أكدت عدد من مكاتب السفر والسياحة بأن المسافرين إلى تركيا خلال فترة الصيف متخوفون من الوضع الحالي الذي تشهده تركيا، في الوقت الذي لم تلغَ أي حجوزات حتى الآن، مطالبين مكاتب السفر والسياحة بطمأنة المسافرين.

وقال صاحب حملة المواسم للسفر والسياحة جاسم أبل في حديث إلى «الوسط» «إن الطلب إلى السفر لتركيا مازال يشهد تزايداً على رغم من الأوضاع التي تشهدها تركيا حالياً، إذ إنه مع هذه الأوضاع هناك إقبال من قبِل المواطنين للسفر إلى تركيا لقضاء عطلة الصيف».

وأضاف أبل «إن أغلبية المسافرين يتوقعون بأن تنتهي الأحداث التي تشهدها تركيا قريباً، لذا فإن الإقبال على الحجوزات لسفر لتركيا مازال مستمراً حتى الآن ولم نشهد انخفاضاً فيه، وخصوصاً أن أغلب الرحلات ستكون بعد عيد الفطر».

وأكد أبل بأن الرحلات لم تلغَ حتى الآن، مشيراً إلى أن العديد من الرحلات ممتلئة ولا توجد مقاعد شاغرة للمسافرين الجدد.

وأوضح أبل بأن الأحداث التي تشهدها تركيا حالياً لم تؤثر على نسبة المسافرين إلى تركيا حتى الآن، وخصوصاً أن هذه الأحداث ما هي إلا أحداث داخلية.

من جهته، أكد مدير الحجوزات والتسويق في مكتب لبيك للسفر والسياحة محمد الحمد بأن المكتب تلقى العديد من الاتصالات من المواطنين الذين اختاروا تركيا كوجهة سفر هذا العام لقضاء فصل الصيف، مشيراً إلى أن أغلب الاتصالات كانت من أجل الاطمئنان على الوضع في تركيا.

وأوضح الحمد بأن هناك تخوف لدى الراغبين في السفر إلى تركيا من الأوضاع التي تشهدها تركيا حالياً خصوصاً العوائل التي ستقضي العطلة الصيفية في تركيا بصحبة الأطفال.

ولفت الحمد إلى أنه حتى الآن لم تلغَ أي رحلة إلى تركيا، ولم يغير أحد من المسافرين وجهة السفر، إلا أن بعض المسافرين خاطبوا المكتب عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حال تم إلغاء الرحلات.

وذكر الحمد بأن في حال استمر الوضع في تركيا على ما هو عليه فإنه سيتم تجنب الأماكن التي تشهد الأحداث كتقسيم.

وأكد الحمد بأن الحجوزات الجديد للسفر لتركيا أصبحت شبه معدومة بعد الأحداث التي شهدتها تركيا، مبيناً أن هناك تخوفاً من قبِل المواطنين في قضاء العطلة الصيفية في دول تشهد اضطرابات.

من جانبه، قال مدير عام دانة الخليج للسفر والسياحة سيدفيصل الصايغ «إن المكتب لم يتلقَّ حتى الآن طلبات بإلغاء الحجوزات من قبِل المسافرين إلى تركيا على رغم تخوف بعض المسافرين من السفر لتركيا في ظل هذه الأوضاع، إلا أن العديد من المسافرين خلال الفترة الصيفية على اتصال مع المكتب وذلك للاطمئنان على الوضع في تركيا».

وأضاف الصايغ «إن التخوف الأكبر هو لدى العوائل التي قررت السفر لتركيا برفقة الأطفال، إذ إن العديد من هذه العوائل مازالت تستفسر عن الوضع في تركيا وعمّا إذا كان الوضع مطمئن لقضاء العطلة فيها».

وأكد الصايغ أنه على رغم من تخوف المسافرين من السفر، إلا أنه حتى الآن لم يلغِ أحد من المسافرين رحلاتهم لتركيا، مبيناً أن الإقبال قبل الأحداث التي تشهدها تركيا على الحجوزات كان أكثر بكثير من الآن.

وأوضح الصايغ أن العديد من المسافرين كانوا يقبلون على السفر لتركيا في عطلة الصيف والعديد من المواطنين اختاروا هذا العام تركيا كوجهة سفر لقضاء عطلة الصيف، منوهاً إلى أنه بعد الأحداث التي تشهدها تركيا حالياً فإن الحجوزات الجديدة لتركيا أصبحت شبه معدومة، فالعديد من المسافرين الجدد اختاروا دول أخرى لقضاء عطلة الصيف.