من المتوقع أن يصدر مع بدء العام المقبل 2007 قرار بتعيين المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات الجديد الن هور وهو بريطاني الجنسية. خلفاً للمدير السابق اندرياس افاغوستي الذي قدم استقالته في شهر يونيو/ حزيران من العام الجاري بعد ان امضى في عمله نحو ثلاث سنوات .

وتؤكد مصادر في قطاع الاتصالات أن هور يمتلك خبرة طويلة في مجال التنظيم والاتصالات .

وقد حضر هور الاجتماع الأخير لهيئة تنظيم الاتصالات والذي حضرة القائم بأعمال المدير العام للهيئة محمد بن جاسم الغتم والتي أعلنت خلاله عن نتائج العطاءات الخاصة بتراخيص الخدمات الوطنية الثابتة اللاسلكية وفازت بها شركة (ام تي سي فودا فون ).

وقد تأسست هيئة تنظيم الاتصالات بموجب المرسوم الملكي بقانون رقم 48 لسنة 2002 وذلك بإصدار قانون الاتصالات الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول 2002.

يذكر أن المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات السابق أندرياس أفاغوستي قدم استقالته في أغسطس / آب الماضي بسبب قرب انتهاء مدة تعيينه حسب قوله، معتبراً أن الأسس قد وضعت لسوق اتصالات تنافسية واعدة في البحرين.

وقال أفاغوستي قبل مغادرته المنامة في شهر سبتمبر / أيلول الماضي بعد انتهاء فترة عمله في الهيئة أن فترته كانت «مليئة بالتحديات» ولكنه قال: إنه تم انجاز الكثير في مجال فتح السوق الذي أقدمت عليه البحرين في مطلع العام 2003.

وذكر أفاغوستي في بيانه «مع انتهاء فترة تعييني كمدير عام لهيئة تنظيم الاتصالات أود أن أعبر عن عميق شكري لأعضاء مجلس الإدارة لدعمهم المستمر وكذلك موظفي الهيئة على التزامهم وإخلاصهم».

وقال: «ما لا شك فيه أن الثلاث سنوات الماضية كانت مليئة بالتحديات ولكنه يسعدني أن أقول إنه تم انجاز الكثير في فترة قصيرة نسبياً، إذ كانت المرحلة الماضية عبارة عن فترة بناء أسس السوق المفتوحة وقد شهدت دخول المنافسة في بعض قطاعات السوق». وأضاف «نحن نأمل أن تشهد المرحلة المقبلة منافسة شريفة في جميع قطاعات سوق الاتصالات».

وهدفت البحرين من إنشاء الهيئة إلى فتح سوق الاتصالات الواعدة في المملكة، أمام مختلف الشركات بهدف تقديم خدمات أفضل بأسعار منخفضة. ونجحت الهيئة في فتح سوق الهاتف النقال بعد دخول شركة ام تي سي فودافون في نهاية العام 2003 لتنهي احتكار شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) لهذه الخدمة دامت أكثر من عقدين.

كما ساهمت الهيئة في تقديم أكثر من 90 رخصة إلى شركات مختلفة منذ إنشائها ولكن هذه الشركات لاتزال تعمل دون طموحاتها وأغلقت شركة واحدة على الأقل بسبب المنافسة الشديدة في السوق وخصوصاً من قبل اللاعبين الكبار الذين اصطدموا مع الهيئة عند محاولتها وقف سيطرتهم على هذه السوق الصغيرة.

واعتبرت بعض الشركات التي حصلت على رخص لتقديم خدمات الاتصالات أن الهيئة فشلت حتى الآن في فتح السوق أمام منافسة شريفة في جميع قطاعات الاتصالات.

وبعد مغادرة أفاغوستي لم تذكر الهيئة من سيحل محله لعدم وجود شخص مناسب يحل محله قادر على تحمل المسئولية والذي قد يكون أجنبياً.

وهيئة تنظيم الاتصالات هي هيئة مستقلة تأسست بموجب المرسوم الملكي ولكن يتم تعيين أعضاء الإدارة من قبل الحكومة. وتتضمن واجبات الهيئة حماية مصالح المشتركين والمستخدمين وتعزيز المنافسة الفعالة والمستديمة والعادلة بين المشغلين الحاليين والمشغلين الجدد المرخص لهم?