والفِناء...
والجدران حين تستعير صفةَ الجمود من ساكنيها...
فتغدو لهم ظلالاً...
وأطلالاً!!
**
يسألونني...
والوصف فينا جميعاً حائرٌ!
يعوزه الحالم من التشبيه،،
كليلة حبٍّ محمومة خلتْ من همهمات وسمر عشاّقها...
والحيارى من البشر فيها...
وحتّى المصابين باليأس لفرط وهم!!
**
ويستمرون بالسؤال عن الأمكنة التي سكنّا...
وعن الأرض والوطن...
فألوذ بكثير الصمت...
وميلٌ أعمى إلى الصراخ احتجاجاً
يبثّ الخَدَر في حواسي محيلاً براعة التعبير عندي إلى حالٍ أشبه بالخرس!!
**
وأرحل- لمّا ينتصفُ القمر- بعيداً عن سؤالاتهم والأطلال...
وبعيداً عن بقاعٍ ضالعةٍ -كما بعض القلوب-
في إحالة الرحب قيداً!!
يصمتون إثره...
لأتمتم أنا: "مساؤكم الصمت"!?
العدد 1571 - الأحد 24 ديسمبر 2006م الموافق 03 ذي الحجة 1427هـ