لم يكن البيان الذي أصدره 38 شيخاً ومثقفاً خليجياً، والمؤتمر الذي عقد في اسطنبول قبل أيام ودعيا صراحة إلى الاحتراب الطائفي تحت يافطة «دعم سنة العراق» وسط صمت عربي مريب، لم يكن أكثر من نقل التآمر على هذا الشعب من السر إلى العلن ليس إلاّ! فمنذ سقوط النظام السابق و»إخوة يوسف» يذرفون دموع التماسيح على وحدة العراق وسيادته، والحقيقة التي أثبتتها الوقائع والأيام قبل «البيان والمؤتمر» بأنهم مصدر رئيسي لتصدير الإرهاب والإرهابيين للعراق، ومحطة ترانزيت لكل «المجاهدين» الباحثين عن وجبة طعام في الجنة على حساب أشلاء آلاف العراقيين الأبرياء. والعراق الذي ابتلي بـ «خوارج هذا العصر»، يعلن يومياً مقتل واعتقال مئات الإرهابيين من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية! وأفلام «أعراس المجاهدين» على الانترنت وهم يقودون سيارات الموت للأسواق الشعبية والمساجد والجامعات وساحات العمال متاحة أمام الجميع. فاللعب صار على المكشوف، وأسدل الستار على شعارات النفاق من «مقاومة المحتل» و»الجهاد في سبيل الله»، وكشفوا عن وجوههم الكالحة ونواياهم الشريرة التي تنم عن حقد دفين على كل ما هو عراقي.
إن سنّة العراق الطيبين مثل شيعته، لن ينخدعوا بهذه الدعوات المشبوهة التي تريد النيل من الوطن العراقي ووحدته وتجربته، القادم بقوة على المنطقة على رغم كل الجروح?
إقرأ أيضا لـ "فاضل البدري"العدد 1563 - السبت 16 ديسمبر 2006م الموافق 25 ذي القعدة 1427هـ