سيجري طرد المؤرخ البريطاني ديفيد إرفينغ من النمسا بعد أن قضت محكمة استئناف أمس الأول بخفض مدة الحكم بالسجن الصادر بحقه لإدانته بتهمة إنكار ما يسمى بـ «الهولوكوست» (إحراق اليهود في أفران غاز على يد النازيين بألمانيا إبان حكمهم). وأصدرت وزارة الداخلية في فيينا قراراً عقب صدور حكم المحكمة بفرض حظر مفتوح على إقامة إرفينغ في النمسا.
ويمنع قرار الحظر إرفينغ من دخول النمسا مرة أخرى مطلقاً بما في ذلك حتى الوصول إلى أحد مطارات البلاد كراكب «ترانزيت». ومن المقرر ترحيل المؤرخ من البلاد في أقرب وقت ممكن.
وكان المؤرخ البريطاني موجود في السجن بالنمسا منذ اعتقاله في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005. وكان أدين في فبراير/ شباط 2006 بإنكار المحرقة، وهي جريمة يعاقب عليها القانون النمسوي بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات. لقد ارتكب هذا المؤرخ جريمة لا تغتفر، فقد اتهم «شعب الله المختار» بأنه لم يقتل ولم يحرق ولم يشرد في أصقاع الأرض، وإنما هم اخترعوا هذه الكذبة الكبيرة لتكون الحجة التي تفتح لهم باب كل جرم يقومون به منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا! هذا المؤرخ وكل من يحمل الفكرة ذاتها أصبح اليوم عدواً للإنسانية ويعاقب وبالقانون الذي تحصلت عليه «إسرائيل» من الأمم المتحدة!
ولكن لننظر إلى ما يفعله الصهاينة بالفلسطينيين منذ أكثر من خمسين عاماً، لقد قتلوهم وشردوهم وجوعوهم ويعاملونهم وللأسف بدرجة أقل مما يعاملون الحيوانات، فهل وقف أحد بجانب الفلسطينيين المسلمين كما فعلوا مع اليهود؟ لا فاليهود «شعب الله المختار»?
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1568 - الخميس 21 ديسمبر 2006م الموافق 30 ذي القعدة 1427هـ