العدد 1575 - الخميس 28 ديسمبر 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1427هـ

كيف نستفيد من قضية محمود عبدالقادر؟

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

يقال إن الدنيا مواقف والأمة الجادة هي التي تتعلم من المواقف، فإن كانت هذه المواقف سلبية تعمل على إيجاد الحلول حتى لا تتكرر مستقبلا، وإن كانت المواقف إيجابية فهذا خير وبركة. ولذلك، فمسألة علاج المواقف السلبية أمر في غاية الأهمية وخصوصا أن الدنيا لا تتوقف، يوم لك ويوم عليك، والمواقف بأية حال من الأحوال تتجدد وأخذ العبرة منها واجب.

وفي هدفي اليوم أتطرق إلى إصابة نجم منتخبنا الوطني لكرة اليد ونادي باربار محمود عبدالقادر، الذي أصيب في دورة الألعاب الآسيوية، والكل يعرف تلك الأصوات التي ارتفعت عبر الصحف وغيرها مطالبة بتعويض هذا النجم لخسارة عقده الاحترافي مع أهلي دبي الإماراتي وخسارته نحو الـ 18 ألف دينار بحريني، حينما سافر إلى معسكر دبي ثم إلى آسياد الدوحة حاملا شعار مملكتنا الحبيبة، واضعا نصب عينيه الدفاع عن ذلك الشعار، راضيا وقانعا ومفتخرا. وأنا، قبل كل شيء، أرفع صوتي مع المنادين والمطالبين بتعويض محمود عبدالقادر ماديا بما يناسبه ويرضيه.

ومحمود عبدالقادر صاحب الأخلاق الرفيعة وصاحب الأداء الراقي وصاحب المستقبل المشرق، الذي لايزال في ريعان شبابه وأصبح نجما يقاس بالآلاف، كما النجوم الذين يفوقونه خبرة، وصولات الاحتراف لدليل على ما أقول، وهذا الشاب الذي تهافتت عليه الأندية الخليجية بالإضافة إلى أحد أبرز الأندية العربية والإفريقية نادي الترجي التونسي لدليل كذلك على ما أقول، ومن ثم فإن هذا اللاعب ليس لاعبا عاديا بل نجما قادما أمامه المستقبل يجب المحافظة عليه بكل الطرق، فاليوم اللاعب الموهوب أصبح كالذهب.

وليس من العقل ولا المنطق أن يخسر محمود عبدالقادر أن يلعب الموسم المقبل أينما وجد، وأن يبقى 6 أشهر أسير العلاج والمتابعة ويخسر كذلك 18 ألف دينار بحريني، حينما كان يدافع عن شعار المنتخب كان من المفترض أن تكون في جيبه، وكان قد عقد عليها- قبل أن تستقر في جيبه - آمالا وأحلاما، ولذلك فأنا أعتقد أن على المسئولين عن الرياضة البحرينية ألا يتجاهلوا قضية محمود عبدالقادر، بل عليهم بدعمه نفسيا ومعنويا حفاظا عليه لمستقبل كرة اليد البحرينية.

وهذا الموقف في الواقع يجب أن تتعظ به الأندية المحلية كلها حفاظا على حقوق لاعبيها المحترفين وحتى لا تتكرر هذه المسألة، أنا أضم صوتي إلى نائب رئيس نادي باربار حسن الشويخ، الذي دعا إلى ضرورة التأمين على عقود اللاعبين المحترفين أسوة بالتأمين على إصابات اللاعبين، ما يجعل اللاعب أكثر راحة وأمانا حينما تطأ قدماه الملعب أو الصالة، طالما أنه ليس هناك بند في لوائح المؤسسة العامة والاتحاد بهذا الشأن.

عذاب الفئات السنية في البرد القارس

أتابع دوري الفئات السنية لكرة اليد، وفي الواقع أرى أن معاناة هؤلاء الأطفال والشبان ليست بالقليلة، وخصوصا أن البرد في هذا العام جاء شديدا، واللعب على الملاعب الخارجية المكشوفة قد يهلكهم ويؤدي بهم إلى المرض، وأنا أتكلم أعلم أن الاتحاد لا يملك صالة بعد، ومشكلة الملاعب شائعة ومعروفة، ولكن لماذا لا تستغل صالات المدارس الحكومية؟ فينسق الاتحاد مع وزارة التربية والتعليم ذلك، ولا أظن أن الوزارة سترفض ... فماذا يقول المسئولون في الاتحاد؟

الصراحة راحة

وصلتني ردود فعل واتصالات بشأن هدفي في الأسبوع الماضي، والذي تحدثت فيه عن الوفد الإعلامي في آسياد الدوحة، وقبل كل شيء أحب أن أوضح أنني حينما كتبت كل حرف من ذلك الهدف لم أكن أقصد الإساءة لأي أحد كان، وكل ما في الأمر أن هناك بعض المغالطات تقال هنا وهناك أحببت أن أوضحها، بعضها كانت عامة وبعضها كانت تخصني، منها ما قيل عن عودة 3 من الوفد الإعلامي قبل أسبوع من نهاية الآسياد... وأحد الزملاء الصحافيين كتب «نقل البعض أن 3 من الصحافيين عادوا للبحرين قبل أسبوع واحد»، وأول ما بدأت هدف الأسبوع الماضي علقت على هذه الجملة التي ذكرها، واتصل بي مشكورا معاتبا، وأنا بعد قراءة دقيقة توصلت إلى أن ما كتبته بأن الزميل كان عليه أن يتحرى الدقة في معلوماته كان استنتاجا غير موفق نتيجة لفهم خاطئ مني.

كما ذكر أحد الزملاء الصحافيين في عمود له، علق على ما كتبته أنا، وأنا شخصيا لن أرد على ما قاله الزميل نزولا عند رغبة بعض الأحبة والأصدقاء، حتى لا نحشر القارئ في أمور غير مهمة ألبتة وحتى لا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه?

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1575 - الخميس 28 ديسمبر 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً