قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقيل الجاسم: «إن قضايا كبار السن وحقوقهم تحتل اهتماماً بالغاً في دول مجلس التعاون، حيث تحظى هذه الفئة باهتمام واسع على المستويين الرسمي والأهلي».

وأشار إلى أن «الاهتمام بكبار السن يتأسس على القيم العربية والإسلامية التي تقوم عليها مجتمعاتنا، بالإضافة إلى النهج الذي اتبعته دول المجلس في توفير الخدمات والمتطلبات اللازمة لهذه الفئة»، مستدركاً «إلا أن ذلك لا يعني أن المنظومة الحمائية لكبار السن قد اكتملت».

وأضاف الجاسم أن «التحولات التنموية والسكانية المتسارعة التي شهدتها دول المجلس والمتزامنة مع جملة من المتغيرات على الساحتين العربية والدولية، فرضت واقعاً جديداً ومختلفاً؛ الأمر الذي يستلزم تطوير التشريعات الخاصة بكبار السن في المنطقة».

وقال الجاسم على هامش إصدار المكتب التنفيذي دراسة جديدة حملت عنوان «حماية كبار السن في عالم متغير»، وذلك في إطار سلسلة الدراسات الاجتماعية التي يصدرها المكتب: «إن الدراسات وأوراق العمل التي شملها الإصدار بحثت موضوع الحماية الاجتماعية لكبار السن في دول مجلس التعاون من منظورات تنموية جديدة مواكبة للعصر وتغيراته في ظل العولمة وتحولاتها وما تركته من آثار ومشكلات ومخاطر على أوضاع كبار السن. مع الوقوف على متطلبات الحماية القانونية والاجتماعية لكبار السن في القوانين والأنشطة بدول مجلس التعاون والتعرف على التجارب الدولية والعربية المتصلة بكبار السن مع رسم صورة لمعالم الاستراتيجية التي تساهم في تعزيز الحماية الاجتماعية لهم».

وأوضح الجاسم أن «أبحاث ودراسات الإصدار عالجت موضوعات مهمة، شملت الشيخوخة والتغيرات البيولوجية في دول مجلس التعاون والرعاية العائلية لكبار السن ومشكلاتهم النفسية والاجتماعية والقانونية مع التركيز على الأوضاع ومشكلات الأشخاص الكبار في السن من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى حمايتهم القانونية والاجتماعية في التجارب الدولية»، مشيراً إلى أن «تم اختيار مجموعة مميزة من هذه الأبحاث والدراسات التي ساهم في تأليفها نخبة ممتازة ومشهود لها علمياً في تخصصاتها بالخبرة والمهنية في مجال قضايا كبار السن والتي شكلت جهداً مشكوراً يستحق الجميع عليه خالص الثناء والتقدير، تضمنها هذا العدد من سلسلة الدراسات الاجتماعية».

ويتناول الإصدار عرض 7 دراسات قيمة تناولت قضية كبار السن من منظور اجتماعي ضمن أعمال الندوة الخليجية التي استضافتها مملكة البحرين برعاية كريمة وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي في مايو/ أيار الماضي. أما الدراسات التي اشتمل عليها الإصدار فهي «الشيخوخة والتغيرات البيولوجية في دول مجلس التعاون - نظرة مستقبلية -» أعدها فيصل الناصر. ودراسة تتناول حماية كبار السن في التجارب الدولية لأحمد زايد. وأخرى لتوفيق عبدالمنعم بعنوان «التغيرات والمشكلات النفسية المصاحبة للشيخوخة في دول مجلس التعاون»، وكذلك دراسة «الرعاية الاجتماعية والعائلية لكبار السن» لأحسن طالب. وتناولت الدراسة التي أعدها مهند العزة «المرأة ذات الإعاقة من كبار السن: معركة واحدة وأربع جبهات»، أما رجاء مكي فقد تناولت في دراستها «حماية كبار السن في دول مجلس التعاون من منظور تنموي جديد»، وأخيراً دراسة لزهير حطب جاءت بعنوان «نحو استراتيجية اجتماعية شاملة لكبار السن في دول مجلس التعاون».