(أ) الوحيمد واطلالة أولى على صفحات "ريضان". مساء تسلمت رسالتك. من أجمل اللحظات تلك التي تردك فيها رسالة من دون أن تعرف ممن هي. لحظتها يكون لها طعم الهدايا والأعياد.
يكتب هدب جفنك على صفحة العين
في كل إطرافة شعور وأحاسيس
وان اصطفق موجٍ لها بين جفنين
بلاغته تهزم معاني القواميس
وان سال دمعك كالنهر فوق خدين
يخط معنى ما كتب في قراطيس
وتسبح عيوني لانظرتك في بحرين
كل بحر له عالم عجيب التضاريس
وإذا سجد رمشك يقدم قرابين
وتزف له عيني عذارى محابيس
لك رمش اقوى من جيوش السلاطين
يدك لا سلهم حصون متاريس
وعند احتفال الوجد في وسط قلبين
ترقص على الألحان فينا معاريس
ونكتب بصفحات الهوى والمحبين
ما سجله تاريخ ليلى مع قيس
من حب وزع ثورته في الشرايين
وغير تضاريسي بكل المقاييس
حب على راسه طوى عمامة الدين
ورتل من التسبيح ما يخزي ابليس
(ب) وان اصطفق موجٍ لها بين جفنين... بلاغته تهزم معاني القواميس. الوحيمد وقدرة بالغة على اقتحام العصي من الصورة واللقطة. فقط تأملوا هذه الصورة?
العدد 1564 - الأحد 17 ديسمبر 2006م الموافق 26 ذي القعدة 1427هـ