منطقة الشرق الأوسط مقبلةٌ على مرحلة من التغييرات الكبرى، التي ستغيّر من وجهها خلال العقود الخمسة المقبلة، وأهم ضمانة لمستقبل الشعوب العربية والإسلامية، أن تحدّد زمن ولاية الحكّام الجدد لكيلا تستمر عملية إعادة إنتاج الاستبداد.
إن تجارب الدول التي تأثّرت برياح الربيع العربي، وحتى تلك التي تظنّ نفسها في مأمن من التأثير، يوجب على شعوبها أن تحتاط لنفسها مستقبلاً، بتحديد سنوات الرؤساء والزعماء بأربع سنوات فقط. فنحن في منطقةٍ استوطن فيها الاستبداد قروناً بعد قرون، حتى أصبح خارجاً عن الدين من يفكّر بانتقاد الحكومات.
إن رسوخ الاستبداد في تاريخ الشرق، من الصين إلى الهند وفارس وأرض الرافدين ومصر والشام والأناضول وأرض العرب، جعل بعض الفلاسفة والمفكرين، قدامى ومعاصرين، من أرسطو إلى هيغل وحتى ماركس، يخرجون بنظرية عنصرية عن قابلية الشرقيين المطلقة للاستعباد والاستحمار والخضوع للطغاة. وهي نظريةٌ تخالف الفطرة والعقل والذوق السليم، فالإنسان خلقه الله حراً، وإنّما هي الأنظمة التي تفرض عليه الذل والخضوع.
إن الاستبداد لا مذهب ولا طائفة ولا دين له، فهو داءٌ يصيب الجميع، فمن يصل إلى الحكم تتغيّر طريقة تفكيره، ويتحوّل من طبقة إلى طبقة، ومن فضاء إلى فضاء. حتى في الأنظمة الديمقراطية، يفرض المنصب سحره على من يشغله فيحب البقاء إلى الأبد. هذه البديهية الخطيرة أدركتها الشعوب التي استفادت من تجاربها فوضعت لها كوابحها، فكل رئيس يحكم أربع سنوات قابلة للتجديد، ثم يعود إلى أحضان زوجته كأيّ مواطن آخر، لا أن يبقى جاثماً على صدور الخلق حتى يتوفاه ملك الموت.
عندنا في الشرق، وبسبب هذا الميراث الراسخ للسيطرة والاستبداد، بما فيها دول الربيع العربي، من الواجب أن تحدّد فترة الرئاسة بأربع سنوات فقط، فإن أصاب الرئيس فقد أصاب حظّه من الدنيا، وإن أساء فليعفي الناس من شرّه، وحسبه ما أصاب الناس.
في الغرب يتذرعون بالخبرة، وبإتاحة الفرصة للرئيس لإكمال مشروعه السياسي وبرنامجه الاقتصادي، أما نحن فلا نحتاج إلى خبرة سيدنا الرئيس، ويكفينا أن يمارس الحلاقة في رؤوسنا الصلعاء لأربع سنوات وليلحق بأهله مشكوراً! أما الحديث عن مشروع سياسي، وبرنامج اقتصادي، فهذا آخر ما يمكن أن يفكّر به المرشحون عندنا!
هذه المصيبة، الكارثة، المرض، السرطان، مصابُ به الجميع في الشرق! سنة وشيعة، أخواناً وسلفيين، عرباً وعجماً، متدينين وليبراليين، مسيحيين ودروزاً، عسكراً وحرامية، كلنا مشاريع للحكم الدكتاتوري المستبد.
أقولها جاداً تماماً، لا يصلح لنا غير تحديد سنوات الحكم لكل حاكم بأربع سنوات، لكي لا يتسلط على رقاب هذه الأمة شخص يحكمهم ثلاثين عاماً يمارس عليهم كل عقده، ويسوقهم كقطعان الغنم، يسومهم ذلاً وخسفاً، ليخرج آخر اليوم صائحاً بوجوه الجياع: ماذا تريدون أيها الحشرات! حتى من يُعاد تجديد ولايته عن طريق الانتخابات، تتضخم ذاته، ويتخيّل نفسه رباً، ويهدّد معارضيه بأن ينزل مؤيديه لضربهم بالأحذية.
يا شعوب الشرق، لا تصدّقوا هؤلاء الساسة. لا تصدّقوا ما يقولونه عن خبراتهم وإنجازاتهم، وكونوا على حذرٍ منهم. أربع سنوات كافية جداً، والتمديد لهم إنما هو تمديد لعبوديتكم واستغفالكم، فليس لديهم ما يقدّمونه لكم غير الأغلال... من أحمدي نجاد ونوري المالكي... إلى محمد مرسي ورجب طيب أردوغان.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3924 - الثلثاء 04 يونيو 2013م الموافق 25 رجب 1434هـ
عجيب
مادري ليش دائما الكتاب البحارنة مسكونين بفوبيا الإتهام بالطائفية!! يعني السيد الله يحفظه حشر أحمدي نجاد في الموضوع وهو أبعد مثال عن موضوع المقال. يعني الرجل جاء بإرادة الشعب لدورتين إنتخابيتين وقال ليهم في أمان الله!! ما أحس في أي مناسبة لحشره كمثال على الإستبداد بالكرسي
أبوصادق الدرازي
فكر
أم انت متلبس بالعبودية لأشخاص ولا تريد أن تكون حرا! تطبل لبعض الأشخاص وتتهم الآخرين بالتطبيل. ونظرة قاسم صح، الأمثلة كثيرة جداً بالواقع أن شخص يمهل أكثر من ظ¤ سنين يصيده الغرور وتظل العيشة نفسها نفسها
؟؟؟
الاسماء التي ذكرتها ليست في محلها في اسماء معروفه وبستطاعتك ان تذكرها لكن الخوف من العقاب والتكفير واخراجك من المله هذا حال الدول العربيه والاسلاميه تحديداً هههههه
صدقت
أتفق معك تماما
و يبقى الشرق,,,,,شرقاً
"رسوخ الاستبداد في تاريخ الشرق"
و ذلك يرجع الى عيب "جيني",,,,,يعني الحالة وراثية بحتة,,,,,
إذ إن الغربي ينظر الى رئيسه ,,,,,
كموظف حكومي يتقاضى أجره من الضرائب التي يدفعها الشعب,,,,,
أما عندنا في الشرق فالنظرة تختلف كلياً,,,,,و قد بين السيد مشكوراً شطر منها,,,,,,
,,,,,نحتاج الى طفرة جينية حتى نتغير و من ثمة تتغير الأوضاع,,,,,
ضربة استاذ ياسيد
لاتعني احمدي نجاد ولكن اليك اعني فافهمي ياجارة والا فان الشخص ذهب الى الحج مع الحجاج وليس في طائرة خاصة وهذا يعني بان الرجل يواسي شعبه فياكل ماياكلون ويلبس مايلبسون ويركب مايركبون
تمثييييل يا مغفلين
شوفوا حسابه في البنك وحساب اسياده
زائر 32 حساب نجاد لا يتجاوز 700 دولار تقريبا
زائر 32 حساب نجاد لا يتجاوز 700 دولار تقريبا ، بينما حساب أسيادك عشرات المليارات ، و املاك خاصة ( ثلاثة أرباع البلد ) ، و سواحل محظورة ، مسكين قصوا عليك أسيادك
مسكين احمدي نجاد!
اكله بسيط وبيته ابسط وسيارته متخشوله وقد ماقدر خدم الناس وللامانه عمره ماعرف يتكبر على الناس ولله الحقيقه واضحه
لا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون
كان الإمام علي (ع) يخاطب عماله في مصر والبصره وكذلك في الشام وغيرها من بقاع الارض بعامل أو في حالة الجمع عمال. وقيل يا عمال العالم إتحدوا. يعني المرة والرجل يعملون. بس الحين صار في سعادات وغيرها من المسميات. ما يندره هم مشغولين أو يعملون أو ما يعملون أو عندهم سوق حره ومناطق تجاره حره ونقابات عمالهم بعد صارت حره.. يعني حريه زايده عن اللزوم. مو قالوها أهل أول الزايد كما الناقص. وما زاد عن حده .. وإنقلبوا على أعقابهم.. اليس كذلك؟
4 سنوات وان كان مصلحا زدنا له في 4 وكفى
لا يحتاج مسؤل اكثر من 4 سنوات يبدأ فيها بتقديم برامجها التمنوية وخططه للنهوض بالدولة ف 4 سنوات ليست بالوقت القصير ولكن لو افترضنا انه بدأ
خطته ولم تكتم فللشعب خيار اختياره مرة اخرى لكي يكمل مشروعه.
اما بقاء الشخص 30 و 40 سنة في منصب فهذا اجحاف لكل البشرية
وليس لشعب معين.
خاصة في بلد تتنامى فيه المشاكل والاحتجاجات فيكون وجود الشخص
هو سبب الكثير من هذه المشاكل فكيف يرهن مستقبل وطن باكمله
في بقاء شخص ما
وليش يجددون ليه ؟
كلام السيد صحيح 100% اربع سنوات وخله يمشي واذا عنده مشروع ايجابي ويخدم الشعب وما قدر يكمله تكون هناك مادة في الدستور تلزم من ياتي من بعده باتمام المشروع وهكذا فعلى سبيل المثال وزير اسكان لديه خطة ومشروع ببناء 50000 وحدة سكنية خلال 6 اعوام ولكن المشروع تعثر لظرف ما فلا يحتاج ان يبقى الوزير في منصبه بحجة انه لم يكمل مشروعه بل يسلم الملف الى الوزير من بعده وتلزمه المادة الدستورية باتمام المشروع الذي بداءه غيره هكذا تدار الامور والا سيلكاء كل مسؤل للبقاء على الكرسي بحجة لم ينهي من مشروعه
هناك أناسٌ لا يقبلون الذل ويطلبون الحرية وبثمنها بينما هناك آخرون يقبلون البقاء في العبودية ولو مقابل الفتات
جعل بعض الفلاسفة والمفكرين، قدامى ومعاصرين، من أرسطو إلى هيغل وحتى ماركس، يخرجون بنظرية عنصرية عن قابلية الشرقيين المطلقة للاستعباد والاستحمار والخضوع للطغاة. وهي نظريةٌ تخالف الفطرة والعقل والذوق السليم، فالإنسان خلقه الله حراً، وإنّما هي الأنظمة التي تفرض عليه الذل والخضوع ..
قال تعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ} (الزخرف: 54)
4 سنوات كافية لأن يلقي ما فيه من خير وبعدها كله شرّ
4 تكفي اي شخص لكي يقوم بتنفيذ ما لديه من افكار ايجابية وفي حالة اثبت انه فعلا مخلص ولم يستطع تنفيذ باقي افكاره الشعب لن يبخسه حقه وسوف يجدد له اما ان يكون الوضع كالمثل البحراني (عمود رزه الله ما يشلعه الا الله) فهذا
وضع مقيت وخاطيء ويبعث على الظلم والجور والاستبداد
فتدبروا
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . ان لله حكمة و الله بالغ امره
ليس حبا في احمدي نجاد
ولكن ان نكون منصفين و خقانيين في هذا الرجل، ما فعله في ثمان سنوات لم يفعل اي رءيس في خمسين سنه،،،،اذهب و شاهد في القري
نرفض العبودية والاستبداد
نرفض العبودية والاستبداد نحن نتبع نهج علمنا بأن لن نركع لا لله ولا نخضع
عين الصواب
صح لسانك سيدنا
اربع سنوات فقط
لا فظ فوك يا سيد نصائحك كلها في الصميم ولكن اين الآذان الصائغة والعقول المتفتحة والنفوس المتواضعة وما نملك الا قول ( لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) عيسى الدرازي .
4 فقط للحكم وقد يسقط قبل هذا هو الحل
اليوم يا سيد يبدوا أنك في نشاط فكري كسابق نشاطك لكنه اليوم في إزدياد وهدوء ومتوجه نحو الهدف الذي يتمناه الجميع سنة وشيعة وسلف وأخوان ومسيح. فقط نريد أن نشرعن بعض الافكار لدينا نحن الشعوب والابتعاد عن الاصطفاف المدهبي والديني وسوف نحدد 4 سنوات للحكم
مقال جرئ
مقال مميز وجرئ ، ولكن يوجد سؤال هام نطرحه على السيد قاسم ، ما هو الدليل أو المصدر الذي استندت عليه في أن ماركس طرح أفكار عنصرية ضد الشرق في ترسخ الاستبداد والعبوديه في عقله وذاته ؟!
صباح الخير
سيدنا بس بعض الأسماء مو في محلها: نجاد خلاص باي باي ماراح يترشح بعد، نوري المالكي وقريب بتنتهي ولايته وهم خلاص، في ناس احق بهذا الذكر، خبري خبرك 41 عام!
جميع مساوئ الديموقراطية أفضل من كل محاسن الديكتاتورية إن كان لها محاسن...
إذا كان الرئيس منتخبًا انتخابًا حقيقيّا فعلى الشعب أن يتحمّل مسؤوليّة اختياره خيرا او شرا وهذا يحدث في أعرق الديموقراطيات ومنها أمريكا التي اختار شعبها بوش الابن مرتين وهو أسوأ حاكم في تاريخها...لكن السؤال عن الحاكم الضرورة الذي لا يزيحه إلا ملك الموت...
صباح الخير
سيدنا انا لست من مؤيدي أحمدي نجاد ولكني متأكد أنك من مؤيديه ، واعتقد أنك وضعت اسمه معهم حتى لا تتهم بالطائفية
صباح الليل
أعتقد كذلك اخي الزائر، فهو لم يوفق في طرح الشخصية. انا اقول له هل سيبقى نجاد اكثر من 8 سنوات، وهل استعبد الناس وهل سرق مقدرات الدولة. استريح سيدنا يرحم والديك. ولا اقول لك عطني اسم واحد واحد فقط من الروساء ممن تعتد به.
سيدنا
هل تعتقد او حتي تتوقع ان شخص كهدا النمودج البائس بكل ميحتويه من عقد وجهل يستطيع ان يفهم فحوي هدا المقال . الله المستعان .
موضوعيه
فليكن الطرح موضوعياً. ليس المهم من كتب بل ماذا كتب وإلا كان التعليق شخصياً وتنفيرياً لأمثالي.
وكيف؟؟؟؟
وكيف حكمت على ان الرجل كمن مؤيدي نجاد؟ وانه اضاف اسمه لكيلا يتهم بالطائفية؟ هلا شققت عن قلبه؟ الرجل واضح في افكاره وتكلم عن المرض الشامل للجميع سنة وشيعة. كلنا مشاريع دكتاتور كما قال وهو مصيب.
الاسلام سلام ومحبه وليس بدعه سوسه عميه
القوي الامين يختارونه وبالاجر وإذا شافوه مو زين إمشونه. فلا ولاية لحاكم فالحكم والحكم لله وهذه كل مسلم يعرفها جيدا. فقد وضع قواعد وقال للناس تلك حدود الله. عشر قواعد وبدون محاسبه ولا مراقبه ما بسير ولا بصير عامل يعمل لخدمة الناس وليس ليحكم. وهنا من وصية تركها الامام علي وفيها قاعده ذهبيه. عامل الناس مثل ما تحب أن يعاملوك، وهذه قالها الحكماء في اليونان كما قال النبي الاكرم (ص) الدين المعامله. فترع مرة ومره على هالمعامله بالحسن بس مو بالسوء. ويش مو عدل؟
الاستبداد لا دين له
الاستبداد لا دين له حقا ولكن يمكن ان نجعل الدين مزيفا يمجد للاستبداد .القرن الاولى من الاسلام نجح الامويون من اللعب في الاحاديث بالتحوير واباختلاق وقابلهم مناوئوهم بالمثل في فترات زمنية تالية فكانت الاحاديث التي تمتدح اشخاص او تذمهم شائعة او تلك التي تمتدح بلاد او عشائر
مؤيد لك تماما
وأستغرب عدم التعليق، إنما يدل يدل على العبودية المستحفنة في المنطقة!!