المؤتمر الصحافي الذي عقده اتحاد السلة وخصه لمناقشة إخفاقات المنتخب الوطني في آسياد الدوحة، يعد ظاهرة حضارية بالنسبة إلى مجتمعنا الرياضي، يباركها «الوسط الرياضي» ويتمنى أن تحدو حدوها بقية الاتحادات الرياضية... فالإخفاق، أو الهزيمة، ليست عيبا أو عملا مشينا، ولكن العيب التستر على الإخفاق، وعدم العمل على تلاشي الأخطاء، أو الاستمرار عليها، إلا أنني توقفت عند حديث رئيس لجنة المنتخبات الذي قال: «التجنيس لغة عالمية، ونحن في تنسيق مع جمعيتنا العمومية التي أوقفت التجنيس في السابق، وفي حال موافقتها سنقوم به!».
أرد على الأخ رئيس الجهاز الذي أكن له الاحترام والتقدير بسبب تفانيه وإخلاصه في العمل، وأقول له إن هذا المنطق خاطئ، ولا يتماشى مع الأهداف التي أقيمت من أجلها الاتحادات الرياضية، والتي من أولويات اختصاصاتها ما ينص على نشر اللعبة، ورفع مستواها الفني والإداري من خلال البرامج التطويرية التي يقوم بها الاتحاد بالتعاون مع الأندية الوطنية.
فلاعب كرة السلة البحريني ليس أقل شأنا من اللاعب السعودي الذي هزم اليابان في طائرة آسياد الدوحة، ولا أقل من اللاعب الكويتي الذي فاز ببطولة اليد... وهو من صلب طارق الفرساني ورقية الغسرة... يتألق وينجح إذا ما حصل على الفرصة الكاملة من الرعاية والاهتمام، وأذكر رجالات اتحاد السلة بمنتخب الأمل في لعبة الكرة الطائرة الذي أصبح خير نواة للمنتخب الأول الذي فاز بالبطولة العربية وحقق نتائج متقدمة على المستوى القاري والدولي وذلك بفضل الخطط المدروسة والاهتمام باللاعبين الناشئين.
أما القول إنكم تنتظرون تحقيق نتائج جيدة من خلال التجنيس في المنتخبات الوطنية... فهذا عمل يسيء إلى اللعبة ويسيء إلى أشخاصكم ولن ينجح مسعاكم أبدا لأن عنصر اللاعب الأجنبي الموجود في الساحة السلاوية البحرينية مستواه ضعيف وأقل مستوى من اللاعب الأجنبي الموجود في دول التعاون، وخير مثال على ذلك النتائج المتردية التي حققها فريق المنامة في بطولة أندية التعاون حينما اعتمد على اللاعب الأجنبي وأغفل نجومه المحليين?
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1572 - الإثنين 25 ديسمبر 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1427هـ