العدد 1564 - الأحد 17 ديسمبر 2006م الموافق 26 ذي القعدة 1427هـ

مراياهم... مرايانا

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

لا يخوننا الأمل، ولا يمارس مكره علينا حين نرى في فتية وفتيات آمنوا بانتظام نبضهم، وحتى ارتباكه مع الكتابه. نذهب بكل نظاميتنا وفوضانا، وأحياناً في مساحة الانحياز الصادق والبريء لمجموعة من الأصوات في صفحة "مرايا". أصوات تكاد تذهب في الحدود القصوى من اليقين من انها ستطلع علينا وعلى الناس - ربما بعد شهور أو سنوات - بكتابة تعيد النظر في نبض ما تكدّس وتكرّس من نصوص طوال سنوات، وتم التعامل معه - ما تكدّس - باعتباره في المرتبة الثانية بعد النص المقدّس، إذ لا إناء كافٍ من الجرأة كي يستوعب الخروج عليه نقداً وتشريحاً، وأحياناً تسقيطاً لوهنه وترهله وسذاجته.

يبدو كلاماً خارج السياق، أو في الدرجة القصوى من العصبية لملامح أولى من النصوص. أليس كذلك؟ ولكن ما يجب معرفته في هذا الصدد، هو أن عدداً من الأسماء التي كُرست طوال سنوات أيضاً باعتبارها الملاذ والجهة والسماء التي نتفحصها مع كل ما يبرر مصادرتها، ظلت من دون الدرجة الدنيا من غياب الملامح وضياعها فيما يصدر عنها من نصوص تكاد لا تقول شيئاً. غير أن مكنة الإعلام التي كثيراً ما تتناسى غباءها تصر دائماً على أن تعلي من شأن تلك النصوص، إذ في ذلك إعلاء لشأنها أيضاً، بحيث تكرَّسَ واستقرَّ في وعي كثيرين أن الأسماء تلك بسملةُ وخاتمة النص، وفي ذلك ما يقارب التجديف، ويتجاوز الغلو بمراحل.

عدد من كتّاب "مرايا" هم في لب الرهان عليهم، بقدرتهم على الإتيان بالمدهش والمختلف في عفويته البالغة، وأحياناً سذاجته البالغة، إذ ليس كل سذاجة تهمة برسم تسقيط صاحبها، وإلقائه في غيابة الجب. فتية آمنوا بقدرتهم على النظر شزراً إلى كل محاولة "أكْدَمَة" كل شيء، بدءاً بالماء، مروراً بعفوية نمو شجرة، وليس انتهاءً بلثغة طفل اكتفى بقسطه من النوم وبات عليه أن يخرّب نوم الكبار?

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 1564 - الأحد 17 ديسمبر 2006م الموافق 26 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً