بدفاع محكم ومستميت هز تاج المنامة صدارة صقور الحنينية فريق الرفاع وأجبره على التعادل السلبي من دون أهداف في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس على ملعب إستاد نادي المحرق ضمن مباريات الجولة السابعة من مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان، ليقتنص المنامة نقطة من فم الصقر السماوي ويرفع رصيده النقطي إلى 5 نقاط، في حين واصل الرفاع صدارته إلى فرق المسابقة برصيد 17 نقطة.
المنامة لعب بتنظيم دفاعي محكم رفع خلاله علامات الصمود والعناد وتكسرت جميع المحاولات اليائسة للسماوي الرفاعي على خط الدفاع أو رجال «الكوماندوز» المنامي عدي الموسوي وحسين عياد والشاب القادم إلى الأضواء إبراهيم شوقي ومعهم محسن إسماعيل ومن خلفهم الحارس حسين سند.
شوط ضعيف
شوط المباراة الأول جاء ضعيفا لم يرتق إلى المستوى المأمول خصوصا من جانب السماوي الذي لعب منقوصا من جناحه الطائر أحمد حسان بسبب الإيقاف ما أثر على المستوى العام للفريق نظرا لانطلاقاته السريعة على الطرف الأيمن وهو مصدر الخطورة التي يشكلها الرفاع وبغيابه باتت صقور الحنينية بلا جناح تطير به.
الرفاع على رغم أفضليته وسيطرته على منطقة المناورات واستحواذه الكثير على الكرة إلا أنه عجز عن فك شفرة الدفاع المنامي والحصول على الرقم السري لفتح مرمى حسين سند لتتوه وتضيع جميع الجهود المبذولة والكرات التي عرف كيف يتعامل معها مدافعي المنامة بقيادة العراقي عدي الموسوي ومساعده حسين عياد.
الخطورة الرفاعية انحصرت في مناسبتين فقط الأولى جاءت في الدقيقة الثامنة بعد تمريرة حسونة الشيخ إلى الهارب من الرقابة المفروضة عليه جعفر طوق سددها مباشرة انحرف مسارها إلى خارج المرمى، المناسبة الثانية التي حملت معها معنى الخطورة كانت في الدقيقة 20 من تسديدة الظهير المتقدم إسماعيل صالح اصطدمت فيها الكرة بعارضة المرمى وواصلت مسيرها إلى الخارج، عدا تلك المناسبتين لم نر أية خطورة حقيقية على مرمى المنامة.
من جانبه لعب المنامة بأسلوب إغلاق منطقته الخلفية وتكثيفها بأكبر عدد من اللاعبين إذ لعب بطريقة 4-5-1 مع الاعتماد على الضغط المباشر في الثلث الأخير من الملعب أو حول منطقة الجزاء ولم يسمح للاعبي الرفاع بالتصرف بالكرة بأريحية وسهولة ويسر.
ما عاب على المنامة في هذا الشوط إغفاله الجانب الهجومي واعتماده على مهاجم وحيد هو إسماعيل عزيز الذي لم يتمكن من فعل شيء أمام مدافعي الرفاع، كما أن غياب الانطلاقات والمساعدة التي تأتي من الخلف من لاعبي الوسط كانت معدومة بشكل كامل لتغيب معها الخطورة المنامية في هذا الشوط.
الشوط الثاني جاء كسابقه لم تتغير الصورة فيه عن الشوط الأول عدا التغييرات والمحاولات التي قام بها المغامر رياض الذوادي عندما استدعي العريس عبدالرحمن مبارك من مقاعد البدلاء ليشركه بدلا من الغائب الحاضر البرازيلي مارسيلو دا سيلفا في إشارة منه إلى رغبته الكبيرة في تنشيط الجانب الهجومي وإدخال عنصر السرعة وفتح اللعب على الأطراف للوصول لمبتغاه وهو خطف هدف يفك به الشفرة، الذوادي لم يكتف بهذا التغيير فقط وزج بمهاجمه السحري عبدالرحمن المالكي بديلا إلى البرازيلي ماكسويل.
في المقابل تواصلت الصلابة الدفاعية عند لاعبي المنامة ولم يسمحوا للاعبي الرفاع الاقتراب من حدودهم الأمنية ووضعوا العراقيل وإشارة حمراء لهم وعلامات مكتوبا عليها «قف أمامك طريق مسدود»، «ممنوع المرور» وغيرها من العلامات عدا كرة واحدة من عبدالرحمن مبارك التي وصلته في منطقة الجزاء المزدحمة وكأنها غابة من الأشجار في الدقيقة 27 وتمكن المستريح في مرماه حسين سند من إبطال مفعول التسديدة إلى ركلة ركنية.
المنامة رده جاء مباشرة بعد الركلة الركنية لترتد هجمة سريعة قادها محمد عاشور الذي بذل مجهودا فرديا ووصل إلى مشارف منطقة جزاء الرفاع ولعب كرة عرضية إلى المتمركز جيدا هاني البدراني لعبها من اللمسة الأولى عاليا فوق المرمى.
وتيرة المباراة استمرت على ما هي عليه محاولات هجومية سماوية يائسة ودفاع مستميت منامي قطع الماء والكهرباء عن مهاجمي الرفاع، حتى الوقت المحتسب بدل الضائع الذي شهد فرصة العمر للمنامة لاقتناص الفوز والنقاط الثلاث بعد هجمة سريعة بدأت من منطقة جزاء المنامة تنقل فيها لاعبيه الكرة حتى وصلت فيها الكرة إلى المواجه إلى المرمى الصربي الكسندر الذي كاد ينشر الفرحة في صفوف فريقه ومحبيه والحسرة والألم في صفوف الرفاع إلا أن كرته تحولت بقدرة قادر إلى خارج المرمى لتضيع أغلى فرصة منامية.
ونتيجة شد الأعصاب بين لاعبي الفريقين أشهر الحكم حسين عبدالعزيز البطاقة الحمراء في وجه لاعب الرفاع حمد راكع ولاعب المنامة عادل كرامي لاشتباكهما بالأيدي، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بدون أهداف.
أدار المباراة الحكم حسين عبدالعزيز وساعده في الخطوط جعفر القطري وياسر تلفت وحكم رابع نواف شكر الله?
العدد 1568 - الخميس 21 ديسمبر 2006م الموافق 30 ذي القعدة 1427هـ