العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ

خفض 50% من القروض و«الوحدات» وصرف «علاوة السكن»

عاهل البلاد يفتتح المجلس الوطني

الوسط - محرر الشئون المحلية 

15 ديسمبر 2006

أصدر عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال كلمته بمناسبة العيد الوطني الخامس والثلاثين وعيد الجلوس أمراً بخفض ما نسبته 50 في المئة من القيمة الإجمالية المتبقية للقروض والوحدات السكنية التي سبق أن خصصت للمواطنين من قبل الحكومة، ما سيؤدي إلى خفض الأقساط الشهرية المستحقة بالنسبة نفسها.

ووجه جلالته إلى صرف علاوة السكن للأسر المحدودة الدخل التي انتظرت أكثر من خمس سنوات، وذلك للتخفيف من الأعباء المعيشية للمواطنين وتمكينهم من الحصول على مسكن لائق لحين حصولهم على الخدمة الإسكانية المكتملة. كما أمر برفع الحد الأدنى للرواتب التقاعدية الأساسية في كل من الهيئة العامة لصندوق التقاعد والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية. كذلك أمر جلالة الملك الجهات المعنية بتخصيص مجموعة من الأراضي لمنحها إلى كل من الهيئة العامة لصندوق التقاعد والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية لاستخدامها في أغراض الاستثمار العقاري، وذلك على النحو الذي يعزز من الوضع المالي للهيئتين والدور الحيوي الذي تقومان به في ميدان الضمان الاجتماعي للمواطنين. من جهة أخرى أمر عاهل البلاد بالعفو والافراج عن 109 من السجناء في قضايا جنائية.

وكان عاهل البلاد دعا في خطاب افتتاح الفصل التشريعي الثاني لمجلسي الشورى والنواب إلى التعاون بين المجلس الوطني والحكومة لتنفيذ ماهو صالح للوطن والمواطن، وان يقوم المجلس بدوره الدستوري في الرقابة والتشريع، وقال الملك ان الحكومة ستتعاون مع مجلس النواب خلال الفترة المقبلة لإنجاز قانون التأمين ضد التعطل. وذكر عاهل البلاد أن الكيان الخليجي وجد ليبقى ولن يتخلى عن مسئولية الأمن والرخاء في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وبخصوص العلاقة بين البحرين وقطر قال جلالته إن مشروع جسر البحرين - قطر سيكون من أهم الإنجازات المشتركة في المنطقة.


دعا لتكثيف البحث عن مصادر للطاقة في النفط والغاز... لدى افتتاحه «التشريعي»

العاهل: بالتعايش السمح كسب آباؤنا المكانة المرموقة في العالم

المنامة - بنا

قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال كلمته يوم أمس بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الثاني لمجلسي الشورى والنواب، إن البناء الوطني «لم يأت نهوضه وتقدمه من فراغ، وإنما هو أمانة غالية ورثناها من آباء واجداد بنوا فشيدوا وأحسنوا البناء مسطرين على صفحات التاريخ أجمل ملاحم الشرف في تلك الظروف الصعبة، وذلك بالإنتاج والعمل وبالتنوير والفكر وبالانفتاح والتعايش السمح الكريم فكسبوا المكانة المرموقة في العالم وأنشأوا على هذه الأرض الطيبة وبالكلمة الطيبة أسرة واحدة متحابة يتعاون أفرادها في السراء والضراء من أجل خيرهم المشترك ولمستقبل أجيالهم القادمة واضعين تقدمنا السياسي والاقتصادي نصب أعيننا لنحقق الحياة الحرة الكريمة القائمة على الثقة المتبادلة والمعنويات العالية على أساس وحدتنا الوطنية التي هي من أهم ثوابتنا وذلك في إطار دولة القانون والمؤسسات التي تحمي ابناءها جميعا وبكل الصدقية التي هي جزء من تراثنا الوطني وعنوان اخلاقنا البحرينية».

ودعا جلالته خلال كلمته إلى المزيد من التركيز على البحث عن مصادر للطاقة في مجال النفط والغاز لضمان توفير ركائز التنمية الاقتصادية في البلاد في المستقبل. وحضر حفل الافتتاح رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، كما حضر الافتتاح كبار افراد العائلة المالكة والعلماء وكبار المسئولين في الدولة. وجاء في كلمة جلالته: «يسرنا ويسعدنا ان نلتقي بكم في هذا اليوم المبارك لافتتاح دور الانعقاد الأول للمجلس الوطني في الفصل التشريعي الثاني الذي بلغناه بفضل الله في استمرارية دستورية منتظمة فتسلم مجلسكم الموقر الأمانة الوطنية طبقا للدستور من المجلس الذي سبقه مقدرين لرئيسي واعضاء مجلسي الشورى والنواب فى الفصل التشريعي الأول ما أنجزوه وماعملوا على إرسائه من أجل تجديد انطلاقة المسيرة المباركة في البلاد».

وأضاف «ان مايدعونا للارتياح ماتحقق من منجزات وطنية في مجال الإسكان وتعميم خدماته وفي معالجة العمالة الوطنية واصدار القوانين المشجعة لشباب البلاد على التهيؤ لسوق العمل وعدد من القوانين الأساسية، وبإذن الله ستنجز الحكومة معكم متطلبات قانون التأمين ضد التعطل». وأعرب العاهل عن تقديره للحكومة برئاسة رئيس الوزراء، كما أشاد بجهود ولي العهد في «تنشيط الاقتصاد الوطني والعمل على تحسين فرص العمالة الوطنية والتخطيط لمشروعات المدن الجديدة وماقام به سموه من حوارات وطنية ناجحة أهمها برامج التعليم والتدريب المواكبة لمتطلبات العصر التي سيكون من مسئوليات مجلسكم الموقر العمل بالتعاون مع الحكومة الموقرة على تسهيل نقلها الى حيز التنفيذ خدمة لقطاع الشباب الذي وضعت من اجله هذه البرامج».مشيراً إلى أن الحكومة ستتوجه إلى المجلس الوطني ببرنامج عملها «الذي سيشمل مختلف الخدمات والمشروعات المنوي تحقيقها في المرحلة المقبلة لصالح الوطن والمواطن». كما خص بالتحية والتقدير «القوات المسلحة الباسلة التي تحمي سياج الوطن وتحافظ على وحدة التراب الوطني الطاهر وتعمل على حماية حريتنا واستقلالنا، فهم موضع اعتزاز وفخر للجميع».

أما على صعيد التعاون الخليجي، فقال جلالته: «جاءت القمة الخليجية (قمة جابر) هذا العام في الرياض وبرئاسة الأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملبية لتطلعات شعوبنا الشقيقة، وبما يرتقي إلى مستوى متطلبات المرحلة، مؤكدة أن هذا الكيان الخليجي العربي المكمل لبناء أمته العربية قد وجد ليبقى ولن يتخلى عن مسئولية الأمن والرخاء في هذه المنطقة الحيوية من العالم ومن دواعي التفاؤل أن المجلس أكد التشاور مع مجالس الشورى والنواب في المنطقة بما يعود بالخير على شعوبها وبهدف تعزيز الاتحاد بين بلدانه وذلك ماتهدف اليه البحرين منذ بدء المسيرة المشتركة». وعلى صعيد التكامل بين الشقيقتين البحرين وقطر وسائر دول مجلس التعاون فأوضح الملك أن «مشروع جسر البحرين - قطر سيكون من أهم الانجازات المشتركة في المنطقة بما يجسد وشائج الاخوة والقربى بين شعوبنا كافة ويمتد كجسر اتحاد بين بلدينا الشقيقين بصفة خاصة وذلك بدعم ومساندة صاحب السمو الاخ العزيز الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر الشقيقة». وختم عاهل البلاد حديثه مخاطباً النواب «نتمنى لكم جميعا دور انعقاد مثمر ومليء بالخير في ظل هذه المؤسسة التشريعية الكريمة بما يحقق لشعبنا العزيز ما يصبو اليه وما يبديه من تفاعل رائع مع قضاياه وقضايا الامة الذي هو محل تقديرنا ودعمنا وبكل العزم الاكيد والارادة الوطنية الحازمة»?

العدد 1562 - الجمعة 15 ديسمبر 2006م الموافق 24 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً