا بدر في الحج والتي أعتقد أنها لن تكون أفضل من سابقتها إلا إذا تدخلت فيها أيدٍ خفية على غرار مراكز الانتخابات العامة! بأن يكتب توقعات العام الجديد بشكل واقعي أكثر وأن يتذكر أن «ليس كل يريده المرء يدركه... ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن»?
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1576 - الجمعة 29 ديسمبر 2006م الموافق 08 ذي الحجة 1427هـ