توجه نحو 50 أردنياً أمس إلى «إسرائيل» لزيارة أقاربهم في السجون الإسرائيلية في أول خطوة من نوعها منذ العام 1999. وقدرت لجنة وطنية أردنية تتابع وضع الأسرى عددهم بالسجون الإسرائيلية بـ 35 كما أن هناك حديثاً عن 25 مفقوداً. ويرفض الأردن الذي وقع اتفاق سلام مع «إسرائيل» في العام 1994 إدراج أسراه في أي اتفاق لتبادل الأسرى بين «إسرائيل» وحزب الله، ويفضل السعي للإفراج عنهم في إطار ترتيبات ثنائية مع «إسرائيل».

منذ اختطاف عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية لجندي إسرائيلي قبل عدة أشهر، قتل القوات الإسرائيلية المحتلة 5000 فلسطيني وجرحت 4 آلاف وهدمت مئات البيوت وخربت الكثير من المزارع وشردت الكثير من الفلسطينيين من منازلهم للمطالبة بالإفراج عنه، ومازالت حتى اليوم تقترف الكثير من الجرائم في حق الفلسطينيين من دون تمييز من أجل الإفراج عن هذا الجندي والأهداف الكثيرة الأخرى.

في المقابل، لنا آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية (أردنيين، لبنانيين، فلسطينيين، سوريين وغيرهم) قضوا سنوات طويلة في غياهب سجونهم ويتعرضون لأقسى أنواع العذاب وينتظرون من المسئولين في بلدانهم موقفاً مشرفاً تجاههم وخصوصاً أن عدداً من المسئولين «يتكلمون» عن إحساسهم بمعاناة السجناء ويريدون أن يعيدوهم إلى عائلاتهم التي تعاني معهم. ولكن وباستثناء ما قام به حزب الله من خطوات مشرفة تجاه الأسرى العرب، ماذا فعل المسئولون العرب من أجل أسراهم?