العدد 1567 - الأربعاء 20 ديسمبر 2006م الموافق 29 ذي القعدة 1427هـ

انتخابات 2006... نظرة عامة على المصروفات

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

نختم بمقال اليوم، وهو الخامس ضمن سلسلة مقالات، مصروفات العملية الانتخابية في البحرين. وقد ركزت الدراسة الميدانية التي قمنا بإعدادها لمدة ستة أشهر على المصروفات المتعلقة بالترشيح للعمل النيابي. باختصار كشفت الدراسة بأن الكلفة قد تصل لنحو 20 ألف دينار على افتراض الفوز من الجولة الأولى، بل وتزداد لنحو 29 ألف دينار في حال خوض الجولة الثانية من الانتخابات.

استناداً للدراسة تبين لنا بأن مصروفات العملية الانتخابية في البحرين تنقسم إلى خمس مراحل وهي: 1) المسح والبحث الميداني 2) التسجيل والإعلان عن الترشيح 3) الجولات الانتخابية والدعاية 4) يوم الانتخابات 5) ما بعد الانتخابات.

بخصوص المرحلة الأولى (المسح والبحث الميداني) تغطي النفقات أمور مثل: الخدمات الفنية (تصميم البحث المتعلق باستقصاء المعلومات)، فريق جمع المعلومات (أجور العاملين لمدة أربعة أسابيع)، الانتقال والإعاشة (المواصلات زائدا البترول إضافة إلى توفير الأطعمة لفريق جمع المعلومات)، المستلزمات الإدارية (أوراق وأقلام، مطبوعات خاصة بالبحث)، المقابلات (إجراء مقابلات مع عينات تمثل مختلف شرائح الناخبين في المنطقة).

أما ما يتعلق بالمرحلة الثانية (التسجيل والإعلان عن الترشيح) فالمال مطلوب لاستخراج الأوراق المطلوبة، فضلاً عن رسم التسجيل للترشيح. كما أن هناك مصروفات تتعلق بإعلان الترشيح ودعوة ناخبي الدائرة الانتخابية إضافة إلى وسائل الإعلام وخصوصاً مندوبي الصحف اليومية للوقوف على آراء المرشح.

البرامج والدعاية

بيد أنه كشفت الدراسة بأن المرحلة الثالثة (الجولات الانتخابية والدعاية) هي الأكثر كلفة حيث لها نصيب الأسد من مجموع المصروفات (رجاء لاحظ الجدول للوقوف على بعض التفاصيل). بدورها تعتبر مصروفات المرحلة الرابعة (يوم الانتخابات) ضرورية وحساسة حيث أنها يوم قطف ثمار الجهود التي بذلت على مدى عدة شهور. تتكون مصروفات هذه المرحلة من أمور مثل (الأطعمة والمشروبات، أمن وحراسة، نقل الناخبين، اتصالات، نثريات).

أما ما يخص المرحلة الخامسة وهي ما بعد الانتخابات فتقتصر المصروفات على إزالة المخلفات وإقامة حفل استقبال في حال الفوز (حتى في حال الخروج من المنافسة لابد من إقامة نوع من حفل لتقديم الشكر والمكافآت لفريق العمل).

من جهة أخرى، هناك حاجة ماسة للصرف في هذه الجولة وذلك على خلفية تدني حجم الاهتمام الشعبي مع بعض الاستثناءات هنا وهناك. وعلى هذا الأساس المطلوب من المرشح القيام ببعض الفعاليات النوعية حتى يتسنى جلب اهتمام الناخبين والمريدين.

نفقات كاتب المقال

من جهتي (خضت الانتخابات في الدائرة السابعة في المحافظة الشمالية ضمن قائمة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية) قمت بصرف مبلغ قدره 10 آلاف دينار حيث ذهبت غالبية المصروفات على الضيافة. بيد أن الكلفة الحقيقة هي قرابة الـ20 ألف دينار بعد إضافة أمور مثل القيمة الحقيقة للعمل التطوعي. كما أن جمعية الوفاق تحملت جزءًا من المصروفات بطريق مباشر أو غير مباشر مثل منحي بعض الصور الإعلانية فضلا عن الإعلان في الصحف وعلى الخصوص في اليومين السابقين للتصويت. كما وفرت الجمعية فرص التدريب ليس فقط للمترشّح بل للقائمين على الحملة فضلاً عن أمور أخرى يضيق بنا المقام لذكرها.

كما أكدت سلفا بمقدور المرشح التخلص من بعض هذه النفقات في حال خوضه الانتخابات ضمن قائمة إحدى الجمعيات السياسية. أخيرا وليس آخرا ننصح الراغبين في العمل السياسي بالانضمام لإحدى الجمعيات السياسية وذلك لصعوبة الفوز كمرشح مستقل وعلى الخصوص في الدوائر التي يتواجد فيها مرشح وتيار إحدى الجمعيات. بل إن الانضمام تحت لواء إحدى الجمعيات السياسية تعزز من العملية الديمقراطية في البحرين?

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1567 - الأربعاء 20 ديسمبر 2006م الموافق 29 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً