تقدم الحالة خطوة أخرى نحو المقدمة بعد فوزه الكبير مساء أمس على الرفاع الشرقي بثلاثة أهداف نظيفة في أولى مباراة يستضيفها إستاد نادي المحرق هذا الموسم في افتتاح المرحلة السابعة لدوري كأس خليفة بن سلمان.

وجاءت أهداف الحالة جميعها في الشوط الأول عبر النيجيري أوبو لاجي في الدقيقتين (5 و45) وإسماعيل عبداللطيف في الدقيقة (13) من ركلة جزاء.

ورفع الحالة رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثالث مؤقتاً، أما الرفاع الشرقي فظل على رصيده السابق 7 نقاط.

وجاء فوز الحالة عن جدارة واستحقاق بعد أن فرض أسلوبه على الشرقاوية واستفاد من التغييرات التي أجراها مدرب الشرقي والتي لم تصب في صالح فريقه، وتمكن من فرض سيطرته الكاملة على المباراة والخروج بنتيجة كبيرة.

وأجرى مدرب الرفاع الشرقي بعض التغييرات في تشكيلة الفريق التي خاضت المباريات السابقة، وفضل الاعتماد على الحارس عبدالله سعد بدلاً من حمد خليفة، وأبقى المدافع التونسي لطفي الطرابلسي على دكة الاحتياط بعد أن قرر البدء بالمحترفين الثلاثة النيجيريين سيدا في الدفاع والمهاجمان جاكوب وصنداي، ولعب عبدالله سلطان بدلاً عن الطرابلسي في قلب الدفاع، كما لعب علي عبدالعزيز فرحان بدلاً من محمد خليفة كظهير أيسر، وفي خط الهجوم بدأ بجاكوب بدلاً من فيصل حسن الذي لعب أساسيا في المباريات السابقة.

وأثرت هذه التغييرات بشكل سلبي على أداء الفريق وخصوصا في الجانب الدفاع الذي وضح غياب التفاهم عن لاعبي هذا الخط وكانت هناك ثغرات كثيرة ومساحات واسعة بسبب عدم التغطية السليمة الأمر الذي استثمر الحالة جيدا وأحرز منه أهدافه الثلاثة في هذا الشوط.

أما فريق الحالة فلعب بالتشكيلة الأساسية نفسها ولم يجري الشهيبي أي تغيير، ولعب بطريقته المعتادة 4/4/2.

وأستثمر الحالة حالة الارتباك في دفاع الشرقي مع بداية الشوط الأول وأفتتح التسجيل مبكرا عن طريق النيجيري أبو لاجي في الدقيقة الخامسة بعد مرر له إسماعيل عبداللطيف كرة جميلة لم يجد صعوبة في إيداعها مرمى الشرقي من فوق الحارس عبدالله سعد، وكاد زويد أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة (12) بعد انفراده بعبدالله سعد لكن الأخير تصدى له بنجاح ونقذ فريقه من هدف محقق.

وبعد دقيقة واحدة حصل إسماعيل عبداللطيف على ركلة جزاء صحيحة بعد إعاقته من قبل النيجيري سيدا لم يتردد الحكم عبدالحميد عبدالعزيز في احتسابها، وسجل منها عبداللطيف الهدف الثاني للشرقي.

ونشط الرفاع الشرقي بعد هدف الحالة الثاني وبدأ يتقدم نحو الهجوم، فيما تراجع لاعبو الحالة للدفاع عن مرماهم معتمدين على الهجمات المرتدة، وسنحت للرفاع الشرقي 3 فرص ثمينة لم يتم ترجمة أي منها إلى أهداف عبر النيجيريين صنداي وجاكوب والفرصة الثالثة ضاعت من قدم أحمد عبدالله في الدقيقة (29).

وفي الدقيقة (42) ضاعت على الحالة فرصة الهدف الثالث بعد هجمة مرتدة منسقة قاده يوسف زويد ومرر الكرة إلى إسماعيل عبداللطيف الذي انفرد بالمرمى مستفيداً من سوء التفاهم بين مدافعي الشرقي سيدا وعبدالله سلطان وتصدى عبدالله سعد لكرته لكنها ارتدت الى ابولاجي وتمكن دفاع الشرقي من إبعاده، وعوض أبو لاجي ضياع هذه الفرصة بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة (45)، إذ تسلم الكرة عند حافة منطقة الجزاء في الجهة اليمنى ولعبها قوية زاحفة على يمين عبدالله سعد، لينهي الحالة الشوط الأول بنتيجة كبيرة 3/0.

ومع بداية الشوط الثاني أجرى دراغان 3 تغييرات دفعة واحدة في محاولة يائسة للوصول الى التعادل على أقل تقدير، وأشرك حمد صالح فرحان ومحمد عبدالله وفيصل حسن بدلا من علي عبدالعزيز ومحمد الشرقاوي وأحمد عبدالله، وبإعتقادي أن دراغان أخطأ في إخراج الأخير ؛لأنه كان من أنشط لاعبي الشرقي وأحد مصادر الخطورة في الشوط الأول.

وعلى الرغم من التغييرات الثلاثة للمدرب إلا أن أداء الرفاع الشرقي ظل من دون فاعلية على رغم إمتلاكه للكرة وسيطرته على مجريات اللعب، وسنحت أمام فواز بوشقر فرصة تقليل الفارق للشرقي لكنه لم يصل الى الكرة العرضية التي لعبت له في الدقيقة (12) لتمر الكرة بجانب القائم الأيسر، وعدى هذه الفرصة لم تكن هناك خطورة حقيقة لهجوم الشرقي وكانت هجماته مقروءة لدفاع الحالة الذي أنهى خطورتها.

وفي الدقيقة (25) كاد النيجيري سيدا أن يزيد من مآسي الشرقي عندما حاول إبعاد الكرة عن مرماه لكنها علت العارضة بقليل.

وقاد اسماعيل عبداللطيف إحدى الهجمات المرتدة ومرر كرة جميلة الى التونسي بن هوام الذي أنفرد بمرمى الشرقي، وأنقذ عبدالله سعد مرماه مرة أخرى من هدف حالاوي في الدقيقة (34).

وحاول الرفاع الشرقي في الدقائق العشر الأخيرة الضغط على مرمى الحالة لتسجيل هدف شرفي، لكن دفاع الحالة المستميت حافظ على نظافة شباكه حتى نهاية المباراة.

أدار المباراة عبدالحميد عبدالعزيز بمساعدة يوسف الوزير وعبدالرحمن عبد القادر والحكم الرابع جعفر العلوي?