العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ

التلقين السياسي

احمد شبيب ahmed.shabib [at] alwasatnews.com

يعرف «التلقين» بأنه إلقاء الكلام لشخص ما حتى يعيده أو يتذكره ، ونشاهد ذلك جليا على خشبة المسرح إذ يتلقى الممثل بعض فصول المشهد المسرحي بصوت منخفض من ملقن -يختبئ خلف الستار أو في جزء مخصص له بالمسرح- ، ومن مظاهر التلقين كذلك هو تلقين الميت الذي يعتبر جزءا من مراسم الدفن و الاحتضار لدى كثير من الشعوب باختلاف كيفية التلقين .

وفي السياسة يوجد هناك «تلقين سياسي» فنجد الكلام الذي يكرره بعض الساسة ما هو إلا أسطوانة يشغلها القائمون على أية سياسات ، فلذلك نجد أن البلدان العربية ابتليت بأولئك الذي لا يجيدون سوى تكرار الكلام وتقمص دور الببغاوات التي يكثر كلامها ويقل عملها .

والطريف في هذا السياق،أن نجد إحدى محطات التلفزة الإسرائيلية تبث لقطات لرئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وهو يلقن مضيفه رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ما الذي سيقوله أثناء مؤتمرهما الصحافي المشترك أمس الأول في العاصمة الإيطالية (روما).

و يظهر أولمرت بوضوح وهو يقول لنظيره «من الأهمية بمكان أن تؤكد المبادئ الثلاثة لرباعي الوساطة وأنه لن يتم التفاوض عليها ...هي أساس كل شيء ... أرجو أن تقول هذا «.ويهز برودي رأسه موافقا. وكما حدث فإن برودي قال كلمات بهذا المعنى . بل انه أكد أيضا رؤية «إسرائيل» بأن تظل دولة يهودية.

فإذا كانت السياسة الإسرائيلية طوال السنوات الماضية تجيد مهنة التلقين من خلف الستار أو من تحت الطاولة فإن زمانه ولى وأصبح «اللعب على المكشوف»?

إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"

العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً