العدد 1569 - الجمعة 22 ديسمبر 2006م الموافق 01 ذي الحجة 1427هـ

سياسة الويل والثبور وعظائم الأمور

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

يرجع البعض ما يحدث من فوضى تشهده «مسابقاتنا وملاعبنا» سواء على صعيد برنامج المسابقات أو القرارات التي يتخذها الاتحاد البحريني لكرة القدم إلى حال الاحتقان الواضح في العلاقات بين الأندية مع بعضها بعضاً من جهة وبين الأندية والاتحاد من جهة ثانية.

البعض الآخر يوجه أصابع الاتهام بكل صراحة إلى «الاتحاد» ويخصه أن له الدور الأكبر في حال الفوضى وإثارة التعصب وتأجيج الأندية وجماهيرها واحتقانهم، وذلك من خلال الممارسات والقرارات التي يتخذها بين فينة وأخرى بحق الأندية واللاعبين وطريقة تسييره مسابقاته.

أمام هذين الرأيين قد نختلف في تحديد «أصل» المشكلة إلا أننا حينما نتعمق جدياً بالبحث حول المؤثر الذي كون عندنا مثل هذا الرأي ومضاده وما تشكل من انطباعات متباينة فإن العدالة هي القاسم المشترك الذي يتفق عليه الجميع (كمطلب) أساسي من أجل المحافظة على تطبيق الأنظمة واللوائح بحذافيرها دون وجود أي تمييز أو تفرقة تُشعر أي طرف ومن حوله من أندية وجماهير وإعلام بـ «الغبن» والقهر بسبب عدم المساواة والكيل بمكيالين في أسلوب التعامل وما يتخذ من قرارات.

ماحصل في اليومين الماضيين عندما أقدم على تغيير زمان ومكان بعض مباريات الجولة السابعة من مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان وما تبعه من مطالبة نادي سترة والمحرق بعودة المباراة «تقام اليوم» إلى موعدها الأصلي.

لو قسنا أو أسقطنا هذه الحالة بالقرار الذي أقدم عليه الاتحاد في نهاية الموسم الماضي في مباراتي اليوم الختامي والأخير من مسابقة الدوري من خلال التعاطي والتعامل مع القرار والأعذار والتبريرات التي سيقت لها في نفس اللحظة أو من خلال ما نُشر في اليوم التالي صحفياً أو من جهة القرارات التي تم اتخاذها لوجدنا أن هناك فرقاً شاسعاً في أسلوب الطرح والعرض والتعامل، فالاتحاد البحريني أثبت ويثبت في كل قرار «قويا» يصدره أن لهذا القرار آثار وتوابع وكأنه زلزال مدمر، وأما يتراجع الاتحاد عن قراره ويرضخ لطلب بعض الأندية ذات النفوذ الكبير أو أنه يطنش مطالبات بعض الأندية وكأنه «عمك أصمخ» لا يرد ولا يعود، ما يؤكد أن تعامل الاتحاد مع مطالبات الأندية يكون على حسب الضغوط التي تأتيه سواء «فوقية» أو «دونية».

كان بودي أن استعرض عدداً من الحالات التي تظهر (فرق) التعامل الذي يبرر الوجه القبيح لجهات مختلفة تنظر للعدالة بمكيالين حيث تغض الطرف عن ناد معين ولاعبيه بينما الويل والثبور وعظائم الأمور للنادي الآخر ولاعبيه ولكن مساحة هذه الكلمة لا تسمح لي بذلك.

أنا هنا لا أعني من هذا الطرح أن أحمل الاتحاد البحريني لكرة القدم كل ما يحصل ويحدث من احتقان في الساحة الرياضية إنما الذي أريد إيصاله مدى تأثير هذا التباين في القرارات على الجمهور وانعكاساته الخطيرة فيما نشاهده من فوضى نتيجة احتقان المتسبب فيه أكثر من طرف وأكثر من جهة بما يدعوني إلى أن اتساءل إلى متى تبقى الأندية رهينة سياسة (الكيل بمكيالين)؟?

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 1569 - الجمعة 22 ديسمبر 2006م الموافق 01 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً