أكد عضو فريق ائتلاف جمعيات الفاتح أحمد جمعة أنهم ناقشوا رسمياً موضوع الثوابت والقيم والمبادئ، في جلسة حوار التوافق الوطني يوم أمس الأربعاء (5 يونيو/ حزيران 2013)، على الرغم من رفض المعارضة لمناقشة الموضوع المذكور، معتبراً أن جلسة أمس بداية للحوار الذي «يفرض نفسه». وقال جمعة بعد انتهاء الجلسة العشرين من جلسات الحوار أمس: «استطعنا الدخول في بند القيم والثوابت والمبادئ، وكما وعدنا ووفينا في الائتلاف واستطعنا الدخول في هذا البند رسمياً، وتمت مناقشة هذه القيم والمبادئ، ودار الحديث فيها، ونستطيع أن نقول إننا بدأنا الدخول في الحوار الذي يفرض نفسه كحوار حقيقي يلتزم فيه الجميع بمسئوليتهم».

وقال: «فرضنا الأجندة التي تتحدث عنها ورقة ائتلاف جمعيات الفاتح، وفعلاً تحدثنا عن مرجعية ميثاق العمل الوطني، فهو يجب أن يكون المرجعية في الحوار، وأن لا يجلب لنا أي وثيقة أخرى، سواءً أكانت العقد الاجتماعي أو الحاكمية، وغيرها من القوانين الدولية، فالميثاق هو ما صوّت عليه الشعب بنسبة 98.4 في المئة».

واعتبر أن «هذه النقطة حاسمة في إلغاء كل الأوراق القديمة التي تريد المعارضة التحدث عنها». وأشار إلى أن جلسة أمس شهدت «خطوة إلى الأمام»، وذلك بطرح موضوع القيم والثوابت والمبادئ للنقاش.

وذكر أن «الجمعيات المعارضة طرحت موضوع المعتقلين والمسجونين، في محاولة لعرقلة الدخول في بند القيم والثوابت والمبادئ، فقلنا لهم إنهم غير معتقلين، وإنما صدرت في حقهم أحكام قضائية بهم جنائية، وبالتالي لا نتدخل في القضاء لأنهم خارج إطار الحوار، وإقحام أشخاص عليهم قضايا جنائية في الحوار هو أمر غير مقبول، والمقبول الآن هو البدء في الحوار».

وأضاف «أرادت الجمعيات المعارضة الدخول في هذه النقاط، وقلنا لهم إذا كنتم تريدون التحدث فيها، فنحن أيضاً لدينا نقاط نريد طرحها، وفعلاً طرحنا في الجلسة بعد الاستراحة التي تخللتها، موضوع الإرهاب، وأنه يجب أن يكون على طاولة الحوار، وذكرنا المعارضة بتفجير عبوة قبل أسبوع في بني جمرة»، متسائلاً: «هل هذا عمل نضالي، أو ثوري أو سياسي؟، إنه عمل إجرامي وإرهابي، والجمعيات مسئولة عن إدانة هذه الأفعال».

ورأى أن «هناك محاولة لتخريب الحوار من خلال التقرير بأن أي نقطة تطرح بهذا الجانب، أن تطرح جوانب هامشية».