يتحدد اليوم الفريق العاشر المكمل لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم في الموسم المقبل من خلال مباراة الإياب الحاسمة من الملحق الذي يجمع فريقي المالكية «تاسع الدرجة الأولى» والرفاع الشرقي «وصيف الدرجة الثانية» والتي ستقام في السادسة مساءً على استاد مدينة خليفة الرياضية وذلك في آخر مباراة بكرة القدم في الموسم الكروي الحالي 2012-2013.

وكان لقاء الذهاب الذي جميع الفريقين يوم الاثنين الماضي قد انتهى لصالح المالكية بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع ليحصل على الأفضلية في حسابات الملحق إذ سيدخل لقاء اليوم بفرصتي الفوز أو التعادل، فيما سيلعب الشرقي بفرصة الفوز فقط بأي نتيجة والذي إن تحقق فسيمدد عمر المباراة إلى الوقت الإضافي وإذا استمر التعادل فيه فسيتم الاحتكام إلى الركلات الترجيحية وفق لائحة المسابقات الكروية، وهو مايعني أن المالكية حتى وإن خسر اليوم في الوقت الأصلي بفارق كبير وأكبر من الذي فاز به في الذهاب فإنه لن يهبط بل سيخوض الشوط الإضافي والذي سيكون بمثابة مباراة أخرى لوحدها وسيبدأ بنتيجة التعادل بدون أهداف.

ووفق ماشاهدناه في المباراة الأولى بين الفريقين فإن التكافؤ كان شعارها ولم تكن هناك فوارق فنية كبيرة وغلب الحذر والخوف من الخسارة على المستوى الفني للمباراة التي خلت من الفرص حتى هدف الفوز الملكاوي جاء في الرمق الأخير بعدما كانت مجريات اللقاء تسير نحو التعادل السلبي، لكن يفترض تغير الصورة اليوم لأنها حاسمة ومصيرية لعطاء موسم كامل.

ويدخل المالكية «فارس الغربية» لقاء اليوم ساعياً لتحقيق نتيجة إيجابية للمحافظة على مقعده ضمن الأضواء وعدم الهبوط مجدداً بعد صعوده وخصوصاً أن الفريق وضع نفسه في هذا الموقف الحرج بعدما أهدر عددا من النقاط في عدة مباريات في القسم الثاني على رغم مستواه الجيد، ولذلك يستوجب عليه الظهور بصورة أفضل مما كان عليه في مباراة الذهاب التي تراجع فيها مستواه على رغم فوزه، وهو سيحاول استثمار خبرته في مثل هذه المباريات التي خاضها عدة مرات آخرها الموسم الماضي عندما تخطى الأهلي في مباراتي الملحق.

ويعتمد مدرب المالكية التونسي حسني الزواوي على نفس العناصر التي خاض بها مباريات دوري الدرجة الأولى ويبرز منهم الشقيقان علي سيدعيسى «علاوي» ورضا سيدعيسي وعمار حسن ومهدي جواد وحسين خلف وحسن خميس البري والمحترف النيجيري دايو الذي شكل إضافة فنية للفريق بعد انضمامه في منتصف الموسم.

في المقابل يطمح فريق «الليث الشرقاوي» إلى استجماع قواه الفنية والمعنوية في هذه المباراة وانتزاع بطاقة الصعود واستعادة الفريق لمكانته ضمن مصاف أندية الأضواء كفريق عريق فرضت عليه ظروفه التراجع في المواسم الأخيرة وهبوطه عدة مرات، واتخذت الإدارة الشرقاوية خطوات بعد خسارة الذهاب منها تعيين الإداري السابق عبدالله بونوفل مشرفاً للفريق والذي عمل على تحفيز لاعبي فريقه ورفع معنوياتهم بجانب العمل الفني من جانب مدربه الوطني عيسى السعدون الذي يسعى إلى وضع بصمته على الفريق بإعادته إلى الأضواء معتمداً على تشكيلة يبرز منها علي ياقوت وصالح فريد والمدافع علاء عياد بجانب محترفيه الصربي بويان في الدفاع واللبناني رواد الحكيم والهولندي ريكو في الوسط والمهاجم النيجيري مارتنيز والذين ينتظر منهم الشرقاوية دوراً فاعلاً في الناحية الهجومية اليوم وخصوصاً في ظل شكوك مواصلة غياب المهاجم عبدالله يوسف.

ولعل من الأمور التي عانى منها الشرقي في لقاء الذهاب هو ابتعاده عن أجواء المباريات الرسمية بسبب انتهاء مباريات دوري الدرجة الثانية قبل ثلاثة أسابيع من الملحق وذلك ما انعكس على الناحيتين البدنية والفنية للفريق.