أقام طلبة البحرين في الخارج ليلة أمس مراسم عزاء على فقد الشيخ عبدالأمير الجمري الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض صباح أمس، في جو ساده الحزن ووحشة الغربة في ظل هذا الظرف.
وفي حضور لا يقل عن 100 طالب بحريني بالهند نسق مركز الطلاب الثقافي بالتعاون مع الجمعية الحسينية تنظيم عزاء يليق بشخص الفقيد ومكانته في مقر الطلبة في بونا وتحديداً في مجلس إمام بارا، إذ قام الطلبة بقراءة القرآن على روح الفقيد وعرض شريط وثائقي عن حياته.
هذا وشهد الحضور بعض الشخصيات ومشايخ الهند فضلاً عن حضور بعض الطلبة العجم.
إلى ذلك تم إلغاء جميع الفعاليات التي كان من المقرر أن تدشن خلال الأيام الثلاثة المقبلة من قبل المركز الثقافي الطلابي، في حين ترك معظم الطلبة مقاعد الدراسة حداداً على «أب الشعب» ولف الحزن الأجواء وعلق السواد.
هذا ويحدثنا الطالب في السنة الأولى بقسم تطبيقات الكمبيوتر بكلية بهارتي عمار حسن عن تلقيهم الخبر إذ قال :»علمنا بالخبر منذ الساعة التاسعة والنصف صباحاً من خلال المنتديات وعلى رغم توقع الخبر في أية لحظة فإن وقعه كان مؤلماً، فلم يُيتم الجمري أبناءه فقط بل يتم شعباً بكامله».
وأضاف أن بعض الطلبة صدم بسبب وقع الخبر وبعضهم حرص على التأكد منه بمخاطبة أهاليهم، في حين علم آخرون عن الخبر عبر رسائل الجمعية الحسينية والمركز الثقافي إضافة إلى بعض الرسائل القصيرة (مسج) التي بعث بها الأهالي لأولادهم المغتربين، هذا واعتكف الكثيرون حزناً وألماً.
وعبر ونبرات الحزن تسيطر على صوته، عن عمق حزن الطلبة لعدم مشاركتهم الفعلية في تشييع الفقيد إلا أنه أكد أن الطلبة سيدشنون مراسم العزاء التي تليق بمعزة ومكانة الشيخ الجمري في قلوبهم.
هذا وأشار إلى أن الطلبة تركوا مقاعد الدراسة حداداً على الراحل ولبس الجميع السواد وعلقت صور الفقيد ما عكس حالاً من الحزن تأثر لها الجميع من الطلبة غير البحرينيين والهيئة التعليمية.
ونوه إلى أن يوم الإجازات هو يوم حافل يستغله الطلبة في الخروج والتنزه وتنظيم الرحلات إلا أنه في هذه الأيام بدا كئيبًا وألغيت كل الفعاليات واقتصرت كل الاتصالات والرسائل على التعازي وتناقل الخبر.
وعلى الصعيد ذاته أعرب الطالب في السنة الثالثة بكلية «إم إم إم سي سي» تخصص تجارة يوسف طرادة عن صدمته بعد تلقيه الخبر من أحد الطلبة من قرية بني جمرة الذي نقل إليه بكثير من الأسى حال الشعب البحريني والجو السائد في المملكة.
وأضاف مشيراً إلى أن الطلبة وإن كانوا مغتربين فإن قلوبهم في البحرين وتحديدًا مع أهل الفقيد ومع شعب البحرين كافة يشاركونه مصابه.
هذا ونوه إلى أن كل الطلبة ستتابع الأخبار أولاً بأول سواء على صفحات المنتديات أم على صفحات الصحف المحلية، منوهاً إلى أن الجرح واحد واليتم واحد.
واستطرد بحزن قائلاً: «حزينون نعم ونتوجع نعم ولكننا نفخر بأنه كان لنا قائد كالشيخ الجمري باقٍ في قلوبنا ما حيينا»?
العدد 1565 - الإثنين 18 ديسمبر 2006م الموافق 27 ذي القعدة 1427هـ