مع افتتاح موسم التسجيل لحملات الحج والعمرة والتي وصلت إلى 60 حملة بين مرخصة وأخرى غير مرخصة إلا أن الأخيرة خاضعة لرقابة قسم شئون الحج التابع لوزارة الشئون الإسلامية، اشتدت المنافسة بين الحملات لاستقطاب مزيد من الحجاج من خلال طرح عروض متنوعة وصلت إلى منح المسجلين هواتف نقالة وخطوط هاتف مجانية فضلاً عن طرح رحلة سياحية للاحساء بأسعار رمزية شاملة الوجبات الزاخرة بصنوف الأطعمة التي يطرحها نظام البوفيه في كل حملة.
وإلى ذلك، امتلأت الشوارع بنشرات الحملات الإعلانية والتي تشير إلى فتح باب التسجيل وعرض سنوات الخدمة في مضمار العمل الديني وخدمة الحجاج، فضلاً عن وجود طاقم إداري متكامل ذي خبرة متميزة في خدمة ضيوف الرحمن، كما أشار البعض منها إلى توفير سكن فاخر في أرقى فنادق مكة المكرمة بمعدل أربعة أشخاص في الغرفة وأخرى قريبة من بيت الله الحرام، هذا وتشتد العروض لتصل إلى وجود فنادق تطل على بيت الله الحرام مع التباهي بالخدمة الفندقية القريبة من مكان رمي الجمرات.
هذا وضربت حملات أخرى على وتر حساس لدى الحاج بعد طرح برنامجها من خلال تدعيم تميز خدمتها بحثّ الحاج على مخاطبة الشئون الإسلامية للبحث عن الأفضل بين الحملات.
وعلى الصعيد ذاته تباهت حملات أخرى بتفردها بتقديم أفضل الخدمات بأرخص الأسعار، في حين تفاخر البعض الآخر من الحملات بوجود إرشاد ديني للرجال والنساء طوال الرحلة بتنظيم مجموعة من علماء الدين الموثوق بأهليتهم يرافقون الحجاج والمعتمرين في جميع المشاعر، فضلاً عن وجود مرشدة نسائية.
في حين تضمنت بعض الإعلانات إشارات لتوجه الحملة ومذهبها.
وعلى صعيد متصل، طرقت بعض الحملات على الحديد وهو ساخن من خلال بدء فعالياتها للموسم الإرشادي وتقديم مواعظ دينية لحجاج بيت الله الحرام مع قرب انطلاقها قاصدة حج بيت الله.
ولم تخل تلك العروض من التطرق للخدمة الطبية بتوفير ممرض وممرضة وطبيب على مدار الساعة وأخرى أفصحت عن تعاون مع بعثة الحج الصحية والتي تمثل وزارة الصحة في هذا الموسم.
هذا ووعدت بعض الحملات بتوفير هدايا للحجاج ومسابقات ترفيهية وتقديم التمر وماء زمزم والمشروبات الباردة والساخنة فضلاً عن الفاكهة الطازجة والآيسكريم على مدار الساعة.
وبناء على مبدأ «الطريق لقلب الحاج معدته» طرحت الحملات صنوفاً لا حصر لها في حين أعلنت أخرى وجود نظام بوفيه على يد نخبة من الطباخين المهرة وتحت إشراف أخصائي مقبلات ومشويات وحلويات، ولم تقف عروض الأكل عند هذا الحد بل تجاوزتها لتصل إلى تقديم القهوة والعصائر والوجبات الخفيفة على مدار الساعة.
ولم تغفل إعلانات الحملات طرح آلية التنقل ومميزاتها سواء كانت برّاً أو جواً من خلال توفير باصات مكيفة والتعاقد مع أفضل شركات النقل إضافة الى امتلاكها الخبرة والاستعداد لتنظيم الحجوزات للأفراد والجماعات في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ولم تقف جهود الحملات عند هذا الحد بل توجهت إلى المقيمين من غير البحرينيين وعرضت إمكان استقبال حجة البدل والصدقة.
هذا وعملت الحملات على عدة جهات مستغلة الموسم الجاري سواء مع اقتراب عطلة العيد الوطني والتي استغلتها الحملات بطرح رحلة تسوق للكويت شاملة السكن والفطور والغذاء، فضلاً عن التنقل بين المجمعات التجارية بأفضل شركات النقل، مقدمةً عروضاً مجانية من بينها زيارة مدينة الكويت الترفيهية.
في حين لجأ البعض الآخر من الحملات لاستغلال عطلة العيد الوطني لتأدية العمرة وسارع البعض الآخر بعرض برنامجه لعطلة عاشوراء بالعروض المغرية نفسها.
يذكر أنه من المتوقع مغادرة الحجاج لأرض الوطن قاصدين بيت الله الحرام في مدة أدناها العشرين من الشهر الجاري في حين يعودون بعد تأدية مناسك الحج في مدة لا تتعدى الرابع من الشهر المقبل?
العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ
