العدد 1567 - الأربعاء 20 ديسمبر 2006م الموافق 29 ذي القعدة 1427هـ

أبطالنا... هل يحصلون على تكريم بنغلاديش؟

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

الآن، وبعد ان هدأ ضجيج المشاركة في آسياد الدوحة، واحتفالنا بتحقيق انجاز تفوقنا فيه على انجازات آسياد بوسان بكوريا الجنوبية 2002 يحق لنا ان نتساءل عن ماذا حصل عليه أبطالنا... وهل استحقوا التكريم المناسب قياساً بالأمثلة التي سأطرحها على القارئ الكريم:

- في جمهورية بنغلاديش التي تعد من افقر دول وسط آسيا، أعلنت الحكومة وبشكل رسمي قبل انطلاقة آسياد الدوحة انها ستمنح منزلاً وسيارة لكل بطل يحقق ميدالية ذهبية في هذه الدورة!

- أما في سورية، وبعد منافسة ضارية مع ألمانيا بشأن استقطاب السباح (المصري) الذي يحمل الجنسية السورية إلا انه يعيش ويتدرب في ألمانيا وتتطلع ـ ألمانيا ـ إلى أن يمثلها في أولمبياد بكين فقد أعلن نائب رئيس اللجنة الاولمبية السورية من خلال قناة الجزيرة أن سورية ستمنح هذا السباح منزلاً إذا فاز بذهبية في الآسياد!

- وبعد فوز البطل الاماراتي بذهبية 65 كيلو في مسابقة بناء الاجسام في آسياد الدوحة، منح حاكم الشارقة قطعة أرض كبيرة للبطل تكفل ببناء «فلة» عليها احد المصارف العاملة في الامارة بالإضافة إلى مبلغ مليون درهم حصل عليها من الشركات والمؤسسات ومازال البطل في انتظار الهدية الكبيرة من رئيس الدولة والشيوخ.

- بقى الحديث عن ابطالنا في آسياد الدوحة... الغسرة والفرساني وبقية الابطال البحرينيين... وانا لا اتحدث عن الابطال المجنسين لان عقودهم تحدد المكافآت التي يحصلون عليها بعد فوزهم بأي بطولة... فهم لا يلعبون حباً في رفع اسم البحرين انما لكل شيء ثمنه.

- وانا بهذا الحديث لا أقلل من عطاء اتحاد ألعاب القوى واهتمامه بتطوير اللعبة وخصوصاً بعد تولي رئيس الاتحاد الشيخ طلال بن محمد... كما لا أقلل من شأن التكريم الفوري للأبطال الذي انتهجه رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد وهو الامر الذي لم يكن معمولاً به في السابق. ولكننا نتساءل عن حجم المكافأة التي حصل عليها ابطالنا قياساً ببعض الدول.

- إلا أن السؤال المهم يبقى... أين دور الشركات والمؤسسات التي «تهبش» خيرات البلد وتعلن بين الفينة والاخرى عن تحقيق ارباح كبيرة وخيالية، فلماذا لا تساهم من ارباحها بتكريم الابطال على غرار دول العالم... ولماذا يقتصر التكريم على الحكومة فقط؟

- في التسعينات ألقى رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد محاضرة تعبر عن واقعنا الرياضي الحالي، كانة بعنوان «المشاركات العربية في الدورات الاولمبية» كان لي شرف إعدادها في كتيب يذكر فيها حال رياضتنا الذي لم يتغير ولن يتغير إلا بمزيد من الاهتمام الرسمي ودعم الشركات للرياضة البحرينية. فيذكر في ص 22 في الكتاب:

ماذا تعني الميدالية الاولمبية بالنسبة الى اللاعب العربي...؟ حب الوطن ورفع علم بلاده، والمكافأة، وفوق هذا يتصل رؤساء الدول بالابطال ويقدمون لهم المكافآت الخاصة. لكن هذا لا يصل إلى ما يحصل عليه اللاعب في دول العالم لأن اللاعب العربي لا تكرمه إلا الدولة ولمرة واحدة، اما في أوروبا فالفوز يعني نهراً متدفقاً من اموال الاعلانات وراتباً مدى الحياة!

- فهذا - للأسف - واقعنا الرياضي الذي تحدث عنه رئيس اللجنة الاولمبية قبل 15 عاماً فهل تغير شيء منه... لا أعتقد ذلك ما دمنا نساوي تكريم الابطال بتكريم موظفين عاملين بالبعثة.

اتمنى ان يحصل أبطالنا على تكريم بنغلاديش على اقل تقدير لأن تكريم الشارقة ضرب من ضروب الخيال?

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 1567 - الأربعاء 20 ديسمبر 2006م الموافق 29 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً